لايزال النظام القطري يسعى للخروج من أزماته المتراكمة والمأزق الذي يعيشه بسبب النتائج المترتبة على تفشي وباء كورونا المستجد، والذي تسبب في العديد من المشاكل الداخلية في الدوحة، إضافة إلى العزلة التي فرضت عليه بسبب دعم الإرهاب في المنطقة. وذكرت مواقع قطرية معارضة أنه تم طرح اتفاقية مشبوهة على لسان وزير الخارجية محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، عن حاجة الشرق الأوسط إلى اتفاقية أمنية- إقليمية ، توفر الاستقرار الأساسي للمنطقة، لمواجهة الأزمات المختلفة، بما فيها جائحة كورونا.
وذكر وزير الخارجية القطري، خلال مشاركته في ندوة عبر الإنترنت، حول السياسة الخارجية والدبلوماسية العالمية في منطقة الخليج وخارجها، استضافها معهد السياسات الخارجية بجامعة جونز هوبكنز: "بدلًا من تطبيق الإقصاء أو التضييق، لدينا فرصة أكبر لتحقيق الأمن على المدى الطويل من خلال التعاون والحوار المباشرين الخاضعين للمساءلة ضمن إطار أمني إقليمي".
وأشار عبدالرحمن أثناء حديثه، أن الاتفاقية لا بد أن تضم دول الإقليم وليس المنطقة فقط، في إشارة إلى تركيا وإيران، لافتاً أنهم جزء من منطقة الشرق الأوسط ليظل المشروع مبهمًا ويثير العديد من التساؤلات.
وذكرت المواقع القطرية أن تلك المحاولات لها عدة أهداف، وهي إنشاء محور متشارك يواجه فكرة "الناتو" العربي، الذي يضم دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والولايات المتحدة الأمريكية ، كما أكدوا أنه يسعى أيضاً لضم إسرائيل إلى الاتفاقية التي ينادي بها حيث أكد خلال حديثه إلى أن جميع أطراف المنطقة لا بد أن تكون ضمن الاتفاقية.