شارك أكثر من 200 من الأطباء والعاملين بالقطاع الطبي في احتجاجات في مدينة هرات في غرب أفغانستان اليوم الثلاثاء قائلين أنهم لم يتقاضوا أجورهم منذ ثلاثة أشهر في حين يخاطرون بحياتهم برعاية مرضى كوفيد-19 الناتج عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وسجلت هرات، ثالث أكبر مدن أفغانستان التي تمزقها، الحرب عددا كبيرا من حالات الإصابة بكوفيد-19 منذ مارس آذار وتعاني مستشفياتها الحكومية العشر من نقص أجهزة الفحص وأدوات الحماية.
وقال عبد الرؤوف رحيمي الطبيب بوحدة عناية مركزة مخصصة لمرضى كوفيد-19 "نخاطر بحياتنا لإنقاذ الناس والعديد من الأطباء أصيبوا كذلك. يتعين على الحكومة على الأقل أن تحترمنا وتدفع لنا (رواتبنا) في موعدها".
وكان رحيمي ضمن 78 طبيبا وأكثر من 110 من العاملين بالقطاع الطبي الذين شاركوا في الاحتجاج الذي استمر ساعات قبل أن يعودوا لعملهم قائلين إنهم لا يريدون أن يعاني المرضى دون داع.
وقال أحمد توحيد شوكوماند نائب المتحدث باسم وزارة الصحة إنه يدرك غضب الأطباء بسبب عدم تقاضي رواتبهم. وأضاف دون أن يورد سببا لتأخر دفع الرواتب "نحن في أمس الحاجة للأطباء والعاملين بالرعاية الصحية وخلال بضعة أيام ستصرف رواتبهم. نعمل بجد على تحقيق ذلك".
وزاد الاحتجاج من الضغوط على البنية التحتية الطبية الهشة بعد بضعة أسابيع فقط من تسجيل إصابة مئات من الأطباء والعاملين بالرعاية الصحية بالفيروس في العاصمة كابول مما دفع الكثيرين لعزل أنفسهم في منازلهم.
وسجلت أفغانستان حتى اليوم الثلاثاء 7653 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا و178 حالة وفاة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة