أكرم القصاص - علا الشافعي

الشهيد المقدم أحمد الخولى عاشق للقوات المسلحة منذ صغره.. والدته: كان دائما يتمنى الشهادة ونالها.. وزوجته: حكى جنازته قبل استشهاده كأنه يراها.. ونجله: أتمنى استكمال مسيرة والدى "صور"

الجمعة، 22 مايو 2020 11:00 م
الشهيد المقدم أحمد الخولى عاشق للقوات المسلحة منذ صغره.. والدته: كان دائما يتمنى الشهادة ونالها.. وزوجته: حكى جنازته قبل استشهاده كأنه يراها.. ونجله: أتمنى استكمال مسيرة والدى "صور" الشهيد المقدم أحمد الخولى
القليوبية إبراهيم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أبطال تسلم أبطال راية حماية الوطن ورفعته".. فهم يقدمون أغلى ما يملكون وهو النفس للتضحية بها فى سبيل رفعة هذا الوطن وتقدمه، ليكتبوا قصصا سجلها التاريخ فى كتب العظماء بأحرف من ذهب على صفحات من نور ويخلدوا أسماؤهم فى سجل العظماء، وتحكى هذه البطولات للأجيال القادمة بأن لها الوطن درع وسيف عصيان على الانكسار، يحمون هذا الوطن بكل غال ونفيس يملكونه..

المقدم أركان حرب أحمد حامد الخولي.. أحد أبطال القوات المسلحة الذى نال الشهادة نتيجة حادث الخسة والغدر، بشمال سيناء، وهو احد الابطال العظام والذى استشهد فى 14 أبريل 2018، هو وعدد من رفاقه بالمعسكر ليلقوا ربهم فرحين بما آتهم مثلما وعدها فى قرآنه الذى يقرأ ليوم الدين.

وانتقل "اليوم السابع" لمنزل الشهيد للتعرف على السيرة الذاتية للشهيد بلقاء أفراد أسرته والتى تضم والدته زينب مختار محمود، وزوجته إيمان عباس، وأبنائه سليم وإبراهيم وفريدة، وموقفهم من مسلسل الاختيار الذى خلد سيرة أبطال القوات المسلحة ممن ضحوا بأرواحهم، وإظهار مدى شجاعتهم وبسالتهم للحفاظ على أمن هذا الوطن واستقراره، إلى جانب التعرف على أهم ما كان يميز الشهيد البطل ومدى عشقه لعمله ووطنه، ومعاملته لأبنائه الذى تركهم للقاء ربه.

فى البداية قالت زينب مختار محمود "والدة الشهيد المقد أحمد الخولى"، لـ "اليوم السابع، إن الشهيد كان عاشقا للقوات المسلحة منذ نعومة أظافره، فهى زرعت به وأخوته حب الوطن، موضحة "أنه منذ أن كان صغيرا عندما سأله والده ماذا يجلب له، طلب منه الشهيد ألعابا عسكرية ضمت دبابة ومجندين وضباط، وكان دائما عاشقا للقوات المسلحة، وكانت أمنيته منذ أن كان صغيرا أن يلتحق بالكلية الحربية والقوات المسلحة، وبالفعل التحق بها وحقق هذا الحلم، وتخرج منها فى 2002، وأتمه بالشهادة".

وأضافت والدة الشهيد لـ "اليوم السابع"، أن للشهيد شقيقان من الذكور أحدهما مقدم بالشرطة والثانى بالثانوية العامة، وأختا، حيث أن الشهيد كان يعامل الجميع بالبيت بمحبة عالية، قائلة "عمرى ما عاملته على أنه ابني، دا كان أخويا وصديقي، ومكانش فيه سر بينها، إلا أنه بعد التخرج من الكلية الحربية والتحق للعمل بالسويس، ثم من بعدها إلى شمال سيناء ظل يعمل بشمال سيناء عام كامل ولم يخبرني".

وتابعت، أنها بعد ثورة يونيو 2013، وعندما كانت تشاهد جنازة الشهداء على شاشة التلفاز كانت تبكى بشدة على هذا الشباب الذى فضل التضحية تاركا حملا ثقيلا خلفه فداء لهذا الوطن، فكان رد الشهيد لها "بتعيطى ليه يا أمي، دول أحسن ناس، دول اصطفاهم ربنا، وربنا يلحقنى بيهم على خير"، فكانت ترد عليه والدته بالخوف عليه موقفها كموقف أى أم على أبنائه الذين تعبت لأجلهم، مشيرة إلى أن الشهيد ذهب إلى العمرة بناء على كفاءته وعمله المتميز بالقوات المسلحة عام 2010.

وأوضحت والدة الشهيد، أن الشهيد المقدم أحمد الخولى لم يشتك يوما واحدا من عمله بل كان عاشقا لعمله، وكان دائما أنه مرتاح لأجل وطنه، وكانت كلمته الدائمة لهم "خليكم مع بعض وبيتى دايما مفتوح للكل، علشان لما أستشهد تكونوا كلكم مع بعض"، مشيرة إلى أنه كان وفيا جدا لعمله، لدرجة أنه عند بداية العملية الشاملة للقوات السملحة بسيناء لرد حق الشهيد ظل بها شهرين متواصلين وكان رافضا للأجازة، وكانت حينها ابنته الصغرى لم تتخطى الـ 3 شهور.

فيما قالت إيمان عباس زوجة الشهيد وأم أبناءه، أن بداية تعارفها على الشهيد أنه كان جارها وكانت تحبه جدا، موضحة الشهيد أحمد الخولى كان حاجة كبيرة جدا لى ومش هيتعوض تاني، وكانت وصيته لى خلال عمله رعايتى للأولاد ودايما يقولى خلى بالك من الأولاد، وكان نفسه قبل ما يستشهد يشوف ابنه الأكبر سليم فى أحسن مدارس، وكان يقولى عاوزهم يتعلموا أحسن تعليم وميشوفوش اللى شوفته، وكان أهم حاجة عنده والدته والأولاد".

وتابعت "إيمان" لـ "اليوم السابع"، أنه بعد استشهاد المقدم أحمد الخولى قدمت أوراق نجلها الأكبر "سليم" بأحد المدارس اللغات الخاصة، وبالفعل تم قبول أوراقه، وفى نفس اليوم بعد عودتها خلدت للراحة إلا أنها شاهدت الشهيد فرحا جدا وكأنه كان معها يقدم أوراق نجله معها بالمدرسة بشوش الوجه، موضحة أنه باطلاق اسم الشهيد على أحد المدارس بحى غرب شبرا الخيمة كان تكريما للشهيد على دوره البطولى.

واستطردت، أن مسلسل "الاختيار" المعروض حاليا، يبرز الدور الكبير لرجال وابطال القوات المسلحة، والتعرف على مدى التضحيات التى يقدمونها للحفاظ على هذا الوطن، مطالبة بتكرار هذا العمل لكل أبطال القوات المسلحة، مشيرة إلى أن سجل القوات المسلحة يضم تاريخا زاخرا يدعو للفخر من الأبطال والشهداء الذين لابد من إظهارها، موضحة "مش لازم مسلسل بس على الأقل تبقى حلقات للشهداء ومصر مليانة 1000 منسي، وكل شهيد يستحق الحديث عنه".

فيما قال "سليم" نجل الشهيد المقدم أحمد الخولى "7 سنوات"، أنه يتمنى عندما يشتد عوده للحاق بالقوات المسلحة لاستكمال مسيرة أبيه، وأن يعيد له حقه، موضحا أنه يعشق القوات المسلحة ويحبها كثيرا، مختتما حديثه "تحيا مصر – تحيا مصر".

0bf0fa68-951e-4e10-85af-f81dc0c4b920
 
0e2eb7de-5d6c-4473-9a01-c6de95c1097e
 
3bdf5259-76bd-49ee-94bb-4b1ab172b20e
 
4df8fecc-5180-42cd-b5bd-0398601c7d1c
 
5cc32352-da6c-4175-a02b-cae537f12b5f
 
5dcf1e8f-d94c-46d6-910a-7d4531801587
 
 
9e40df5b-d73a-420d-a1da-513febf8bbb1
 
23d5e35e-9fc7-4a07-9b94-3fd0b474f1f5
 
 
35f86910-1da2-4af6-ac9c-6ccb59eea759
 
48f89c87-d337-4f47-8001-3f98e3564c3b
 
874a898e-de40-41d2-983a-020e742e37cb
 
46523ef4-f8df-4adc-9d9c-637aee7ff136
 
a8e77205-7310-4187-ab36-199fcec3f2b3
 








الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة