أكرم القصاص - علا الشافعي

إسماعيل يس.. جدته قالت للجنود الإنجليز: خذوه واقتلوه

الأحد، 24 مايو 2020 12:11 م
إسماعيل يس.. جدته قالت للجنود الإنجليز: خذوه واقتلوه الفنان الراحل إسماعيل ياسين
كتبت أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر، اليوم، ذكرى رحيل الفنان الكبير إسماعيل ياسين، أسطورة الكوميديا فى السينما المصرية، وذلك فى يوم 24 مايو 1972، وقد كانت نهاية "إسماعيل" حزينة، وبداياته أيضا، ونتحدث اليوم عن علاقة إسماعيل بجدته. 
يقول كتاب "إسماعيل ياسين بين السماء والأرض" لـ عماد خلاف:
هل فعلا كان يوما غاية فى البؤس يوم مولد إسماعيل يس، لقد كان أبوه سيئا، انصرف عنه وعن والدته التى تمكن منها المرض وبدأ ينهش جسدها الهزيل.
 
 
ثمة شىء مفجع كان ينتظر الطفل المسكين ووالدته، ففى إحدى المرات تشاجرت والدة إسماعيل مع والده وطالبته بمصروف البيت، لكنه تحجج  بـ "منين" وقبل أن يهرب من الشقة سقطت الزوجة المسكين على الأرض، وحين وضع يده على قلبها لم يسمع نبضا، فتجمع الناس، وفى هذه اللحظة المشئومة ماتت والدة "إسماعيل" بالسكتة القلبية.
 
الحكايات القادمة من السويس تؤكد أن سمعة سوف ينتظر كثيرا حتى ينجو من هذا المصير المحتوم، والده لم يفق من الخمر والمخدرات حتى بعد وفاة زوجته ولم يجد مفرا سوى بيع ورشة الصاغة، وحين لم يتبق معه عطف عليه زميل لع وعمل معه، لكنه استمر فى الشرب، وترك إسماعيل عند جدته لأمه لتربيته، كانت تعامله بقسوة شديدة، لأنها تعتقد أن والده هو السبب فى وفاة ابنتها، وكانت تنتقم منه عن طريق إسماعيل من خلال الضرب والإهمال.
 
قضى إسماعيل سنوات عمره الأولى مع جدته محروما من حنان الأب والأم، أى زمن مفزع قضاه الطفل الصغير مع جدته، حيث كانت تضع له رغيفا واحدا بالسمن والسكر فى اليوم، وفى أحيان كثيرة تتركه طوال اليوم بلا أكل ولا شرب، أى امرأة أنت، حتى تحرمى طفلا صغيرا من الحنان والأكل والشرب.
اسماعيل ياسين
 
كان يبدو أنه ليس ثمة مخرج من هذا الجحيم الذى اعتادت أ ن تفعله معه جدته، وفى إحدى المرات اصطحبت معها  إسماعيل، وكانت تأخذه معها بشكل شبه يومى إلى المقابر، وتجبره على حمل "الشيشة" ومستلزماتها، وكان بعض نساء السويس القدامى قد تعودن أن يلتقين يوميا ليدخن الشيشة وكان مكانهن المفضل فى المقابر.
وذات يوم تأخرت جدة إسماعيل فى العودة وحل الظلام عليها وهى تدخن الشيشة فى المقابر وتاهت هى وإسماعيل، فجأة وجدت نفسها أمام سيارات الجيش البريطانى، أثناء احتلال الإنجليز لمصر، وما لبث الجنود أن رأوا الجدة وحفيدها حتى أشهروا أسلحتهم واقتربوا منها مهددينها لأنها دخلت منطقة محرمة، وكاد الجنود يقتلون الجدة وإسماعيل لولا تدخل احد الجنود الكبار بعد أن سمع هرجا ومرجا وطلب من الطفل والعجوز المثول للتحقيق وتمت مصادرة الشيشة.
لم يصدق إسماعيل ما سمعه من جدته عندما قالت للمحقق "خذوا الطفل وافعلوا به ما تريدون اقتلوه ولكن اتركونى لحال سبيلى".









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة