أكرم القصاص - علا الشافعي

تحذيرات من تعرض القارة الأوربية لعمليات "بيو – إرهابية" تشنها الجماعات المتطرفة فى المستقبل .. تقرير يكشف: التنظيمات الإرهابية ستسعى لسرقة أسلحة بيولوجية وتهديد العالم بعد أزمة كورونا .. ويطالب الدول بالاستعداد

الثلاثاء، 26 مايو 2020 12:30 م
تحذيرات من تعرض القارة الأوربية لعمليات "بيو – إرهابية" تشنها الجماعات المتطرفة فى المستقبل .. تقرير يكشف: التنظيمات الإرهابية ستسعى لسرقة أسلحة بيولوجية وتهديد العالم بعد أزمة كورونا .. ويطالب الدول بالاستعداد اوروبا
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبدو أن أزمات أوروبا لن تتوقف عند حد الانتشار السريع لفيروس كورونا بين دولها، بل أيضا أصبح هناك تحذيرات شديدة من إمكانية تعرض القارة العجوز لنشر فيروسات من قبل الجماعات الإرهابية خلال الفترة المقبلة، حيث ذكر موقع العربية، أن خبراء في لجنة مكافحة الإرهاب في المجلس الأوروبي حذروا من إمكانية لجوء جماعات إرهابية إلى نشر فيروسات في المستقبل، كسلاح جديد، بعد أن أظهر فيروس كورونا ضعف المجتمعات الحديثة في التعاطي مع هذا النوع من الأوبئة.

 

وقال خبراء في المركز القومي لمعلومات التكنولوجيا البيولوجية الأميركي، في تقرير إنه ليس هناك سبب للاعتقاد بأن الجماعات الإرهابية ستضيع درساً كهذا، حول قدرة الفيروسات على إحداث اضطرابات في المجتمعات، حيث أوضح التقرير أن جماعات إرهابية بدأت أصلاً تجرب مدى قدرتها على شن هجمات بيولوجية، وأن استخدام هذه الأسلحة الفيروسية قد يثبت فعالية عالية، ويسبب أضراراً بشرية واقتصادية على نطاق أكبر بكثير من الهجمات الإرهابية التقليدية.

 

وأكد التقرير – بحسب موقع العربية -  أن مثل هذه الأسلحة يمكنها أن تشل مجتمعات لفترات طويلة، وتنشر الخوف وعدم الثقة بشكل يتخطى المجتمعات المتأثرة بشكل مباشر باعتداءات كهذه، إذا حدثت، حيث حاول تونسي مرتبط بتنظيم داعش تنفيذ اعتداء بيولوجي في ألمانيا قبل عامين، إلا أن السلطات تمكنت من القبض عليه قبل تنفيذ مخططه، وأحبطت ما كان يمكن أن يكون أول هجوم بأسلحة بيولوجية في البلاد.

وتنبهت السلطات إلى الرجل الذي يدعى "سيف الله " بعد تلقيها بلاغاً من المخابرات الأمريكية التي بدورها تنبهت له بعد أن اشترى عبر الإنترنت عدداً كبيراً من بذور الخروع التي أنتج منها مادة الريسين الشديدة السمية، وحُكم على "سيف الله" بالسجن 10 سنوات قبل قرابة شهر، لتحضيره عملاً إرهابياً كان يمكن أن يتسبب في قتل أكثر من 13 ألف شخص لو نجح في تنفيذه، بحسب القاضي الذي قرأ الحكم.

 

وحذر التقرير من أن كل الدول غير محصنة للتعاطي مع حرب بيو- إرهابية، وأن آثارها المدمرة سريعة، ويمكن أن تصبح عالمية، وأوضح التقرير أن الرد على التهديدات يجب أن يكون بتنسيق دولي أكبر، داعيا دول الاتحاد الأوروبي إلى تحريك عدد كبير من الموارد البشرية والمادية للتصدي لهذه التهديدات المحتملة، وأن رداً كهذا سيستوجب أيضاً أن يكون هناك "نظام تواصل داخلي ضروري لإدارة مثل هذه الأزمات".

 

وأشار التقرير إلى ضرورة تدريب كوادر بشرية على الصعيد الأوروبي، تكون قادرة على التعاطي مع تهديدات "بيو- إرهابية" كهذه في المستقبل. وتحدث عن ضرورة استحداث نظام مراقبة موحد، يمكنه اكتشاف حالات مشبوهة والتبليغ عن أي وضع غير طبيعي، مشيراً إلى ضرورة وضع توجيهات أوروبية في هذا الخصوص.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة