خففت عدة دول أوروبية بينها إيطاليا إجراءات الحظر خلال اليومين الماضيين، والذى فرض لفترة تقرب من شهرين مع بدء تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" بشكل واسع فى أوروبا، ومع عودة الحياة لطبيعتها فى شوارع إيطاليا بعد 9 أسابيع من الإغلاق التام، نزل الناس إلى الشوارع للاحتفال بالإجراءات الجديدة.
وانتشر الشباب فى شوارع مدينة ميلانو الإيطالية للاحتفال برفع حالة الإغلاق فى البلاد، واشتعل حماسهم بالرقص على أنغام الموسيقى التى أذاعها شاب من شرفة منزله، وسادت أجواء المرح والسعادة بين الجميع، بينما حافظوا على إجراءات التباعد الاجتماعى فيما بينهم، حيث وقف الشباب على مسافات متباعدة لتجنب الإصابة بالفيروس التاجى.
ويشار إلى أن "المناطق الحمراء" بإيطاليا، التى تعد من المناطق الأكثر تضررًا من جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، شهدت عودة الحياة إلى طبيعتها مرة أخرى تدريجيا، حيث كانت السلطات الإيطالية، قد فرضت الحجر الصحى على البلاد لأكثر شهرين، بهدف الحد من نمو فيروس كورونا، فيما بدأت الآن محال القهوة فى تقديم خدماتها مرة أخرى لمرتاديها، كما شوهدت محال السوبر ماركت والمكتبات تقدم الخدمات للمواطنين.
و كانت السلطات المعنية فى إيطاليا، قد أعلنت ارتفاع الوفيات فى مارس بنسبة 49.4% مقارنة بالأعوام السابقة، جاء ذلك نقلا عن مصادر إعلامية، وتحتل إيطاليا المركز الثالث من حيث عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بعد الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا بعدد 210 ألف حالة، وتوفى منها أكثر من 25 ألف، وتماثل للشفاء 82 ألفا.
وتشهد إيطاليا، اعتبارا من يوم أمس الاثنين، إطلاق المرحلة الثانية لحالة طوارئ فيروس كورونا، التى طال انتظارها، وقالت مصادر أمنية إيطالية إن "الرقابة التى تفرضها قوات الشرطة فى هذه المرحلة، ستلعب دورًا رئيسيًا فى ظل هذا السيناريو الجديد، والتى اعتبارًا من اليوم ستتم إعادة صياغتها استنادا الى تقييم حكيم ومتوازن".
وأشارت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية إلى أن 4.4 مليون عامل يعودون اليوم إلى أعمالهم، كما أنه تم إعادة تشغيل القطارات، واستقل 192 راكبا أول قطار تم تشغيله بعد شهر ونصف من إغلاق البلاد بسبب أزمة كورونا، والذى غادر ميلان إلى نابولى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة