أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئة رنا محمد عبد الكريم تكتب: رسالة اعتذار

الأربعاء، 17 يونيو 2020 12:00 م
القارئة رنا محمد عبد الكريم تكتب: رسالة اعتذار حنان الأم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عشت طفولتي بسعادة….. ذكرياتي كانت جميلة والدتي ووالدي معي وهل يوجد أجمل من هذا؟…..طفلة لديها كل ما تحتاجه….والدان يحبانها  ويحققان لها ما تريد…. يدللونها باستمرار رغم سوء الأمور….. لم يتركا لها مجالا للشعور بهذا السوء...وبالأخص والدتها التي كانت تدعمها بكل لحظة.

والدعم أكثر لإكمال دراستها...رغم سوء الظروف إلا أنها كانت تشتري لها مستلزمات الدراسة حتى الدروس الخصوصية...كانت تريد لطفلتها أن تحيا حياة مختلفة عن التي قد عاشتها هي...فلقد عاشت والدتها طفولة سيئة فلم تعش طفولتها...وتحملت الكثير من المسئوليات رغم صغر سنها….تحملت من المشاق ما لا يتحمله طفلة في سنها….

ولهذا حاولت أن تجعل ابنتها تعيش الحياة التي كانت تتمناها هي..لم تهتم الأم بصحتها...طعامها...لايهم أي شيء من هذا.

الأهم هو ابنتها..من قبل أن تتمنى...تلبى أمنيتها...لم تعامل الأم ابنتها كأم وابنه..بل كصديقة وصديقتها...كانت الأم لابنتها كل شيء...الأب رغم وجوده...الأم...الأخت...الصديقة..وهل يوجد أجمل من هذا..

رغم كل هذا إلا أن الابنه لم تشعر بأهمية والدتها..أو ربما لاتدرك هذا بعد...لأنها مازالت بجانبها...ربما هي تلك المقولة...لا نشعر بقيمة الأشياء إلا بعد زوالها….أخطأت كثيراً وكثيراً ولكن جل من لا يخطأ..الجميع يخطأ مراراً وتكراراً...وربما ما زلت طفلة رغم بلوغي ال20…

مازلت أتعلم...أرجو أن تدرك هذا...أتمنى أن تسامحيني يا أمي….أعتذر لكي عن كل ماسببته لكي من ألم...دون قصد..

أدامك الله لي….وأطال في عمرك...أحبك أمي.

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة