فرنسا واحدة من الدول التي تضررت من فيروس كورونا، وكانت واحدة من أوائل الدول الأوروبية التى فرضت الحظر، وزعم رئيسهم، إيمانويل ماكرون، أن المعركة ضد الفيروس أشبه بالحرب، واتخذ عدة تدابيره صارمة، وبينما كان ماكرون يرسم صوراً للحرب والنضال، أمضت الفنانة الفرنسية ناتالي ليتي فترة بقائها فى المنزل- ضمن اجراءات العزل المنزلى للحد من انتشار الفيرس فى رسم صور الزهور على جدران منزلها، وحولت المنزل بالكامل لجدارية بالورود والطبيعة لتعطى رسالة مختلفة قليلاً وأكثر أملاً.
وفقا لموقع "brainberries" فإن الفنانة الفرنسية لم يكن لديها النية لخروج المنزل بالشكل الذى يبدو فى الصور، لكن فترة العزل والبقاء فى المنزل منحتها الكثير من الوقت والفرصة للإبداع بشكل مختلف، والرسم دون ترتيب أو تصميم معين، مع الحفاظ على الخط الاساسى للمنزل وهو الزهور والحياة والطبيعة، وهو ما جعل العمل بالكامل يبدو وكأنه مخطط له، لكن الصدفة وحدها والوقت والاصرار هم من منحوا العمل تميزا.
ناتالي كانت تعشق الحياة ويملؤها الأمل بضرورة انتهاء أزمة كورونا، ومن ضمن إجراءاتها الاحترازية لمواجهة الفيرس، قررت البعد عن زحام المدينة، واشترت منزلا ريفيا فى منطقة تبعد عن باريس بحوالى ساعة ونصف تقريبا، ودهنت المنزل بالكامل باللون الأبيض، وكل ما كان فى ذهنها هو الرسم على الأبواب والشبابيك الزهور بأنماط وأشكال وألوان أقرب للطبيعة.
لكن مع طول فترة البقاء فى المنزل خلال العزل المنزلى، بدأت تضفى لمساتها من الرسم على قطع الأثاث داخل المنزل حتى انتهت من رسمها جميعا، لكن لم تتوقف، فبدأت فى رسم الجدران كاملة أيضا، فتحول المنزل بالكامل لأكليل كبير من الزهور.
ناتالى كانت تحب الطبيعة بكل ملامحمها وعشقت الألوان الوردية والمساحات الخضراء، فوضعت بصمات الطبيعة فى كل ركن وتنوعت الزهور بألوانها الخلابة، حتى أصبح منزلها بالنسبة للجيران متحف طبيعى صغير، رغم صغر حجمه، لكن مع انتهائها من الرسم شعرت بسعادة لم تضاهيها سعادة، وبات منزلها مصدرًا لتفاؤلها حتى إن بقت فيه باقى العمر.
وكان منزل ناتالى مصدر إلهام للكثيرين من حولها بعد أن نشرت صور منزلها على موقع التواصل الاجتماعى انستجرام، فى أن يقوموا برسم بعض أركان منازلهم مستغلين فترة الحظر فى كسر الملل واسعاد أنفسهم وصنع أشياء مماثلة بأيديهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة