أكرم القصاص - علا الشافعي

مصطفى عنبر

حمد بن جاسم.. "هل تعانى الزهايمر؟"

الثلاثاء، 23 يونيو 2020 03:44 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تفاجأت (حقيقى تفاجأت) حينما قرأت تغريدات لرئيس وزراء ووزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم ، يقول فيها أن الجامعة العربية "ليست مؤهلة ولا محايدة لحل الأزمة الليبية". وطرح أيضا سؤال "لماذا نلوم تركيا ونحرض عليها ونتهمها بالتدخل في شؤون بعض بلداننا ونحن عاجزون عن مواجهة مشاكلنا بأنفسنا بل نضيف إليها زيتاً وناراً؟".
 
حينما قرأت هذا الحديث دار فى ذهنى بصورة سريعة الحالة الليبية منذ الإطاحة بالرئيس معمر القذافى وحتى الآن، وتوقفت للحظة عند إجراء قلب القضية الليبية رأسا على عقب وحولها لساحة صراع طويلة الأمد وهو تدخل حلف الناتو فى ليبيا وما نتج عن ذلك من إغراق البلد بالسلاح ، فنشب الاقتتال بين أبناء الوطن الواحد وتطور الأمر للإستقواء بدول أجنبية واستجلابها لسحق باقى الليبيين.
 
والمعلوم لعموم الناس ، وذُكر فى أكثر من جهة إعلامية عربية ودولية. كانت قطر من أولى الدول التي لعبت دورا في ليبيا، وبدأته خاصة عندما لعبت دوراً كبيراً في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي مهَّد لقرار من مجلس الأمن بفرض حظر جوي على ليبيا.ثم شاركت القوات القطرية في العمليات العسكرية التي قادها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في ليبيا، وذلك بالتوازي مع تركيز إعلامي من قناة (الجزيرة) القطرية لم يسبق له مثيل على الأحداث الليبية بأسلوب تجاوز كثيراً مبادئ العمل الصحفي المستقل والمحايد.
 
هنا قلت لنفسى.. معقول أن يصل هذا الرجل للتفكير بأن الناس قد نست ما حث فى ليبيا ومن مد يده فى خرابها وتدميرها وتفريق شعبها؟! هل اعتقد أن الناس ستنسى أن عداء النظام القطرى لنظام الرئيس معمر القذافى هو من أوصل ليبيا لهذا الوضع الفوضوى؟! 
 
السيد حمم بن جاسم الذى يعيب اليوم على الجامعة العربية بأنها لن تستطيع التوصل لحل ينهى الأزمة الليبية . هو أيضا الذى عمل ونظامه على اختراق دائرة صنع القرار فى الجامعة العربية لسنوات طويلة خاصة فى عهد الإخوان كان أخرها موافقة مجلس الجامعة العربية على دخول حلف الناتو ليبيا، فأطلق نظامه حملة دبلوماسية مكوكية لإقناع جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولى لفرض منطقة حظر الطيران على ليبيا ، وهو ما أيدته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا".
 
وفى 17 مارس 2011 أصدر مجلس الأمن قراره رقم 1973 حول منطقة حظر طيران فوق ليبيا. ومن هنا بدأ دور الدوحة الشيطانى فى توريد السلاح لليبيين على الرغم من الحظر الأممى المفروض على توريد السلاح إلى لييبا".
 
وفى أكتوبر 2011،سقط النظام فى ليبيا، وقتل العقيد معمر القذافى، ويعود الفضل فى ذلك إلى أسلحة  قطر، بحسب تقرير للكاتبة إليزابيث ديكنسون، فى مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية. وقالت المجلة إن الإمارة الخليجية، التى حرصت على فرد عضلاتها بالشرق الأوسط، كانت أول من ينقلب شرعيا على نظام القذافى عام 2011، وذلك عبر الأمم المتحدة والجامعة العربية ومنابر أخرى، طالبت فيها بتحركات دولية ضد العقيد الليبى.
 
أما بخصوص قوله "لماذا نلوم على تركيا فى مشاكلنا" فهذا لم أستغربة الصراحة لأن قطر رائدة فى الاستقواء بالخارج واستدعاء الدول الأجنبية لضرب محيطها العربى . ولنا فى دخول الناتو ليبيا أسوة.
 
أعتقد أن ما يكتبه السيد حمد بن جاسم فى الشأن الليبى هو استخفاف شديد بعقول الناس ، لأن الناس تعلم جيدا أن وقت أن شاركت قطر فى القرار العربى ولدت النعرات الطائفية والنزعات القبلية وكانت بوابة لدخول الغرب من جديد فى بلاد العرب والسيطرة على ثرواته ومقدراته.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة