كشف موقع «إفريقيا إنتلجنس» الاستخباراتي أن شركة «صادات» العسكرية التركية التي تعتبر الذراع العسكري للحكومة التركية، تحاول الاستفادة من الحلف التركي الليبي أو تحالف الرئيس رجب طيب أردوغان مع رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج.
وأوضح الموقع، أن شركة «صادات» شبه العسكرية التركية، التي يرأسها الجنرال التركي السابق عدنان تانفردي، أقامت شراكة مع شركة الأمن الليبية بقيادة فوزي بقطيفن اتفاقا من أجل تدريب القوات التي تقاتل من أجل حكومة «الوفاق»، وكانت الشركة التركية تحاول منذ عدة أشهر الفوز بعقود تدريب عسكرية في أعقاب تدخل تركيا في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
جدير بالذكر أن مدير إدارة التوجيه المعنوي في القيادة العامة للجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، قد قال في تصريحات صحفية من قبل، إنه تمّ رصد أعمال مشبوهة داخل ليبيا، تقوم بها شركة «صادات» التركية للاستشارات الدفاعية الدولية، والتي تعمل لصالح حكومة الوفاق وتعود تبعيتها لتنظيم الإخوان.
وقال موقع "تركيا الأن" إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يعتمد في تنفيذ سياساته الاستعمارية بدول شرق المتوسط، على الشركة الأولى من نوعها في العالم، في استشارات الدفاع الدولية والتدريب العسكري، وتدعى شركة «صادات» ويديرها أعضاء سابقون بالقوات المسلحة التركية، وتقدم خدمات استشارية وتدريبية في مجال مكافحة الإرهاب والأمن الداخلي والعسكري، وتقدم العديد من الدورات التدريبية في المجالين العسكري والأمني، منها على سبيل المثال، دورات في الحرب غير النظامية، ودورة قناص المهام الخاصة.
وتابع المحجوب: أن المعلومات المتوفرة لدى الجيش الوطني الليبي تفيد بأن هذه الشركة موجودة في ليبيا بالفعل وتقود النشاط المخابراتي التركي بالبلاد وهي موالية لتنظيم الإخوان.
وأكد المحجوب أن شركة «صادات»، «تستثمر بشكل كبير في الحرب الليبية، لا سيما وهي تتولى عمليات جلب المرتزقة السوريين والمقاتلين الأجانب إلى ليبيا وتسليحهم وتدريبهم للقتال بجانب قوات الوفاق». وكشف المحجوب أن «صادات» التركية تلعب دور الوسيط لإتمام صفقات بيع وشراء السلاح والمعدات العسكرية بين الشركات التركية حكومة الوفاق مقابل الحصول على نسبة من الأرباح.