أكرم القصاص - علا الشافعي

بعد حجب جوائز الدولة لجائزة المسرح الشعرى . هل المسرح الشعرى فى أزمة ؟

الثلاثاء، 30 يونيو 2020 07:00 م
بعد حجب جوائز الدولة لجائزة المسرح الشعرى . هل المسرح الشعرى فى أزمة ؟ أحمد شوقى
كتبت شيماء منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المسرح لا يكتب إلا شعرا ، هكذا كانوا يروا الدراما المسرحية قديما ، فقد ولد المسرح فى أحضان الشعر ، عندما قدمت الأساطير قدمت بصياغة شعرية ، وكذلك عندما قدمت الدراما المصرية وغيرها قدمت أيضا بصياغة شعرية ، فكانت لغة الحوار فى المسرحيات لغة إيقاعية ، وقد عرف أرسطو المسرح الشعرى بأنه كل ماهو دائم وعام وحقيقى فى حياة الإنسان وأفكاره ، فالمسرح الشعرى يحقق المتعة والإنسجام بين الشاعر المسرحى والمتلقى . 
 
ولكن هل تعيش مصر الأن أزمة فى المسرح الشعرى ، فى الحقيقة كانت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم قد أعلنت منذ أيام جوائز الدولة ، تلك الجوائز التى تعد صورة من صور تقدير الوطن لمبدعيه ، وقد تم حجب جائزة الدولة للمسرح الشعرى الأمر الذى فاجأ الكثير من المبدعين وبدأت التساؤلات لماذا غاب المسرح الشعرى وكتابه، وهل هناك أزمة حقيقة نواجهها نحوه ، فقد عرفت مصر بالعديد من الشعراء المبدعين الذين يمتلكون النسيج الدرامى ويعتبروا رواد للمسرح الشعرى . 
 
وعلى سبيل المثال أميرالشعراء أحمد شوقى الذى يعد رائدا من رواد المسرح الشعرى ويعد الدعامة التى مثلت هذا النوع من المسرح ، وقد إستوحى معظم مسرحياته الشعرية من التاريخ ومن أهم المسرحيات الشعرية التى كتبها " على بك الكبير ، مصرع كيلوباترا ، عنتره ، مجنون ليلى ، الست هدى " وقد حمل راية المسرح الشعرى بعد أمير الشعراء عزيز أباظه والذى برع فى فن الرثاء ، ومن أهم أعماله " قيس وليلى ، الناصر ، شجرة الدر ، شهريار "
ومن بعدهم ظهر المبدع صلاح عبد الصبور والذى إتسم مسرحه الشعرى بالرمزية الشديدة ، وعمل على نقل الواقع ، فقدم لنا " مأساة الحلاج ، الأميرة تنتظر ، مسافر ليل ، ليلى والمجنون ، بعد أن يموت الملك " 
 
أما عبد الرحمن الشرقاوى ونجيب سرور فقد تعمدوا فى مسرحياتهم الشعرية أن يظهروا النزاع الطبقى ، ومعالجة هموم أبناء وطنهم ، ولكن هل إستطاع الكتاب أن يواصلوا المسيرة ، لابد أن نتيقن أن ليس كل كاتب مسرحى يستطيع أن يكتب مسرح شعرى ، وليس كل شاعر أيضا يستطيع أن يكتب مسرح شعرى ، فالمسرح الشعرى هو فن من الفنون المركبة لإحتواءه على أكثر من أداه ، ولا يمكننا فصل عناصر العرض المسرحى عن النص الشعرى ، لابد أن يكون كاتب المسرح الشعرى لديه مقاومات الكتابة الشعرية والمسرحية معا ، ومن هنا تكمن الصعوبة . 
 
لا يمكننا تجاهل المحاولات الجادة فى المسرح الشعرى بالرغم من قلتها ، ولكن أصبحت الفرجة غالبة على النص وتطورت الدراما ولم تعد مقتصرة على النص التقليدى فأصبح هناك معايير أخرى تبهر المتلقى ، والكثير من المخرجين يجدوا صعوبة فى التحمس لنص مسرحى شعرى الأن يواكب الأحداث ويواكب ذوق المتلقى دون أن يقع فى ملل .
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة