أكرم القصاص - علا الشافعي

د. محمد رضا حبيب

ماذا لو لم تنجح ثورة 30 يونيو؟

الثلاثاء، 30 يونيو 2020 12:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ماذا لو لم تنجح ثورة 30 يونيو؟ أعدت طرح السؤال، وأنا أتابع بكل فخر افتتاح الرئيس السيسي لعدد من المشروعات الكبرى، وحديثه للمصريين فى الذكرى السابعة لثورة شعب انتفض دفاعًا عن هويته، ضد حكم جماعة لا تعرف قداسة لوطن. 
 
الهدف من طرح السؤال ليس تخويف الناس أو حتى إعادة تدوير الحديث عن بطولات 30 يونيو، وإن كانت حتى الآن لم تأخذ حقها كما تستحق، فما تم إعلانه مجرد سطر فى ملحمة وطنية لم تعلن بعد كل تفاصيلها، وسيتوقف عندها التاريخ طويلًا.
 
بشهادة الجميع خلال عام واحد أسود تحت حكم الجماعة الإرهابية كانت مصر في مهب الريح.. مصيرها مظلم.. هويتها مهددة بالضياع.. وحدة أراضيها علي المحك وتماسك شعبها علي شفا الهاوية.
 
تخيل معى فقط وتوقع سيناريو وضع مصر الآن في حال فشل 30 يونيو وبعد 7 سنوات من استمرار حكم الجماعة الإرهابية لمصر، كل منا لديه مجلدات يمكن سردها لهذا الكابوس، باختصار  مطلوب إعادة قراءة الواقع وفق هذا المنظور حتى لا ننسى.
 
يكفينا القول أن المخطط الشيطاني لمن يديرون الجماعة الإرهابية بكل فروعها وتنظيماتها بالريموت كنترول كان كارثيا بكل ما تحمله الكلمة من معني ودلالة، ولكن تم إحباطه فى 30 يونيو بفضل صمود الشعب المصري  وعقيدة قواته المسلحة وعظمة مؤسساته الوطنية.
 
ووفقا لهذا المخطط فمصير ليبيا والحرب الأهلية وتصارع القوي الدولية لاستنزاف ثروات مصر هو أكثر السيناريوهات تفاؤلا لوضع مصر الآن لو فشلت 30 يونيو واستمر حكم الجماعة الإرهابية.  
 
لن أتحدث عن مصير المنطقة فى حال فشل 30 يونيو وأترك لخيالك العنان وانظر ماذا كان سيحدث في السعودية، والإمارات والبحرين والكويت، وسوريا، واليمن، وباقي دول المنطقة، ولست بحاجة إلي التأكيد علي أن إسرائيل  كانت هي المستفيد الأوفر حظا  من نتائج استمرار حكم الجماعة الإرهابية .
 
أما دوليا فالأمر يحتاج لمجلدات يكفى أن نشير إلى أن نجاح 30 يونيو، كان أحد أهم أسباب تقليص فرص  فوز هيلارى كلينتون برئاسة البيت الأبيض لصالح  الرئيس ترامب.
 
يبقى أن نقول في هذه المناسبة كل سنة وكل مصري فخور بقواته المسلحة وشرطته، لديه الوعي بالمخطط الذي يستهدف بلاده، يدرك خطورة التهديدات، ويعي  حجم التحديات، ويثق في إخلاص ووطنية وتجرد القيادة السياسية التي  تقود معركة بناء أمة بشرف وعزة ، وتحيى مشروع استنهاض شعب وإحياء حضارة، العالم كله أحوج ما يكون إلى أقدس مبادئها "الأخلاق والعلم".
 
أخيرا وليس آخرا تعظيم سلام لأرواح الشهداء وتضحياتهم طوال السنوات السبع الماضية والتي لولاها ما وصلنا لما نحن فيه الآن.
 
 
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة