أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية " أوتشا " أن عمال الإغاثة يتعرضون لاعتداءات وعمليات اختطاف وابتزاز بشكل متزايد في الكاميرون، مما تسبب في ضعف توصيل المعونات للمنطقة، ويعرض العديد من الأرواح للخطر، ومن جانبه قال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ينس لاركيه: "خلال الشهرين الماضيين شهدنا زيادة كبيرة في الهجمات حيث أفادت ست وكالات إغاثة باختطاف عمالها أو احتجازهم بشكل غير قانوني في حوادث تهدد الحياة".
وأضاف: "هناك ممارسة واسعة الانتشار من قِبل الجماعات المسلحة غير الحكومية في إقامة نقاط تفتيش غير قانونية على طول طرق الإمداد الرئيسية واختطاف عمال الإغاثة".
وتابع لاركيه: تم الإفراج عن جميع الموظفين المتضررين من هذه الحوادث، لكنهم أصيبوا بصدمات نفسية بسبب تهديدات القتل التي تلقوها أثناء الاختطاف، وقد أثرت هذه القيود بشدة على عمل المنظمات الإنسانية مؤكدا أن الوضع في منطقتي الشمال الغربي والجنوب الغربي من الكاميرون، والذي بدأ كأزمة سياسية، شهد اشتباكات عنيفة أدت إلى حالة طوارئ إنسانية معقدة حيث أن هناك 1.7 مليون شخص في المنطقة بحاجة إلى مساعدة".
ونقلاً عن منسق الشؤون الإنسانية في الكاميرون، أليجرا بايوتشي، أفاد لاركية بأن "زيادة الهجمات مقلق للغاية لأنها تأتي في وقت تتركز فيه الجهود بالفعل على توسيع نطاق مكافحة جائحة كوفيد-19".
وأوضح لاركيه، أن "عمال الإغاثة والمساعدات التي يقدمونها لأشد السكان ضعفاً، بإمكانها أن تحدث فرقا لمجتمعات بأكملها في هذا الجزء من الكاميرون". وفي هذا السياق، فإن اختطاف عمال الإغاثة له تأثير مدمر على المعونات المنقذة للحياة.
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن 450 ألف شخص من بين 1.7 مليون شخص محتاج نازحون داخليا. وقد فرَّ 600 ألف شخص بالفعل من العنف إلى أجزاء أخرى من البلاد. يحتاج ما مجموعه 2.3 مليون شخص في الكاميرون إلى الغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية والحماية نتيجة للأزمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة