أكرم القصاص - علا الشافعي

"الدوسة" عادة صوفية تجعل الحصان يمر على ظهور الأتباع والخديوى توفيق يلغيها

السبت، 06 يونيو 2020 08:00 م
"الدوسة" عادة صوفية تجعل الحصان يمر على ظهور الأتباع والخديوى توفيق يلغيها طريقة الدوسة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عادة أو حفلة تسمى "الدوسة"، حيث كان من المعروف انتشار العديد من الطرق الصوفية بمصر وقت العصر العثمانى مثل "الشاذلية: الرفاعية، القادرية، الاحمدية، البرهانية، المولوية، الوفائية، البكرية، السعدية"، وارتبط ببعضها عادات واحتفالات شاذة وغريبة ليس لها أصل أو علاقة بديينا الحنيف، وكان من بين تلك الاحتفالات حفلة "الدوسة".

قال الباحث والأثرى  شريف فوزى، منسق عام شارع المعز، أن حلفة الدوسة التى ارتبطت بالطريقة السعدية لمؤسسها الشيخ الشامى سعد الدين الجيباوى المتوفى عام 1335م، والتى كانت فى الأصل فرع من الرفاعية، وقد وصف الرحالة الإنجليزى الشهير إدوار وليم لين، فى كتابه الشهير المصريون المحدثون عاداتهم وشمائلهم بين عامى 1833م وإلى 1835م، تلك الحفلة وكذلك العديد من الر حالة الأوربيين.

وأوضح شريف فوزى، تبدأ الحفلة أو العادة فى ميدان الأزبكية بالقرب من منزل الشيخ البكرى نقيب الأشراف بمناسبة المولد النبوى الشريف، ثم نقلت فيما بعد إلى ميدان باب الخلق، وذلك بقدوم شيخ الطريقة السعدية إلى الساحة على حصانة فيقرأ دراويش الطريقة الفاتحة ثم ينبطح المريدون أو أتباع الطريقة على وجوههم فى صف طويل كما هو موضح فى الصورة التى رسمها الرحالة الإنجليزى لين، ثم يدوس شيخ الطريقة بحصانة فوقهم يقوده اثنان من أتباعه بينما يردد الجميع الأدعية والابتهالات وتدوى الطبول والأعلام والصياح والتهليل.

وأضاف الباحث شريف فوزى، يقال أن المنبطحين كانوا يرددون أدعية تجعلهم قادرين على تحمل دهس الحصان لظهورهم ويتعجب "لين" من أن المنبطحين لم يصابوا لأى أذى بل كلما كان يمر الحصان فوق أحد المنبطحين انتصب واقفًا يبتع الشيخ، هذا وقد أبطل الخديو توفيق هذه الحفلة "حفلة الدوسة".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة