أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ فريد منير يكتب: جميع العواقب ستمضى

الإثنين، 13 يوليو 2020 08:08 ص
القارئ فريد منير يكتب: جميع العواقب ستمضى صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أحياناً لا ندرك ما حولنا من متغيرات لذلك النظر بعمق للأشياء لايفقدها قيمة، ولكن ما الذي يستحق التأمل وماذا عن دونه، حتماً هناك أشياء خلقت للتعجب وأخرى للتفكر.. إلخ، ولكن ياعزيزي ليس كل ما تجده تجاهك يستوقفك! قد يكون ما تراه سعيداً هو الأشقي علي الإطلاق ومن تراه يغتنم كل شيء فهو خرب بداخله، فكل شخص ابتلاؤه علي قدر تحمله، ولا تغتر بالمظهر وكن ذو قناعة تامة بنفسك وبأقدارك ولاتسخط حين يسلب منك أشياء، وكن ممزوجاً بالصبر، لأنه وقود المداومة في الحياة، ولا تكن دنيوياً مسخراً لامتلاك الأشياء عابداً للمال، واعلم أن  كل نجاح دنيوي فهو عابر ما لم يترك أثراً نافعاً  تكن غايته رضاء الله ووسيلة لنفع الآخر، وأن ما لا تتطلبه احتياجاتك فأنت ليس بالحاجة إليه ولاترضخ لأي إلهاء عن طاعة الله لعل نيتك تكن شفيعاً لك دون عملك إن لم تقدر على استطاعة فعله..

فجميع العواقب ستمضي ولكن تظل بقاياها كالأشلاء مندثرة بداخلنا، وبالتالي يكن الماضي كهواجس مخيفة حينما نتذكرها وننزف دماء في الطريق ونسير نحو مجهول لا يعلمه سوي الخالق، ولذلك ينبغي الاستعانة بالقدرة الإلهية دوماً، لأنك في تتبع فكن رقيب ذاتك قبل أن تراقب، بل تذكر دائماً أن كل ما هو أتي لن يكن خيراً، إلا بإحسان نواياك.

 لاترغم نفسك على ما لا تتحمله ولا تهرب من مواجهة التحديات لأنها مراحل حياتية مريرة وعليك اجتيازها، وإلا ستمر الأيام كالسراب وأنت مجرد ظلال لا تري، كن مدركا وعلي يقين أن تواجدك لتحقيق ما أمر الله به في الأرض فحين تصبح عبداً ربانيا فسوف تتغير نطرتك للأشياء من حولك باستشعارك لوجود المولي، حدث نفسك كما لم تتحاور معها من قبل واعلم أنك تستطيع تحقيق أكثر ما حلمت به، كن شخصاً حالما للخير كأنك ولدت من أجله ..... كن مصدرا لإلهام ذاتك ومنحها الإيجابية لأنها تستحق.

حتماً جميع الصعاب جاءت لك لأنك من لديه الحكمة والصبر حتي تتعرف علي ما لم تراه من قبل، أنت أقوي مما تعتقد.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة