وقال الدكتور خالد عكاشة مدير عام المركز المصري إن الإصدارين بالعربية والإنجليزية يستهدفان الجمهور العام والمتخصصين والرأي العام العالمي بغية الوصول إلي صورة أكثر وضوحا، عن الأضرار البالغة التي سوف يتسبب فيها مضي حكومة أثيوبيا في بناء سد النهضة بشكل أحادي، لا يراعي المصالح المشتركة، وإن مياه النيل مسألة حياة أو موت للمصريين. 

وأوضح عكاشة أن الدراسات في النسختين العربية والإنجليزية، لصفوة من المتخصصين في مجالات متعددة بحيث تغطي النسختين كل جوانب القضية، ومن ثم تم إرسال النسخ الورقية و الإلكترونية لعدد من الجهات وفي مقدمتها هيئة الإستعلامات والسفارات المصرية في الخارج، من أجل توزيعها علي أوسع نطاق ممكن لتحقيق الإستفادة القصوى علي الصعيد الخارجي في توقيت بالغ الدقة في الأزمة.

وفي المحور الأول، تولي ثلاثة من كبار الخبراء وهم د. حمدي عبد الرحمن ود. محمد نصر علام ود. محمد سامح عمرو تقديم الأوراق التأسيسية الثلاث الخاصة باستراتيجية السدود الإثيوبية ومفهوم الهيمنة المائية، وأصل فكرة سد النهضة والغرض الحقيقي من إنشائه، وسيناريوهات التعامل مع ازمة سد النهضة في ضوء أحكام القانون الدولي علي التوالي. 

وفي المحور الثاني، تناول اللواء محمد إبراهيم الدويري الموقف المصري تجاه تطورات المفاوضات وتطرق مصطفي أحمدي إلي الموقف السوداني من المفاوضات بينما تناول هانيء رسلان كيف تفكر أثيوبيا في سد النهضة ود. نصر علام يتساءل في مقال أخر عما إذا كانت إثيوبيا راغبة في حل أزمة سد النهضة.

وفي المحور الثالث، يتطرق الخبراء والباحثون إلي تقييم أثار سد النهضة علي الزراعة والبيئة، من خلال خمس دراسات شاملة للمهندس حيدر يوسف بخيت وهايدي الشافعي ومحمود سلامة ونسرين الصباحي وشيماء البكش. 

وفي المحور الرابع، يتناول السفير محمد حجازي والدكتور هاني سويلم آفاق التعاون المشترك، ومسار تجاوز الأزمة في المستقبل والبدائل التكنولوجية لإدارة التنافس علي مياه النيل. 
ويتضمن الإصداران عددا من المرفقات؛ وهي التسلسل الزمني للمفاوضات، ونص إعلان المباديء 2015، وخطاب الخارجية المصرية إلي مجلس الأمن في يونيو الماضي. 

وقد أشرف على تلك المحاور البحثية اللواء محمد إبراهيم الدويري نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، كما تولي تحرير الإصدارين الدكتور أحمد أمل رئيس وحدة الدراسات الأفريقية بالمركز .