"ابنى اتغدر بيه فى قصة ليس له دخل فيها، ودفع حياته ثمنا لشهامته".. بدموع غزيرة روت نادية عبد الجليل 38 سنة والدة محمد ياسر شهيد الشهامة، قصة قتل ابنها 18 سنة طالب بالثانوية العامة، على يد 3 طلاب بقرية كفر سلامة مركز منيا القمح بالشرقية، حيث تدخل للصلح والتهدئة بين شابين بسبب ابنة عم أحدهما فلقى مصرعه بطعنة نافذة بالقلب.
.jpg "محمد ياسر (2)")
محمد ياسر
وتابعت والده محمد لـ"اليوم السابع": "قبل الحادث بيوم اشترى محمد ملابس العيد وقلبه كان كله فرحة وكان معروف عنه الأدب واحترام الجميع، وربيته هو وأخواته على احترام الناس واتقتل بطريقة بشعة واتحرق قلبي عليه".
وتنهمر بالدموع قائلة: "قضية ابنى مثل قضية محمود البنا ، وأتمنى إحالة المتهمين إلى محاكمة جنائية عاجلة لكى يرتاح قلبى"، مطالبة بسرعة القبض على "جيمى" المحرض الرئيسى فى الواقعة.
وقال ياسر حافظ السيد 47 سنة، موظف بالسكة الحديد، والد محمد شهيد الشهامة لـ"اليوم السابع": "ابنى دفع حياته ثمنا للشهامة والصداقة، وإنه فى 12 رمضان الماضى اتكسر ضهرى بسماع خبر مقتل نجلى محمد بطعنة نافذة بالقلب، على يد 3 شباب".
وسرد الأب تفاصيل الحادث الذى ألم به قائلا: يوجد صديق مقرب لنجلى "محمد" اسمه "فارس" جارنا فى القرية، ونجلى كان يعتبره أخ وأقرب صديق له وعلاقتهما طيبة للغاية، وذات يوم دخل "فارس" فى مشادة مع أحد الشباب يدعى" أحمد. ج" 18 سنة وشهرته "جيمى" بسبب حصول " جيمى" على صور لابنة عم "فارس" أثناء حديثهما على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" وتهديدها بالصور وبعد علم "فارس" بذلك استشاط غضبا وحاول تأديب "جيمى" وحدث بينهما مشادة كلامية وكان نجلى مرافق لـ"فارس" وبعد أيام من المشادة دفع نجلى وحده حياته ثمنا لهذه الخلافات.
.jpg "محمد ياسر (1)")
وتابع الأب: أنه فى يوم 12 رمضان الماضى، طلبت زوجتى من "محمد" شراء زجاجة دواء لشقيقته الرضيعة ابنة الثلاثة أشهر من أقرب صيدلية، وأثناء عودته من الصيدلية وجد شابين من أصدقاء "جيمى" وهما "سعيد" وشقيقه "أيمن" ينتظراه بالقرب من الشارع على دراجة بخارية، وقاما باستدراجه بحجة مقابلة "جيمى" للتدخل وتهدئة الأمور للصلح بينه وبين "فارس" وتم السير به إلى طريق زراعي خال من الأهالي ما بين قرية زهر شرب وكفر سلامة، وبمجرد وصوله وجد "جيمى" ومجموعة من أصدقائه وقام "محمد ص ع" الصديق المقرب لـ"جيمى" بطعن نجلى بالقلب طعنة نافذة تسببت فى وفاته بعد أن تركوه ينزف دما، ولاذوا جميعا بالفرار.
وأردف الأب: يوم الحادث كنت عند شقيقى وأخبرنى نجلى الأكبر "مصطفى" بإصابة شقيقه "محمد" وأخذه عدد من الأهالى إلى عيادة طبيب بالقرية، وتم تحويله إلى مستشفى الزقازيق الجامعى وفور وصولنا للمستشفى فارق نجلى الحياة أثر الطعنة.
وبداية الواقعة يوم 12 من شهر رمضان الماضى، عندما تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارا من العقيد محمود مرسى، مأمور مركز شرطة منيا القمح، يفيد وصول إشارة من مستشفى الزقازيق الجامعى، بوصول " محمد ياسر حافظ" 18 سنة طالب بالصف الثانى الثانوى العام، مقيم كفر سلامة إبراهيم التابعة لمركز منيا القمح، جثة هامدة أثر طعنة نافذة بالقلب.
.jpg "محمد ياسر (3)")
القاتل
وتبين من التحريات التى قام بها الرائد محمد فؤاد، رئيس مباحث منيا القمح، بإشراف العميد عمرو رؤوف، مدير المباحث الجنائية، يفيد نشوب مشاجرة بين المجنى عليه وكل من "محمد ص" 19 سنة و" سعيد م س" 17 سنة وشقيقه" أيمن" 20 سنة، بسبب خلافات بينهما، وتم القبض على المتهمين الثلاثة، وتحرر عن الواقعة المحضر رقم 21474 جنح مركز منيا القمح لسنة 2020، وتم إحالته للنيابة العامة التى طلبت بتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والأداة المستخدمة فى الواقعة، وقررت النيابة حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع مراعاة التجديد لهم فى المواعيد القانونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة