اختلفت فنون الإعلانات وتطورت عبر العصور ، ودائما يبحث المعلنون ومصممو الإعلانات عن طرق مبتكرة لجذب الجمهور ولفت أنظارهم، وتطور فن الإعلان عبر العصور بطرق مبتكرة وسريعة ، وهو ما يجعللنا حين نرى الإعلانات القديمة نتعجب من الوسائل والعبارات التى كانت تستخدمها والتى كانت وقتها من أحدث وسائل الإعلان ولفت الأنظار.وقديما كانت الإعلانات تستخدم الكثير من المبالغة فى طرح أوصاف المنتج المعلن عنه والإفراط فى وصفه وإطلاق الألقاب عليه.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر بتاريخ 4 يوليو عام 1932 أهداه لنا المؤرخ الفنى نعيم المامون نشرت المجلة عدداً من الإعلانات التى نشرتها المجلة خلال هذه الفترة، ففى صفحة واحدة من صفحات المجلة التى تصدر غلافها صورة للمنتجة والمخرجة والفنانة عزيزة أمير، جمعت إحدى الصفحات إعلانين احدهما عن سجائر تحمل اسم " نبيل"، ويصفها الإعلان بعبارة: "ملكة السجائر المصرية الفاخرة" ، وكتب الإعلان : "أخرجت سنة 1930 ومن ذلك التاريخ جاءت أغلبية الأصناف الجديدة مقلدة لها وبرهانا على تفوقها "، وأضاف الإعلان :" افتخر بتدخين السيجارة التى يعترف كل مشتغل بصناعة السجاير أنها ملكة السوق"، وذيل الإعلان باسم الشركة المنتجة وبعبارة :" سجاير الدكتور البستانى الوطنية أكبر فابريقة للسجاير الفاخرة بمصر"
وفى النصف الثانى من صفحة مجلة الكواكب إعلان عن عروض فرقة رمسيس تحت عنوان :" بافيون رمسيس بمدينة رمسيس بالزمالك"،ووصف المكان بعبارات :" حدائق غناء زهورها يانعة ورياحينها زاهرة كل مساء – طرب موسيقى – رقص شرقى وأفرنجى- اوركسترا يوم السبت 2، 3 يوليو"
وقال الإعلان :" تطرب الحضور ديكتاتورة الفن فتحية أحمد على تخت من كبار الموسقيين مع إدخال تجديدات على التخت، ومنلوجات من السيدة مارى منصور، ورقص شرقى من بهيرة أمير، وكل خميس حفلة نهارية الساعة 6، وكل اتنين حفلة نهارية للسيدات، ومطعم راق بحديقة البافيون يحوى أنقى المشروبات وألذ المبردات"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة