مع موجات العنف التى تشهدها عدة من دول العالم بسبب العنصرية، على خلفية قتل مواطن أمريكى أسود يدعى "جورج فلويد" على يد شرطى أمريكى، بعد تعذيبه، يبدو القصة متشابهه إلى حد ما مع رواية الأديب الجنوب أفريقى أندريه برينك، "موسم أبيض جاف" الصادرة عام 1979، عن دار نشر دابليو إتش آلن.
تدور الرواية حول قصة وفاة مواطن جنوب إفريقى أسود، تم احتجازه بعدما تم الاشتباه فيه خطأ بأنه ناشط سياسى ضد إجراءات سياسات الفصل العنصرى التى انتهجتها الحكومات الجنوب إفريقية آنذاك، فتعرض للاعتقال والتعذيب، ومات على أثرها، وهو ما يشبه إلى حد كبير ما تعرض له المواطن الأمريكى جورج فلويد، حيث تعرض للتعذيب على يد شرطى أمريكى عنصرى، مات على أثرها.
تتحدى الرواية الفصل العنصري، وتصور تحول المعارضة الأفريكانية للطبقة الحاكمة إلى النظام المتسلط الأبيض الحاكم، وتم حظر الرواية فى البداية فى جنوب إفريقيا، وعلى الرغم من ذلك فقد استطاع "برينك" نشر حوالى 3000 نسخة من الرواية من خلال طبعها شعبيا فى بعض المطابع غير الرسمية.
استقبلت الرواية إيجابياً بشكل عام جماهيريا ونقديا، وامتداحاً لنقدها للفصل العنصرى، وكانت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور، إيجابية بشكل عام فى تقييمها بشأن الكتاب، على الرغم من أنها أشارت إلى أنه يحتوى على عناصر تدل ميول صاحبها ذات البشرة البيضاء، ووصفت صحيفة نيويورك تايمز الرواية بأنها "عرض ونداء عاطفى من أجل العدالة الاجتماعية" وقطعة عمل ممتازة "توضح استمرار تحسين أندريه برينك لتقنيته الخيالية"، حازت الرواية على جائزة مارتن لوثر كنج التذكارية لعام 1980.
وصاحب الرواية هو أندريه برينك، وهو لغوى ومترجم وكاتب وبروفيسور جنوب أفريقي، ولد فى 29 مايو 1935 فى جنوب أفريقيا، وتوفى فى 6 فبراير 2015 فى كيب تاون فى جنوب أفريقيا، حصل على جائزة ميديتشى عن فئة الأدب الأجنبى (1980)، ونال نيشان إيكهامنغا، وكذلك نيشان الفنون والآداب من رتبة ضابط، كما حاز على وسام جوقة الشرف من رتبة فارس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة