أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ أحمد منصور يكتب: محمد صلاح ونظرية اللوبى اليهودى ‎

الثلاثاء، 07 يوليو 2020 06:00 م
القارئ أحمد منصور يكتب: محمد صلاح ونظرية اللوبى اليهودى ‎ محمد صلاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محمد صلاح نجم نادى ليفربول الإنجليزى ولاعبنا المصرى الذى نفتخر به جميعا والذى أصبح أيقونة السعادة والبهجة لجموع الشعب المصرى.

نجاح محمد صلاح لا يمكن حصره على المستوى الرياضى فقط، فهو نجح فى تغيير العديد من المعتقدات التى توارثناها على مر الأجيال، فقد نجح محمد صلاح فى تحطيم نظرية اللوبى اليهودى، حيث كان يتم تعليق أى إخفاق لأى لاعب مصرى خرج للاحتراف الخارجى وعاد مرة أخرى دون أن يحقق أى نجاح على شماعة اللوبى اليهودى، فكنا نجد دائما فى كثير من البرامج التليفزيونية عندما يوجه المحاور سؤالا إلى الضيف ما تفسيرك لعدم نجاح لاعبينا المصريين عند خوضهم تجربة الاحتراف الخارجى؟، فتجد الضيف يرد بأن هذا يرجع لأسباب عديدة منها على سبيل المثال الطقس البارد وعدم التأقلم مع هذا الطقس وأيضا لا تنسى تأثير اللوبى اليهودى على محاربة لاعبينا فى الخارح وتحطيم الحالة المعنوية لهم حتى يخفقوا ويعودوا إلى مصر مرة أخرى!

فى حقيقة الأمر كنت دائما أفكر فى هذا الحديث المتكرر من الجميع والذى أصبح يتم ترديده عند حدوث أى إخفاق فى أى مجال خارج البلاد، ولم يعد الأمر مقتصرا على الرياضة واللاعبين فقط، ومما ساعد على زيادة الحديث فى هذا الأمر هو الفشل المتكرر لجميع اللاعبين الذين احترفوا فى أندية داخل القارة الأوروبية، وهذا معناه أننا لن ننجح أبدا خارج حدود الدولة المصرية، وكنت دائما أتساءل بينى وبين نفسى ما هذه القوة الخارقة التى يمتلكها هذا اللوبى اليهودى حتى يستطيع أن ينال من لاعبينا المصريين؟.

 هل هو المسئول عن عدم إلتزام اللاعبين بمواعيد النوم مبكرا وآداء التدريبات بكل جدية وتجنب السهر لأوقات متأخرة؟.

هل هو المسئول عن عدم الإنضباط السلوكى لبعض اللاعبين والغضب الشديد عند الجلوس على مقاعد البدلاء أو عند إجراء تغيير كإلقاء التيشيرت فى وجه المدرب كما حدث من أحد اللاعبين ونتيجة هذا التصرف انتهى تدريجيا مشواره الإحترافى إلى أن عاد سريعا إلى القاهرة؟.

هل هو المسئول عن عدم الالتزام بمواعيد الأجازات الممنوحة من النادى كما حدث من أحد اللاعبين الذى حضر لقضاء أجازته فى مصر ولم يعود إلى ناديه فى الوقت المحدد من قبل النادى وتخلف عن العودة لأسباب واهية، وكانت بداية النهاية لهذا اللاعب الذى كان يشهد له الجميع باالكفاءة والقدرات الهائلة ولكن بسبب عدم الإلتزام عاد أيضا سريعا إلى القاهرة؟.

ولكن لماذا نجح محمد صلاح عن أقرانه فى تحقيق تلك النجاحات غير المسبوقة من أى لاعب إفريقى أو عريى وذهب بنا جميعا لأرقام قياسية تاريخية تجعلنا فى حالة فخر بفخر العرب؟.

نجاح محمد صلاح لم يكن من قبيل الصدفة فهو وضع هدفا أمامه وقرر أن يتشبس بأحلامه ويفعل كل شىء فى سبيل تحقيق تلك الأحلام، وكان توفيق الله عز وجل حليفه دائما، صلاح لم يكن لاعبا للأهلى أو الزمالك ولكن كان يلعب لنادى المقاولون العرب الذى أعطى لصلاح بسبب تألقه اللافت للنظر الضوء الأخضر للاحتراف الخارجى فى نادى بازل السويسرى ثم التألق الشديد مع بازل، وخاصة فى بطولة أوروبا حتى انتقل إلى تشيلسى وهناك لم يوفق وذهب إلى إيطاليا وتألق تألقا كبيرا فى الدورى الإيطالى حتى عاد مرة أخرى للدورى الإنجليزى فى صفوف نادى ليفربول الإنجليزى، الذى شهد مولد نجم عالمى فى سماء الكرة العالمية وباتت تتغنى به جماهير نادى ليفربول فى كل مباراة حتى أصبح هدافا للدورى الإنجليزى، وحصل على لقب أحسن لاعب أفريقى لمرتين متتاليتين، وصل صلاح إلى ما وصل إليه بالجهد والصبر والتواضع والإصرار على الوصول إلى هدفه وعدم الالتفات للآخرين ولإيمانه الشديد بقدارته وإمكاناته الكروية، قصة صعود محمد صلاح لابد أن يتم تدريسها وتلقينها للأطفال الصغار حتى نزرع فى وجدانهم وعقولهم الإجتهاد والصبر والإصرار على تحقيق أهدافهم والتحلى بالأخلاق والتواضع الشديد مع الآخرين.

أنا هنا وحتى لايتم تفسير حديثى على أننى مؤيد لهذا الكيان، فنحن جميعا على دراية تامة بأن هذا الكيان بيننا وبينه عداء تاريخى لايمكن لأحد منا أن ينكره أو يتجاهله، ولكن يجب أن نتصارح مع أنفسنا ونعترف أننا مقصرين فى حق أنفسنا بطريقة تجعلنا نخسر كثيرا ونهدر إمكانات وهبها الله لنا لو توافرت لأشخاص آخرين لحققوا نجاحات باهرة.

 

يتبقى فى النهاية أن نتوجه لفخر العرب محمد صلاح بكل معانى الشكر والتقدير لما يقدمه لبلده من سمعة عالمية وإعطاء إنطباعات جيدة لدى الغرب عن الدولة المصرية، بأنها دولة لديها أفراد ذو قدرات جيدة يتبقى لتلك الأفراد فقط التحلى بالعزيمة والإصرار وكثير من التنظيم والإلتزام حتى يصلوا إلى أبعد نقطة ممكنة من التفوق والإبداع، لقد استطعت يا فخر العرب توحيد المصريين أجمع بمختلف طوائفهم على مساندتك وتشجعيك داخل المنازل أو على المقاهى وداخل كل بقعة فى الدولة المصرية، استطعت أيضا إعطاء بصيص من الأمل للشباب المصرى الذى كان فى حاجة ماسة لرؤية نموذج مصرى حقيقى يحتذى به ويصبح هدفا يرجاه الجميع، نتمنى لك كل التوفيق والنجاح داعين من الله أن نزداد فخرا واعتزانا بفخر مصر وفخر العرب محمد صلاح.

 

 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة