وقال المتحدث باسم الخارجية، إن الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون استقبل الوزير فى قصر بعبدا فى مستهل الزيارة، حيث أكد شكرى حرص مصر على دعم لبنان فى تلك الأزمة.
وتفقد شكرى خلال زيارته المركز الطبي الاستشفائى ببيروت، وتفقد وزير الخارجية الأقسام المختلفة للمستشفى المصرى، واستمع إلى شرح تفصيلى حول الأدوار والخدمات العلاجية التى يقدمها المستشفى المصرى فى إطار الدعم الذى تقدمه مصر إلى لبنان.
عون فى استقبال وزير الخارجية بقصر بعبدا
وثمن وزير الخارجية الدور المهم الذى تضطلع به المستشفى المصرى فى لبنان، والمستوى المتميز للخدمات العلاجية الت يقدمها بمستشفى بصورة مجانية بالكامل لكافة المتواجدين على الأراضى اللبنانية.
وفور وصوله بيروت، قال شكرى إن هناك توجيهات بضرورة العمل الوثيق من خلال الأجهزة المصرية لتلبية احتياجات وأولويات لبنان، بالتنسيق مع الأجهزة اللبنانية.
شكري فى المستشفي الميدانى المصري بلبنان
وأضاف وزير الخارجية في مؤتمر صحفى، مقتضب إن تراكمات أدت إلى الكثير من المعاناة في لبنان، مشددا على أهمية تقدم لبنان واستقراره والحفاظ على سيادته مع ضرورة العمل على الأولويات الخاصة بالشعب اللبنانى، ومواجهة التحديات الإنسانية واحتياجات الإعمار والخروج بإطار سياسى يستطيع أن يواجه هذه الأزمة بشكل وثيق يضمن الحفاظ على استقرار ووحدة لبنان، ويعفى لبنان من التجاذبات الإقليمية التي لها وقعها خلال الفترة الماضية.
كان وزير الخارجية سامح شكرى، قد وصل إلى العاصمة اللبنانية بيروت صباح اليوم الثلاثاء، فى زيارة يلتقي خلالها بكبار المسئولين والقادة اللبنانيين، حيث كان في استقبال وزير الخارجية بمطار رفيق الحريرى الدولى (مطار بيروت) سفير مصر لدى لبنان الدكتور ياسر علوي، وقنصل مصر العام في لبنان أحمد إمام، وكافة أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية.
الوزير سامح شكري خلال تفقد المستشفي
ويرافق وزير الخارجية وفد يضم السفير نزيه النجاري، والسفير طارق الطايل، إلى جانب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أحمد حافظ.
ومن المقرر أن يلتقي شكري مساء اليوم عدد من ساسة لبنان، ومن بينهم زعيم تيار المستقبل، ورئيس الحكومة السابق، سعد الحريري، وعدد من رؤساء الحكومات السابقين، يعقب ذلك مؤتمر صحفي قبيل مغادرته بيروت.
زيارة شكري تأتي بعد يوم من استقالة الحكومة اللبنانية، وسط احتجاجات مستمرة تطالب بحل مجلس النواب اللبناني، في وقت تواصل فيه السلطات اللبنانية تحقيقاتها في تفجير مرفأ بيروت.
وكشفت وثائق اطلعت عليها رويترز، أن مسؤولين أمنيين لبنانيين حذروا رئيس الوزراء ورئيس الدولة الشهر الماضى، من أن وجود 2750 طنا من نترات الأمونيا في مخزن بمرفأ بيروت يمثل خطرا أمنيا ربما يدمر العاصمة إذا انفجرت تلك المواد.
شكرى وطاقم المستشفي المصرى فى لبنان
وبعد ما يزيد قليلا على أسبوعين من التحذير وقع الانفجار الهائل الذي محا معظم المرفأ وأسفر عن مقتل 163 شخصا وإصابة ستة آلاف آخرين ودمر حوالي ستة آلاف بناية.
وتضمن تقرير من المديرية العامة لأمن الدولة عن الأحداث التي أدت إلى الانفجار إشارة إلى رسالة أرسلت بالبريد الخاص إلى الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء حسان دياب في 20 يوليو.
ورغم أن مضمون الرسالة لم يكن ضمن التقرير الذي اطلعت عليه رويترز، فقد قال مسؤول أمني كبير إنها تلخص ما توصل إليه تحقيق قضائي بدأ في يناير خلص إلى ضرورة تأمين المواد الكيماوية على الفور.
ولم يسبق نشر شيء عن تقرير أمن الدولة الذي أكد مخاطبة الرئيس ورئيس الوزراء، فيما قال المسؤول الأمنى لرويترز "كان هناك خطر أن تستخدم هذه المواد في هجوم إرهابي إذا سرقت".
وفي إشارة إلى الرسالة المرسلة إلى رئيس الوزراء ورئيس الدولة من المديرية العامة لأمن الدولة، والتى تشرف على أمن المرفأ، قال المسؤول "في نهاية التحقيق النائب العام (التمييزي غسان) عويدات أعد تقريرا نهائيا تم إرساله إلى السلطات".
وقال المسؤول الذي شارك في صياغة الرسالة، وطلب عدم نشر اسمه "حذرتهم من أن هذا قد يدمر بيروت إذا انفجر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة