أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ مجدى عبد العزيز يكتب: تصحيح المفاهيم

الإثنين، 03 أغسطس 2020 02:00 م
القارئ مجدى عبد العزيز يكتب: تصحيح المفاهيم عروسان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كلنا نعلم علم اليقين كم هى مرتفعة تكاليف الزواج، وبالرغم من ذلك هناك فئة كبيرة من الناس لا تكترث لموضوع التكاليف، فنجد كل أنواع البذخ والذى يهدف للتباهى لاغير - عادات وتقاليد من شأنها إيجاد الخلافات قبل أن تبدأ الحياة الزوجية.

وقبل أن ننخرط فى العادات والتقاليد السيئة يجب أن نذكر العادات والتقاليد الحسنة من باب الإنصاف، فهناك عادات نتوارثها عن الأباء والأمهات والأجداد والتى تميز الشعوب وتكون سمة رغم تغيير العصور والأزمان، وهناك دول ننظر لها نظرة احترام وتقدير لاحترامها لعاداتها وتقاليدها الجيدة، وأصبح لهم هوية وهيبة مثال لذلك اليابان لدرجة أننا سميناهم بكوكب اليابان، لذلك فإن للعادات والتقاليد أهمية كبيرة ان تمسكنا بما يحفظ لنا هويتنا وهيبتنا.

ونعلم جيدا أن الزواج فى مصر يسير وفق الشرع والدين، لكن للأسف هناك عادات سيئة يتبعها العديد تجعل الأمر يبدو بغاية الصعوبة، بل أصبح فى نظر البعض قمة الاستحالة.

فاليوم نجد من تقاليد الزواج (كذا العمر) بمعنى شقة العمر – أثاث العمر – ليلة العمر فى الوقت الذى نتشدق فيه ببساطة الدول المتقدمة وبساطة بعض الشخصيات العامة بالرغم من إمكانياتهم التى تمكنهم من تحقيق كافة أحلامهم،

ومن أمثلة العادات السيئة يجب أن يكون العريس مالكا لشقة مساحتها كبيرة لماذا؟ لأن بالمستقبل يوجد الأولاد بل يمتد الأمر أنه سيكون يوما ما أحفاد – أيضا يجب أن يكون الفرح بمواصفات معينة فى قاعة معينة لأن جارتى عملت فرح بنتها فى هذه القاعة فطبعا لازم نكون على نفس المستوى –كذلك فستان العروسة يجب أن يكون بمواصفات خارقة - ولازم يكون النيش فيه طقم الخشاف وطقم كذا وكذا لدرجة أن هناك أمهات تورث محتوياته لأنه لم يستخدم قط – كما يجب أن يكون اللحاف مرسوم عليه ميكى ماوس وعدد لا نهائى من الفوط وعدد معين من الأطباق لا بل ويجب أن يكون هناك طقم السكاكين والمعالق، ليس فقط بل يجب تجهيز غرفة الأطفال كاملة حتى الألعاب ناهيك عن المواسم والأعياد وهلم جرة.

وتتعجب عندما تنظر الى الأرياف فتجد الأمر زاد عن حده ووصل الأمر الى قيام البعض ببيع أرضه ليلبى متطلبات الزواج، وهناك من يوقع على إيصالات وشيكات لينتهى المطاف ببعض الأمهات الى السجون.

 

وقد تكلم علماء الإسلام فى المفاسد والأضرار التى تترتب على الإسراف والتباهي والمغالاه فى متطلبات الزواج ليترتب على ذلك زيادة حالات طلاق لتتبوأ مصر المركز الأول عالميًا في نسبة الطلاق، حيث كشفت آخر إحصائية للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء عن وجود نحو 198 ألف حالة طلاق خلال عام 2017، بزيادة قدرها 3.2٪ على عام 2016، ويرى العلماء أن معدلات الطلاق بمصر فى زيادة مستمرة، فقد كشفت دراسات سابقة أن هناك حالة طلاق كل 7 دقائق، وأصبحت حاليًا هناك حالة طلاق في مصر كل 4 دقائق،

متى سنتحرر من هذه العادات والتقاليد السيئة؟ والتى لا تمت بصلة الى ديننا الحنيف– متى يكون الزواج فعلا بهجة وفرح؟.

أحبائى يجب أن نتخلص من العادات السيئة فبداية يجب أن تكون المتطلبات للزواج تتناسب مع واقعنا وأمكانياتنا فالشقة لفردين بمحتويات تخدم فردين بأثاث يتناسب مع المساحات الحالية وبعد ذلك نتعامل مع المستجدات، سواء فى وجود طفل جديد أو تغيير مقر العمل والانتقال إلى مكان آخر وهكذا.

وتأكدوا أحبائى أن المبالغة فى الأشياء تأتى بنتائج عكسية، فيجب نشر الوعى وتربية أولادنا على الرضا والقناعة فهما مصدر السعادة الحقيقية.

أحبائى لن يتغير الواقع الا إذا تغيرت طريقة تفكيرنا وتغيرت المفاهيم وزاد الوعى، حارب التقليد الأعمى وكن أنت.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة