أكرم القصاص - علا الشافعي

ساعات على السلام فى أرض النيل.. اتفاق بين الأطراف السودانية ينهى أحد أطول الحروب الأهلية بأفريقيا.. 8 بروتوكولات لتقاسم السلطة والثروة والأرض ودفع التعويضات.. وحمدوك لـ"سلفاكير": لقاؤنا خطوة فى بناء البلاد

الأحد، 30 أغسطس 2020 07:30 م
ساعات على السلام فى أرض النيل.. اتفاق بين الأطراف السودانية ينهى أحد أطول الحروب الأهلية بأفريقيا.. 8 بروتوكولات لتقاسم السلطة والثروة والأرض ودفع التعويضات.. وحمدوك لـ"سلفاكير": لقاؤنا خطوة فى بناء البلاد لحظات تاريخية قبل ساعات من توقيع اتفاق السلام
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تعيش الأراضي السودانية لحظات تاريخية، قبل ساعات من توقيع اتفاق السلام بين الأطراف السودانية، لوقف صوت البنادق في ربوع بلاد النيل، وإنهاء إحدى أطول الحروب الأهلية وأكثرها دموية في القارة الأفريقية.

وفتح الاتفاق الذي وقع بين قوى إعلان الحرية والتغيير والمجلس العسكري قبل عام، الباب لتشكيل مؤسسات السلطة الانتقالية الذي وضع من أولوياته تحقيق السلام، وانخرطت الحكومة الانتقالية في مفاوضات مع حركات الكفاح المسلح في جوبا، عاصمة دولة جنوب السودان.

حمدوك فى جوبا لتوقيع الاتفاق

وفي الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، وصل رئيس مجلس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك إلي دولة جنوب السودان وذلك لحضور التوقيع بالأحرف الأولي علي اتفاق السلام بين الحكومة السودانية وأطراف عملية السلام يوم غد الإثنين بالعاصمة جوبا .

حمدوك في جوبا
حمدوك في جوبا

 

وقد رافق رئيس الوزراء وفد رفيع  المستوى، ضم وزير شؤون مجلس الوزراء السفير، عمر بشير مانيس، وزير العدل مولانا نصر الدين عبد الباري، وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح ود. هبة محمد علي وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي المكلف والمهندس خيري عبد الرحمن وزير الطاقة والتعدين المكلف ومدير عام جهاز المخابرات العامة الفريق أول جمال عبد المجيد .

واستقبل حمدوك والوفد المرافق بمطار جوبا مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية ورئيس فريق الوساطة لمفاوضات السلام، توت قلواك، ووزير الدفاع السوداني اللواء ركن، يسن إبراهيم يس، وعدد من فريق التفاوض السوداني وقيادات من حركات الكفاح المسلح بالجبهة الثورية.

لقاء حمدوك وسلفاكير

وعقد رئيس دولة جنوب السودان، الفريق أول سلفاكير ميارديت، ورئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، لقاءا صحفيا، ناقشا فيه القضايا ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها التوقيع على اتفاقية السلام يوم غد مع الجبهة الثورية.

وقال حمدوك في مؤتمر صحفي عقب اللقاء: "إننا سعيدين جدا لنكون في وطننا الثاني، دولة جنوب السودان والتقينا مع الرئيس الفريق أول سلفاكير ميارديت، وكان لقاءاً مثمراً، وتناقشنا معه في قضايا كثيرة على رأسها ما نصبو لتوقيعه غدا لاتفاقية السلام كمرحلة أولى".

رئيس الوزراء السوداني
رئيس الوزراء السوداني

 

وشكر رئيس الوزراء قيادة دولة جنوب السودان و فريق الوساطة برئاسة مستشار رئيس جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك.

وقال حمدوك بأنه عند التوقيع على إعلان جوبا في سبتمبر الماضي توقع الجميع أن يتم الوصول للسلام خلال شهرين أو ثلاث أشهر.

وأضاف إن ذلك الإحساس أتي من حقيقة أن الطرف الحكومي لا يتفاوض مع طرف أخر مختلف، بل "الحقيقة نتحاور مع قوى الكفاح المسلح وهم جزء من هذه الثورة، لكن حين بدأنا في مناقشة القضايا اتضح لنا بما لا يدع مجالا للشك بأن هذه القضايا من التعقيد بمكان، ولكن استطعنا أن ننجز هذا العمل الكبير في هذه الفترة، وهذا يشكل البداية لبناء السلام."

وقال حمدوك بأن هذه البداية هي ضربة البداية وسيتم البناء عليها بكل تأكيد ما تبقى من ملفات السلام، مضيفا "سنعمل معا مع فريق الوساطة وقيادة دولة جنوب السودان لتحقيق ما تبقى من أجندة."

لقاء دقلو وريك مشار

بحث النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، رئيس وفد الحكومة لمفاوضات السلام الفريق أول محمد حمدان دقلو، مع الدكتور رياك مشار النائب الأول لرئيس جمهورية جنوب السودان، سير متابعة تنفيذ اتفاق سلام جنوب السودان عقب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية.

كما تطرق اللقاء إلى الإعدادات والترتيبات الجارية للاحتفال بالتوقيع بالأحرف الأولى على اتفاق سلام السودان يوم غد الإثنين بقاعة الحرية بمدينة جوبا.

لقاء دقلو ومشار
لقاء دقلو ومشار

 

في السياق ذاته، وصف وزير شئوون مجلس الوزراء السوداني، السفير عمر بشير مانيس، وصول رئيس الوزراء للمشاركة في توقيع اتفاقيات السلام باللحظات التاريخية والمفصلية من تاريخ السودان.

وقال مانيس في تصريحات صحفية بمطار جوبا: "السعادة أعمق في أن تتحقق هذه اللحظة في جوبا الحبيبة، عاصمة الأشقاء بالجنوب وكنا واثقين من أنهم سيصلون هذه اللحظة".

ما هو اتفاق السلام؟

وقعت الحكومة السودانية وحركات مسلحة ثلاثة بروتوكولات خاصة بالترتيبات الأمنية لمسار دارفور والقضايا السياسية بالنسبة لمنطقتي جنوب وغرب كردفان والنيل الأزرق وكذا القضايا القومية.

 كما وقع وفد الحكومة السودانية لمفاوضات السلام ووفود حركات الكفاح المسلح - مسار دارفور، الجمعة الماضية 7 بروتوكولات، شملت قضايا تقاسم السلطة والثروة والنازحين واللاجئين والرعاة والمزارعين والأرض والحواكير والعدالة والمساواة والمصالحة والتعويضات وجبر الضرر وتقاسيم الثروة.

سلفاكير
سلفاكير

وبذلك تكتمل حلقات التوقيع على بروتوكولات السلام تمهيدا للتوقيع بالأحرف الأولى على وثيقة الاتفاق، يوم غد الإثنين.

ومن أبرز نقاط الاتفاق على تكوين قوات مشتركة من الجيش والحركات المسلحة والشرطة والدعم السريع باسم (القوات الوطنية لحفظ السلام في دارفور) ومهمتها حفظ السلام في الإقليم ونزع السلاح من المدنيين، ويجوز لتلك القوات الحصول على دعم وتسهيلات من بعثة حفظ السلام الدولية.

كما ينص الاتفاق على دمج وتسريح قوات الحركات المسلحة في مدة 39 شهرياً ، كما ينص على معاملة شهداء الحركات كما يعامل شهداء الجيش .بجانب تشكيل لجنة لمتابعة المفقودين والأسرى والإصلاح التدريجي للقوات المسلحة .

الوساطة بجوبا تعلن اكمال الترتيبات للاحتفال بالسلام 

 

أعلن رئيس فريق الوساطة مستشار رئيس حكومة جنوب السودان للشؤون الأمنية، توت قلواك، عن جاهزية رئيس جنوب السودان، الفريق أول سلفاكير ميارديت لاستقبال ضيوف البلاد للاحتفال بتحقيق السلام بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية.

وقال قلواك في مؤتمر صحفي: "نعلن كامل الإستعداد لانطلاق الاحتفالات يوم غد وجاهزية رئيس جمهورية جنوب السودان، الفريق أول سلفاكير ميارديت، راعي السلام لاستقبال ضيوف البلاد".

وأضاف: " بعد مجهود كبير وصلنا لاتفاق السلام بالأمس مع الجبهة الثورية، الآن تحقق الحلم بالوصول للسلام وقد ناقشنا من خلال جلسات طويلة مع كل الأطراف قضية الحرب والسلام، ونحن جزء لا يتجزأ من البيت السوداني ونعرف ماذا يدور في السودان".

وأبان أن المتبقي فقط ملف الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو وأن طاقمه مازال موجوداً في جوبا متمسكا بمنبر جوبا للوصول إلى سلام.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة