أكرم القصاص - علا الشافعي

القارئ على خلف يكتب: العملية التعليمية فيما بعد أزمة كورونا

الثلاثاء، 04 أغسطس 2020 02:00 م
القارئ على خلف يكتب: العملية التعليمية فيما بعد أزمة كورونا التعلم عن بعد - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جاءت جائحة كورونا وأثبتت للعالم أن قطاعي الصحة والتعليم  هما أفضل ما يمكن أن تستثمر فيهما الدول عامة، خاصة وبعد إغلاق تام لجميع المؤسسات والقطاعات بشتى دول العالم، بل جلس جميع سكان العالم يراقبون ماذا سوف يصنع العلم وماذا يخبئ علماء الطب حول العالم من معلومات يتم تطبيقها كتجارب ليتم صياغتها بنتيجة إيجابية للحصول على دواء كعلاج لهذا الفيروس الحديث، وفي نفس الوقت قام التعليم بمهمته ولكن هذه المرة لم يكن بالحضور المباشر للتلاميذ والطلاب إلى قاعاتهم الدراسية بالمدارس والجامعات، لكن تم تفعيل نظام التعليم عن بعد ليتم من خلاله شرح المحتوى التعليمي للطلاب وإنهاء متطلباتهم الدراسية من خلال شرح منهاج أو تقديم بحث علمي عن كل مادة، وبذلك نشط هذا النوع من التعليم عن بعد ولأول مرة بهذه الطريقة في مختلف دول العالم ومنها مصر، لكن هل كان زمن وبيئة تطبيق  التجربة كافية للحكم على مدى نجاحها من عدمه؟.
 
 إن تجربة كهذه تحتاج لمجهود  أكبر وتفاعل أكثر، فبيئة التعليم الإلكتروني في مصر لا زال ينقصها الكثير من الأدوات والتقنيات، إضافة إلى نقص في الخبرات المؤهلة لممارسة التعليم الإلكتروني، لذلك ولما سبق لا نستطيع أن نحكم على تجربة التعليم عن بعد في زمن الكورونا بالفشل، لأننا لم نهيأ له البيئة المناسبة لتطبيقه وتفعيله بالشكل الذي يليق به، لكن نجاح هذا النوع من التعليم رغم حداثته تكمن في تعلم التلاميذ والطلاب أبجديات النظام التعليمي الإلكتروني، فمعظهم لم يكونوا على دراية بما أنجزته الدولة من مشروعات تعليمية عملاقة عبر شبكة الإنترنت، مثل بنك المعرفة المصري والذي يضم شتى فروع العلوم، وهي ما تعظم الاستفادة منها لجميع تلاميذ وطلاب المراحل التعليمية من المراحل الابتدائية حتى باحثي الدرجات العلمية، ولعل هناك جانب آخر من تلك الاستفادة من التعليم الإلكتروني وهو موضوع أرهق كاهل العديد من الأسر المصرية، وهي ظاهرة الدروس الخصوصية، وقد أثبت التعليم الإلكتروني عدم جدوى تلك الدروس الخصوصية نظراً لوجود انفتاح فكري واهتمام الدولة بتطوير طريقة التحصيل العلمي لدى الطلاب، فلم يعد دور المعلم ملقنا كما كان سابقا، وهو الذي تسبب في هذه الظاهرة بل أصبح المعلم مشاركاً للمتعلم وهذه سمات الطالب في العصر الحديث الذي نعيشه، ونأمل في وجود إسهامات واضحة من طلابنا اليوم ليغدو علماء الغد، ولترقى مصرنا الحبيبة مكانتها الرائدة منذ فجر تاريخ العلم والمعرفة، بقي لدى نقطة هامة وهي أننا بحاجة إلى دمج طرق وأساليب التعليم الإلكتروني عند القيام بتطوير مناهجنا ليكون المعلم على وعي كامل بتطبيق هذا التعليم عند تدريس المادة العلمية بالشكل الملائم، ويكون المتعلم أيضا أمام شرح وافٍ لكل ما هو محدد لمنهاج مادته المقررة مع تطبيق التعليم الإلكتروني بكل يسر وسهولة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة