وجدت دراسة تحليلية أجراها باحثون من جامعة هارفارد الأمريكية أن البالغين المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي لديهم خطر أقل للإصابة بالنوع الثاني من داء السكر مقارنة بغيرهم، بما في ذلك الأشخاص الذين يعانون من أنواع أخرى من التهاب المفاصل، بحسب ما نشر موقع "ميديكال".
وقارن التحليل، الذي تم نشره في مجلة رعاية وأبحاث التهاب المفاصل، البالغين المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدي مع أربع مجموعات أخرى: الأفراد من عامة السكان الذين ليس لديهم التهاب المفاصل الروماتويدي، والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، والأفراد المصابين بهشاشة العظام، والأفراد المصابين بالتهاب المفاصل الصدفي، حيث تم دراسة ما مجموعه 449،327 شخصًا.
خلال متوسط 1.6 سنة من المتابعة، كان معدل تطور مرض السكر من النوع الثاني هو الأدنى في مجموعة التهاب المفاصل الروماتويدي (7.0 لكل 1000 شخص في السنة) وأعلى (12.3 لكل 1000 شخص في السنة) في مجموعة ارتفاع ضغط الدم.
وارتبط التهاب المفاصل الروماتويدي بانخفاض خطر الإصابة بالسكر من النوع الثاني بنسبة 24٪ إلى 35٪ مقارنة بالمجموعات الأربع الأخرى.
وقال مؤلف الدراسة سيويونج سي كيم، كلية الطب بجامعة هارفارد أنه"على الرغم من أن الالتهاب الجهازي في التهاب المفاصل الروماتويدي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إلا أن النتائج التي توصلنا إليها تظهر بشكل غير متوقع أن الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي نفسه لا يمنح خطرًا متزايدًا لمرض السكري من النوع الثاني مقارنة بأربع مجموعات مقارنة مختلفة".
وأضاف: "نظرًا لأن جميع مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي المدرجين في دراستنا قد عولجوا بعقار واحد على الأقل من الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة للمرض، فإن دراستنا غير قادرة على اختبار العلاقة بين عدم وجود علاج أو نقص في علاج التهاب المفاصل الروماتويدي وخطر الإصابة بداء السكر من النوع الثانى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة