شهدت شوارع وسط العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الأحد، حالة من الهدوء المشوب بالحذر عقب الاشتباكات والمواجهات الحادة التى وقعت أمس بين المتظاهرين والقوى الأمنية، على خلفية الاحتجاجات الغاضبة من تداعيات الانفجار المدمر الذى تعرضت له بيروت يوم الثلاثاء الماضى فى ظل تدهور حاد فى مختلف الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والمالية.
وقامت الأجهزة المحلية والبلدية برفع آثار الاشتباكات العنيفة التى وقعت أمس، لاسيما فى نطاق ساحتى الشهداء ورياض الصلح ومحيط ساحة النجمة، حيث مقر مجلس النواب، وجرى إزالة الزجاج المتناثر والحطام والعوائق الخشبية وبقايا الإطارات المطاطية التى أشعلها المتظاهرون وفوارغ القنابل المسيلة للدموع وقنابل المولوتوف.
وقامت فرق التنظيف منذ الصباح الباكر، بتنظيف الشوارع ورفع المواد المحطمة منها، مستعينة بأعداد كبيرة من عمال النظافة وعربات جمع القمامة، والآلات الرافعة للحطام الثقيل، الذى جرى إحراقه أمس، مستفيدة من أن اليوم هو عطلة الأسبوع الرسمية فضلا عن خلو الشوارع من تجمعات المحتجين وحالة الهدوء فى حركة السير.
من ناحية أخرى، بدأت عدد من الجمعيات الأهلية مبادرات لمساعدة الأسر والعائلات المتضررة جراء الانفجار المدمر الذى لحق ببيروت، حيث شوهد أفراد فى مناطق متفرقة من العاصمة وقد أقاموا مظلات وخيام كبيرة تحمل أطعمة وأدوية ومستلزمات طبية وإسعافات لتقديمها للمواطنين المنكوبين بسبب الانفجار فى ميناء بيروت البحري.
وبدا لافتا أن عددا كبيرا من المواطنين اللبنانيين يتوافدون على "مراكز المساعدات"، التى أقامتها تلك الجمعيات والمؤسسات الأهلية بعدد من الساحات فى سبيل الحصول على المعونات والمساعدات التى تقدمها، حيث قالوا إنهم تضرروا بشدة جراء انفجار العاصمة، ما بين من تعرضت منازلهم للانهيار الكُلى أو الجزئى أو تعرض ممتلكاتهم للضرر والتحطم والحرق، فضلا عن الإصابات العديدة التى لحقت بهم وأفراد أسرهم جراء الانفجار وعدم توافر الأموال لديهم لتوفير احتياجاتهم الضرورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة