أكرم القصاص - علا الشافعي

نعمات حمود تعبر عن حزن السودانيين بخاطرة "حزنى على وطنى"

الأحد، 13 سبتمبر 2020 04:37 م
نعمات حمود تعبر عن حزن السودانيين بخاطرة "حزنى على وطنى" الكاتبة نعمات حمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر الشعوب العربية بشكل خاص والغربية بشكل عام، بحالة من الحزن لما تعرضت له دولة السودان الشقيقة، جراء الفيضانات التى اجتاحت عددًا من المناطق هناك، وتسببت فى مقتل المئات من المواطنين وتضرر أكثر من نصف مليون شخص وانهيار أكثر من 100 ألف منزل كليا أو جزئيا، ولهذا ننشر خلال السطور المقبلة حالة تعبيرية على مدى حزن الشعب السودانى من خلال خاطرة للكاتبة السودانية نعمات حمود بعنوان "حزنى على وطني".

حزنى على وطنى

تنتابنى غصة و كلى وجع صامت ، فوجع بلادى صارخ،  تفاصيله تعنينى وتلهب أعماقى تنتابنى الغصة و أشعر بأن كل ذرة ماء تجرف  بيوتات أهل بلاى تجرف قلبى  وكل انهمار فيض يغرق ساحة ملمات أهل وطنى يغرقنى..

الكاتبة نعمات حمود (3)
الكاتبة نعمات حمود 

 وجدانى  تشير  أن لا أكمل، و كأنها تعلم بأننى لن أنتهى من الكتابة دون أن تتحول الغصة  إلى جهشة وبكاء وعويل و الدموع تنهمر ، ها قد إلت إليك يا وطنى فأنت سناء لبى ، أسأل ربى ، أن يزبد الفأل فى دربي

لم تعد الحياة رواية جميلة عن بلادى، لا فارقَ الحزنُ قلبى  أبداً، حتى يفرقَ بين الروحِ والجَسَدِ ، كئيبٍة  انا تنَدى جفوني،إن الدموع هى مطافئ الحزن الكبير فى لهيب فؤادى على حالة بلادى ،  الالم  يحاصرنى و ينبش الحزن المتراكم فى بعدي

الكاتبة نعمات حمود (2)
الكاتبة نعمات حمود (2)

 

استحضر جمال بلادى  فيغمرنى الحزن أتأمل قلبى من جديد، فأرى أنى فى الحقيقة أبكى على فقدان ما كان يوماً مصدر بهجتى  ، الحزن هو أن تستطيع أن لا تمنع نفسك من أن تبكى أمام أحد من أجل بلادى، إن نفسى حزينة متألمة تماثلها شعورى بالقلق على شعبى.

وطنى تنتابنى غصة و كلى وجع صامت، مذ عهدتك كبيراً عظيماً، أنت الأجمل يا وطنى، أنت حلمى أنت زهر حديقتي،أيها الوطن الذى زرعته فى وجداني، وسكن حبك فى قلبى عنوة، لك الوله بألوان الحب، مذ ولدت على أرضك وحلّقت فوق سمائك وفرحت بموج شاطئك وغصت فى بحرك سحرتنى بخورك .. بكل بقعة أمان فى أحضانك.

 

وطنى تنتابنى غصة و كلى وجع صامت ، أحبك يا وطنى ، فأنت حريتى وأنت إبداعى ومصدر إلهامي، وأنت من رسمت صورته الأبهى والأحلى والأجمل فصرت كل الأوطان، قلت إنها حقيقة وليست أوهاماً، أنت الضياء فى الفلك يا وطنى .. عد إلى جمالك ، نسأل المولى عز وجل أن يغير الحال إلى أفضل ، يرحمك يا وطنى ويرفع البلاء عن شعب بلادي

لأن فيك كل أحلامى، سأصرخ بأعلى صوتى وأجيب، أحبك بعشق ليس له آخر، لأنك يا وطنى منحتنى حرية غير مسلوبة واسماً براقاً فوق أسمائى، وأنا أسبح فى فضائك مثل الشمس ومثل القمر، أدور فى فلكى فأجدك أجمل الأوطان .. لذا سأبقى أحبك يا وطنى.

 

وأقول بأعلى صوت، وطنى تنتابنى غصة و كلى وجع صامت، وطنى تنتابنى غصة و كلى وجع صامت، وطنى تنتابنى غصة و كلى وجع صامت !!

الكاتبة نعمات حمود (1)
الكاتبة نعمات حمود 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة