أكرم القصاص - علا الشافعي

كيف ساهمت المشروعات القومية فى خفض معدلات استيراد المنتجات البترولية؟.. خطة تحقيق الاكتفاء الذاتى قلصت استيراد البنزين 50٪.. و4.7 مليون طن إنتاج منتظر من "المصرية للتكرير" يقلل واردات الوقود من 35 إلى 25%

السبت، 26 سبتمبر 2020 07:01 م
كيف ساهمت المشروعات القومية فى خفض معدلات استيراد المنتجات البترولية؟.. خطة تحقيق الاكتفاء الذاتى قلصت استيراد البنزين 50٪.. و4.7 مليون طن إنتاج منتظر من "المصرية للتكرير" يقلل واردات الوقود من 35 إلى 25% طارق الملا وزير البترول
كتبت – مروة الغول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ساهمت خطة قطاع البترول فى الاقتراب من تحقيق الاكتفاء الذاتى بالمنتجات البترولية، من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الجديدة والتى ساهمت فى تقليص كميات الاستيراد من البنزين بنحو 50٪ مقارنة بالكميات المستهلكة قبل 4 سنوات، والتى كانت تقدر بنحو 3 ملايين طن انخفضت إلى مليون ونصف المليون طن حاليًا.
 
ووفقا لتصريحات المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، فإن الوزارة مستمرة فى تنفيذ حزمة من المشروعات التكريرية خلال السنوات الثلاث المقبلة باستثمارات 7.5 مليار دولار توازى 120 مليار جنيه لتحقيق هدف الاكتفاء الذاتى من المنتجات البترولية والبنزين في عام 2023/2022، من أهمها مشروع توسعات معمل ميدور بالإسكندرية ومشروع مجمع أسيوط لإنتاج البنزين الذى يدخل الخدمة قبل نهاية العام يدعمها برامج ترشيد الاستهلاك والتوسع فى تحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى من خلال المبادرة الرئاسية الاخيرة، لافتا إلى أن هذه المشروعات تلبى الاحتياجات حتى عام 2030، مضيفا أن استراتيجية صناعة التكرير بمصر قائمة على تحقيق خطط لمواكبة احتياجات البلاد حتى عام 2040 من خلال مشروعات إضافية جديدة من أهمها مشروع شركة البحر الأحمر الوطنية للتكرير والبتروكيماويات في السويس وتوسعات ورفع الكفاءة للمعامل القائمة بما يلبى الاحتياجات، ويدعم فرص التصدير مستقبلا.
 
وفى إطار تلك الاستراتيجية واستمرار لدخول عدد من مشروعات التكرير الجديدة الخدمة، وإضافة كميات هائلة من المنتجات البترولية علي رأسها البنزين والسولار، فإن مشروع مجمع المصرية للتكرير للمنتجات البترولية عالية القيمة والذى يفتتح غدا بمنطقة مسطرد بالقاهرة الكبرى هو أحد ثمار استراتيجية تطوير صناعة تكرير البترول، وذلك لكونه المشروع الأهم الذى تم تنفيذه بمصر خلال السنوات الأخيرة فى مجال التكرير، كما يمثل إضافة قوية ومتطورة لقدرات الدولة وبنيتها الأساسية فى قطاع البترول ونموذج للشراكة والاستثمار الناجح بين الدولة ممثلة فى قطاع البترول، والقطاع الخاص المصرى والعربى وفقا لتصريحات المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية.
 
ويسهم ذلك المشروع فى تقليص معدلات استيراد البنزين والسولار بنسب تتراوح بين 25- 35% وتوفير إمدادات رئيسية من الوقود يحتاجها السوق المحلى والاقتصاد المصرى فى الوقت الحالى، لتلبية احتياجات المواطنين ومشروعات التنمية، علاوة على ما يمثله المشروع من قيمة مضافة كبيرة لما يلعبه من دور فى الاستغلال الاقتصادى الأمثل للمنتجات منخفضة القيمة كالمازوت، وتبلغ تكلفته الاستثمارية 4.3 مليار دولار، ويُعد بمثابة مجمع إنتاجى ضخم للسولار والبنزين والمنتجات البترولية عالية الجودة، ويمثل إضافة قوية خاصة أنه يعد الأكثر تطورا وتقدماً من الناحية التكنولوجية من خلال تطبيق أحدث التكنولوجيات فى مجال صناعة التكرير، مُستخدماً تقنية التكسير الهيدروجينى للمازوت الذى يعتبر إحدى المنتجات منخفضة القيمة، لتحويله إلى منتجات بترولية عالية القيمة والجودة بطاقة إنتاجية تصل إلى 4.7 مليون طن، وفى مقدمتها السولار والبنزين عالى الأوكتين بكميات تصل إلى 2.3 مليون طن سنوياً من السولار و650 ألف طن سنوياً من البنزين.
 
وخلال شهر أغسطس الماضى، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى مشروع إنتاج البنزين عالى الأوكتين بشركة الإسكندرية الوطنية للتكرير والبتروكيماويات (انربك) ضمن توسعات الشركة، والذى أضاف 700 ألف طن بنزين عالى الأوكتين سنويا، ليس هذا فقط ولكن هناك مجموعة من المشروعات الجارى تنفيذها حاليًا، وعلى رأسها مشروع أسيوط لإنتاج البنزين عالى الأوكتين، والتى سيتم الانتهاء منه قبل نهاية العام الجارى.
 
أولا فيما يتعلق بالمشروعات التي تم الإنتهاء منها:
 
● تم الانتهاء من مشروع وحدة استرجاع الغازات VRU لإنتاج البوتاجاز بشركة أسيوط لتكرير البترول بهدف زيادة إنتاج البوتاجاز الحالى بحوالى 18 ألف طن سنويا، و حوالى 382 ألف طن سنويا  نافتا مثبتة باستثمارات حوالى 21 مليون دولار ، وتم بدء تشغيله فى ديسمبر 2016.
 
● تم الانتهاء من إنشاء برج التقطير الأولى بمعمل تكرير ميدور حيث تم بدء تشغيل المشروع في يناير2017 ويسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية للمعمل من 100 ألف برميل يوميا إلى 115 ألف برميل يوميا لإنتاج 21 ألف طن سنوياً بوتاجاز ، 60 ألف طن سنويا بنزين عالي الاوكتين ، 205 ألف طن سنويا ترباين ، 250 ألف طن سنويا سولار باستثمارات 18.5 مليون دولار.
 
● تم الانتهاء من وحدة استخلاص العطريات بمذيب الـ NMP بشركة العامرية لتكرير البترول بهدف  تطوير الوحدة 14 بمجمع الزيوت الخاصة بمعالجة العطريات لفصل المركبات الحلقية من المقطرات الشمعية لزيادة الإنتاج بحوالي 21.8 ألف طن سنويا زيوت تزييت و 15.4 ألف طن سنويا شموع باستثمارات حوالى 50 مليون دولار ، و تم تشغيله في أبريل2017.
 
● تم الانتهاء من وحدة انتاج البنزين عالي الاوكتين بشركة أنربك بهدف إنتاج 700 الف طن سنوياً من البنزين عالي الاوكتين و10 آلاف طن سنوياً البوتاجاز لسد جزء من احتياجات السوق المحلى باستثمارات 219 مليون دولار، وتم تشـغيله في سبتمبر2018.
 
● مشروع معمل الشركة المصرية للتكرير بمسطرد لانتاج المنتجات البترولية عالية الجودة والقيمة بطاقة 4.7 مليون طن سنوياً وبتكلفة استثمارية حوالي 4.3 مليار دولار، وقد تم التشغيل التجارى للمشروع في فبراير2020 .
 
● مشروع إنشاء وحدة استخلاص العطريات باستخدام NMP بشركة الإسكندرية للبترول بهدف تحديث مجمع الزيوت بشركة الإسكندرية وزيادة الإنتاج بعد رفع حمولة الوحدة من 32 متر مكعب في الساعة إلى 36 متر مكعب في الساعة بحوالي (10-16 ألف طن سنوياً زيوت ، 1-2 ألف طن/السنة شموع) باستبدال وحدة معالجة العطريات بمادة الفورفورال بوحدة للمعالجة بمادة NMP، باستثمارات 356.5 مليون جنيه.. والمخطط الانتهاء منه في الربع الثانى عام من 2020.
 
 
وهناك العديد من المشروعات الجارى تنفيذها حاليا وهى :
 
● وحدة انتاج البنزين عالي الأوكتين بشركة اسيوط لتكرير البترول بهدف انتاج حوالي 800 ألف طن سنويا من البنزين عالي الاوكتين لسد احتياجات مناطق الوجه القبلي من المنتجات البترولية باستثمارات 450 مليون دولار
 
● توسعات مجمع تكرير ميدور بالإسكندرية بهدف زيادة الطاقة التكريرية للمعمل بنسبة 60% ، وباستثمارات 2.3 مليار دولار.
 
● مجمع التكسير الهيدروجينى للمازوت بشركة أسيوط الوطنية لتصنيع البترول (انوبك) بأسيوط بطاقة تغذية 2.5 مليون طن سنويا من المازوت لتحويله الى منتجات بترولية عالية الجودة ، وباستثمارات حوالي 2.15 مليار دولار .
 
● إعادة تأهيل مجمع التفحيم متضمناً إنشاء وحدة جديدة لإسترجاع الغازات VRU لإنتاج البوتاجاز بشركة السويس لتصنيع البترول بطاقة  1.5 مليون طن سنويا من المازوت لتعظيم كميات المقطرات الوسطى (خاصة السولار والبوتاجاز والبنزين) للمساهمة في تلبية احتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية باستثمارات تقديرية حوالي 588.6 مليون دولار.
 
● مشروع مجمع التكسير الهيدروجيني وإنتاج البنزين بالسويس"شركة البحر الأحمر الوطنية للتكرير والبتروكيماويات" بهدف استغلال الطاقات الفائضة والغير مستغلة بمعامل شركتى النصر للبترول والسويس لتصنيع البترول والاستفادة من كميات المازوت المنتجة لإنتاج منتجات بترولية عالية الجودة وتبلغ طاقة التغذية للمشروع 2.5 مليون طن سنويا مازوت، مليون طن سنويا نافتا، باستثمارات 2.75 مليار دولار.
 
● وحدة إنتاج الأسفلت 60/70 بشركة السويس لتصنيع البترول بهدف إنشاء وحدة تقطير تفريغى بطاقة تغذية 726 ألف طن سنويا من المازوت لإنتاج حوالى 396 ألف طن سنويا أسفلت 60/70 لتغطية احتياجات السوق المحلي باستثمارات حوالي 55.7 مليون دولار.
 
ويذكر أن المهندس طارق الملا كان قد أكد أن الاستهلاك المحلى من البنزين يصل فى المتوسط إلى 7 ملايين طن سنويا، وأن جائحة كورونا خفضت متوسط الاستهلاك لهذا العام إلى 6.6 مليون طن، مضيفًا أن البنزين عالى الأوكتين بنوعيه 92 و 95 أصبح يمثل الجانب الأكبر من الاستهلاك المحلى بنسبة 55٪ ومتوقع وصوله إلى 60٪ بنهاية العام بما يواكب نمط الاستهلاك الحالى، وما تتطلبه محركات السيارات الحديثة، فضلا عن الآثار الإيجابية والإصلاحات الاقتصادية على منظومة ترشيد الاستهلاك وتصحيح هيكل الأسعار، لافتًا إلى أنه فى السابق كان بنزين 80 المنخفض من حيث الرقم الأوكتينى يمثل نحو 54٪ من استهلاك عام 17/16.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة