فيديو وصور.. كيف غير تمويل الدولة للمشروعات الصغيرة حياة شباب الشرقية؟ محمد جمعة حصل على قرض بـ400 ألف جنيه.. نجح فى تشغيل 150 شابا ورأس ماله وصل لمليون جنيه.. ويؤكد: الشباك الواحد وفر كثيرًا من الوقت بالتراخيص

قصة نجاح جديدة للدولة المصرية من خلال مواجهة البطالة، بطلها هو القروض مخفضة الفائدة عبر جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغيرة، والتى نجحت فى تشغيل 150 شابا بمحافظة الشرقية بمرتبات شهرية من 1800 جنيه لـ3 آلاف جنيه، عبر أحد الشباب الذين حصلوا على قرض قيمته 400 ألف جنيه حتى وصل رأس ماله مليون جنيه.

المركز

وسطر جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بالشرقية، قصة نجاح جديدة لشاب شرقاوى تدعو للفخر وتمثل حافزا كبيرا لدفع الشباب إلى خوض التجربة والمثابرة والإصرار على النجاح والتطوير وتقديم نموذج آخر يحتذى به، بطلها الشاب محمد جمعة، أحد شباب قرية الشبانات مركز الزقازيق صاحب مركز صيانة سيارات بمدينة الزقازيق. 

صيانة السيارات

قال جمعة لـ"اليوم السابع"، إنه عمل بعدد من الحرف والمشروعات، وفى عام 2015 بدأ التفكير فى إنشاء مركز لصيانة السيارات، وتمت الدراسة لكنه وجد صعوبة فى إنهاء التراخيص وكانت بدايته الفعلية هى التعاون مع فرع جهاز تنمية المشروعات بالشرقية.

عدد من العاملين

وأشار إلى أنه كان لا يتوقع الاستجابة من الجهاز وذهب إليه وهو لا يضع الا املا بنسبة بسيطة لكنه تفاجأ بأشياء على غير توقعاته فوجد الاهتمام والجدية، لافتا أن تعاون الجهاز تمثل فى منحه قروض إلى جانب العمل على استخراج التراخيص الخاصة بإنشاء المركز، حيث كان إجمالى القرض الأول 400 ألف جنيه، ومنحه الجهاز إعفاء 5 سنوات من الضرائب كنوع من الدعم لبداية العمل والتطوير، وكانت بداية الخير الفعلية ليكون من رجال الأعمال الواعدين.

محمد جمعة الحاصل على قرض المشروعات الصغيرة

وأضاف صاحب مركز صيانة سيارات بمدينة الزقازيق، أنه تم إعداد خطة للتوسعة والتطوير وعمل سلسلة مراكز بعدد من مراكز المحافظة، بالإضافة إلى أنه بدأ فى إنشاء محطة وقود حاليا من خلال قرض مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى مع البنوك لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مؤكدا أن رأس ماله وصل لمليون جنيه وساهم فى تشغيل ما يقرب من 150 شابا من أهالى الشرقية.

محمد جمعة الحاصل على قرض المشروعات الصغيرة

ولفت "جمعة"، إلى أن فرع الجهاز بالشرقية استقبله فى البداية بترحاب كبير وتعاون غير عادى، حيث أن فكرة الشباك الموحد بالفرع سهلت الكثير عليه وعلى العملاء وعدم الاحتكاك بالمحليات وإضاعة الكثير من الوقت فى استخراج التراخيص اللازمة، على العكس تماما بما كان يحدث فى الوقت السابق، إلى جانب تحديد المدة النهائية لاستخراج التراخيص وهى لا تتخطى الشهر، لبدء العمل ودفع عجلة الإنتاج.

وأشار صاحب مركز صيانة سيارات بمدينة الزقازيق، إلى أن الدولة بدأت فى التوجه للمستثمرين وخلال الخمسة أعوام الماضية بدأ الدعم يصل إلى المستثمر المتناهى الصغر فى مكانه، بعكس ما كان يحدث قبل 2010 كان الدعم كله للمستثمر الكبير والأجنبى والمصانع الكبيرة، لكن لم يكن هناك دعم لصغار المصنعين، وهذه فرصة ممتازة لصغار المصنعين للوصول إلى ما يخططون له، لأن الدولة تقدم كل سبل الدعم.

وكشف الشاب محمد جمعة إلى أنه واجه أزمات كبيرة فى الحصول على الترخيص وبفضل الله قام الجهاز باستخراج الترخيص دون أى تكلفة وفى وقت وجيز، ولكن الآن نجح فى سداد قيمة القرض الـ400 ألف جنيه كاملة وحقق أرباح 600 ألف جنيه. 

ووجه "جمعة" رسالة للشباب مفادها: "أقول لهم توكلوا على الله وأن يصروا على الدخول فى مشروعات صغيرة، والذى يبدأ صغيرا مع التخطيط والعمل والإصرار على النجاح سيكبر، وباب جهاز المشروعات مفتوح للجميع، ويفكر مع الشباب ويقدم له كل الدعم الفنى والمالى والتسويقى".

مركز الصيانة

وأكد جمعة، أنه يعمل الآن على فتح مشروعين جديدين بتمويل قرابة 5 ملايين جنيه أحدهم مصنع للبن والآخر مصنع ورق، ولم ينته بعد من إجراءاتهم.