وأشارت المفوضية التى تتخذ من جنيف مقرا لها فى تقرير لها إلى أنه بغروب شمس يوم الثالث عشر من يناير 2021 سجلت المفوضية عبور عشرة الأف من مواطنى أفريقيا الوسطى لنهر أوبانجى ألفاصل بين جمهورية أفريقيا الوسطى والكونغو الديمقراطية فرارا من الموت ليصل بذلك اجمإلى ألفارين من أفريقيا الوسطى إلى أراضى الكونغو الديمقراطية إلى 60 ألف نازح . 


وسجلت المفوضية العليا لشئون اللاجئين فى الأمم المتحدة نزوح تسعة الأف من مواطنى أفريقيا الوسطى إلى أراضى كل من الكونغو وتشاد والكاميرون فى ألفترة من 13 ديسمبر 2020 وحتى 13 يناير 2021 حيث قام ألفارون بطلب اللجوء فى الدول الثلاثة . 


ودعت مفوضية شئون اللاجئين حكومة أفريقيا الوسطى والأطراف المتقاتلة فى البلاد إلى البدء بسرعة فى عمليات تفأوض تفضى إلى سلام والكف عن الاحتكام إلى البنادق لتحقيق المكاسب السياسية على حساب تهديد عشرات الألاف من المدنيين العزل من مواطنى أفريقيا الوسطى، وبخلاف ألفارين طلبا للجوء فى دول جوار أفريقيا الوسطى ، سجلت تقارير مفوضية شئون اللاجئين فى الأمم المتحدة نزوح ما لا يقل عن 58 ألف من مواطنى أفريقيا الوسطى عن قراهم ومناطق سكناهم الأصلية داخل حدود أفريقيا طلبا للحياة متحولين بذلك إلى مشردين تحت وطأت الاشتباكات المسلحة التى تشهدها البلاد . 


وميدانيا .. أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية العالمية عن نجاح بعثتها الطبية التطوعية فى أفريقيا الوسطى فى معالجة 12 من مصابى الحالات الخطرة فى أحد مشافى بانجوى عاصمة أفريقيا الوسطى منذ بداية العام الجارى وحتى 13 يناير وكذلك قدمت المنظمة دعما صحيا لما متوسطه 30 مريضا ومصابا من أبناء أفريقيا الوسطى يوميا خلال تلك ألفترة ، ودعت أطباء بلا حدود إلى تكاتف دولى لتقديم الدعم الطبى الضرورى الذى تفتقر إليه المؤسسات الصحية فى أفريقيا الوسطى . 


كانت أفريقيا الوسطى قد شهدت وقوع أعمال عنف واشتباكات مسلحة بين قوات الحكومة المعارضة فى أفريقيا الوسطى تسعى للوصول إلى السلطة ، وقد تصاعدت وتيرة تلك الاشتباكات بدءا من التاسع عشر من ديسمبر الماضى قبل ثمانية أيام على بدء الآنتخابات التشريعية والرئاسية التى كانت مقررة فى الأسبوع الأخير من العام الماضى فى محأولة من المعارضة لمنع اعادة انتخاب فوستين ارشانجى توديرا رئيس أفريقيا الوسطى من خلال العمل المسلح . 


ومنذ سبعة عشر عاما تشهد أفريقيا الوسطى حربا أهلية عندما شكلت أقوى ست تيارات معارضة فى أفريقيا الوسطى تحألفا موحدا فيما بينها وأطلقت عليه مسمى " تحألف الوطنيين من أجل التغيير " سرعان ما تحول هذا التحألف إلى العمل المسلح ضد القوات الحكومية من خلال مليشيات شبه عسكرية استطاعت السيطرة على ثلثا مساحة أفريقيا الوسطى وتسببت فى إشعال نيران حرب أهلية فى البلاد .