أكرم القصاص - علا الشافعي

دراسة حديثة ترصد 8 أهداف للجماعات الإرهابية.. أبرزها إنهاك الدول

الثلاثاء، 19 يناير 2021 03:00 ص
دراسة حديثة ترصد 8 أهداف للجماعات الإرهابية.. أبرزها إنهاك الدول جماعات الإرهاب
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حددت دراسة حديثة صادرة عن المركز الأوروبى لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، 8 أهداف للجماعات الإرهابية، أبرزها انهاك الدول، داعية في الوقت ذاته أن يتم مواجهة الإرهاب والتطرف بشكل دولى وأن لا تقتصر المواجهة الداخلية لكل دولة مشددة على فكرة التعاون بين الدول لمواجهة التطرف والإرهاب.

وقالت الدراسة: غالبا مايأخذ الإرهاب السياسى شكل المسرحية، ولذلك نجد أن هناك عناصر تكاد تكون عامة فى كل الأنشطة الإرهابية المعاصرة، وهى كالتالى:

1استخدام العنف من أجل الإقناع: حيث يستخدم التفجير أو الهجمات الأخرى لإحراز مكاسب ضد ضحايا مستهدفة، وهذه الضحايا لاتكون بالضرورة هى المجموعة التى تتعرض للإصابة أو القتل، ولكن تكون الهجمات بغرض التأثير على حكومة معينة أو مجموعة من الحكومات كى تتخذ إجراءات معينة، أو كى توقف إجراءات معينة اتخذتها.

 

2- انتقاء الأهداف والضحايا من أجل الحصول على أكبر تأثير إعلامى: ويعنى ذلك اختيار الأهداف أو الضحايا التى تجذب أكبر تغطية إعلامية.. مكافحة الإرهاب في ألمانيا.. وحدة التحقيق و التَّحَرِّى.‏

 

3- شن الهجمات دون التعرض للاستفزاز: وذلك فى الحقيقة يمثل كل الهجمات الإرهابية لأنها لاتفسر إلا بالمنطق المعوج الذى يقدمه الإرهابيون أنفسهم.

 

4- الحصول على أقصى دعاية بالتعرض لأقل المخاطر: ذلك هو المبدأ الذى يصف معظم الأنشطة الإرهابية خاصة تلك التى تستخدم أجهزة التفجير، وينتج عن التفجير قدر كبير من الدعاية والانتشار تبعا للتوقيت والمكان المختارين، كما أنه يمكن للمنفذ أن يتجنب المخاطر من اكتشاف القنبلة أو انفجارها، بضبط توقيت الانفجار قبل الحادث بفترة باستخدام القنابل الزمنية، وإذا انتقلنا خطوة فى قائمة الأنشطة التى يفضلها الإرهابيين، لوجدنا أن الاختطاف أو الاعتداء أو الاغتيال تؤدى إلى قدر أكبر من الدعاية والانتشار، ولكنها أيضا تحمل قدرًا أكبر من المخاطر.

 

وهناك مايشبه التغير الدورى فى الأنشطة الإرهابية، فإذا كان هناك مثلها سلسلة من حوادث الاختطاف، حينئذ سنجد أن الجمهور قد صار متأقلما معها نوعا ما، وحوادث الاختطاف التالية لن تصبح من أخبار الصفحات الأولى لوسائل الإعلام ، ولو كان هناك عدد قليل من حوادث التفجير، فإننا سنجد اهتمام جماهيرى بأى حادث تفجير يرتكب عندئذ، أكبر بكثير من أى اختطاف جديد، فالإرهابيون يحبون أن يكونوا فى بؤرة الاهتمام دائما، ولذلك يغيرون تكتيكاتهم من أجل الحصول على أكبر قدر من الدعاية.

 

5- استخدام المفاجأة للإحاطة بوسائل المكافحة: وتلك هى إحدى الطرق التى يستخدمها الإرهابيون للتغلب على الأهداف الصعبة، فبالرغم من وجود الحراس وأجهزة المراقبة والأجهزة الأمنية المتقدمة، إلا أنه يمكن استخدام عنصر المفاجأة لتعويق النظام الأمنى وشل مقاومة القوات البشرية فى الأجهزة الأمنية القوية.

 

6- استخدام التهديدات والإزعاجات والعنف لخلق جو عام من الخوف، وقد قامت منظمة إرهابية من بورتو ريكو معروفة باسم “فِلان” بعمل حملات من هذا النوع فى نيويورك حيث قامت بزرع أجهزة لإشعال الحرائق فى الكثير من المتاجر الرئيسية بوسط البلد بمهاتن، وقد وضعت هذه الأجهزة الزمنية فى الأماكن المزدحمة من المتاجر، وكانت النار الناتجة كثيفة الدخان مما أدى إلى إخلاء هذه المتاجر، وحيث إن هذه الهجمات بدت بها أسباب أو نظام أو إيقاع -على الأقل من وجهة نظر الجمهور- لذلك نشأ جو عام من الخوف والهلع، وبدأ المستهلكون يخشون التسوق وسط المدينة مما أدى إلى خسائر فادحة للمتاجر جميعا، ولم تستفد منظمة فلان حتى على المستوى المرحلى.

 

7- استخدام النساء والأطفال ضحايا: بل غالبا ماتختار مواضع الهجمات بحيث تتضمن الضحايا عددًا كبيرًا من النساء والأطفال، لأن ذلك يجعل الحادث أكثر ترويعا. وماذلك إلا طريقة أخرى يحصل بها الإرهابيون على اهتمام وسائل الإعلام، لأنه يؤكد على أن الضحايا من العزل وغير المحاربين، وهذا هو مايساعدنا على التفرقة بين الإرهابيين والجنود وكتائب حرب العصابات، فالجندى يحارب تحت سلطة الحكومة بغرض حمايتها، وكذلك تحارب العصابات بطريقة مشابهة للجنود من حيث التقنيات والالتزامات السلوكية (بمعنى أن النساء والأطفال لايشكلون أهدافا أساسية)، ولكن الإرهابى على العكس من ذلك يستهدف النساء والأطفال بصفة خاصة لخلق جو عام من الخوف.

 

8- استخدام الدعاية لزيادة تأثير الهجمات خاصة فيما يتعلق بالأهداف السياسية والاقتصادية . مكافحة الإرهاب دوليا و محليا ..القواعد الأساسية.

 

واختمت الدارسة بقول إن محاربة التطرف والإرهاب، يعتمد على مدى إمكانية الحكومات بالتعاون مع المجتمعات، من إيجاد سياسات أمن قومي متكاملة تقوم على أساس التنمية والتعايش السلمي. المجموعات المتطرفة، تستغل دوما الفراغ السياسة للسلطة بمعناها الأيجابي، لتضع نفسها بديلا عن تلك المجتمعات، لمواجهة الحكومات ونشر الفوضى، التي تعتبر البيئة المثالية لظهور وتنامي التطرف والإرهاب.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة