جيل النصر يوثق لحظات العبور.. الرائد الطحاوى حول جزءا من منزله لمتحف يعرض فيه صورا لأبطال حرب 6 أكتوبر.. ابن الشرقية خدم بالقوات المسلحة 38 سنة.. والزائرون: الحجات دى دى مش فى الكتب المدرسية

الأحد، 10 أكتوبر 2021 01:00 م

بطل نصر أكتوبر

بورسعيد - محمد عزام

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يستمر جيل أكتوبر فى تقديم الدروس الوطنية حتى يومنا هذا، الدرس هذه المرة مختلف نوع ما، حيث خصص مواطن مصرى جزء من منزله كمتحف، حيث وضع فيه صور كل قادة القوات المسلحة المشاركون فى أكتوبر 1973، وكذلك كل من كان له دور بارز ومؤثر فى الحرب.

عبدالمجيد-الطحاوي

التقى "اليوم السابع" بالبطل الرائد عبدالمجيد عبدالهادى الطحاوى - ابن محافظة الشرقية، الذى أصبح حديث قريته "بحر البقر" التى تقع على أطراف المحافظة بالقرب من محافظة بورسعيد، حيث بات منزله مزاراً للأهالى يتعرفون من خلاله على بطولات وقادة حرب أكتوبر.

البطل-وابنه-واحفاده

ومن جانبه قال عبدالمجيد عبدالهادى الطحاوي، إنه ابن من أبناء قرية 3 بحر البقر بمركز الحسينية فى محافظة الشرقية، وتخرج فى المرحلة الإعدادية عام 1963، ثم تطوع بالقوات المسلحة عام 1964، حتى خرج على رتبة رائد عام 2002، مشيراً إلى أن مدة خدمته بالجيش المصرى بلغت 38 سنه.

وأوضح "الطحاوي"، أن فكرة تحويل جزء من منزله إلى متحف لأبطال أكتوبر كانت قبل سنتين أو ثلاث سنوات، حينما أراد أن يُظهر الجهود التى بذلها رجال القوات المسلحة فى حرب أكتوبر التى أعادت العزة والكرامة لكل مصري، وحدد مواعيد زيارته من الخامسة صباحاً وحتى الثامنة مساءً كل يوم.

رؤساء-مصر-١_1

وأشار إلى أن الكثير من أهالى قريته لا يعلمون من هم قادة حرب أكتوبر، والشخصيات المؤثرة التى كان لها دور كبير وهام فى هذه الحرب التى دفع فيها الجندى المصرى بالغالى والنفيس، فمنهم من استشهد ومنهم من أصيب وتبقى منا من يحكى على كل البطولات والملاحم التى سطرتها مصر بحروف من نور فى كتب التاريخ.

وأكد عبد المجيد الطحاوي، فى حواره مع "اليوم السابع"، أنه دون على صور قادة حرب أكتوبر عنوانا يحمل "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه"، وكانت هذه هى إحدى الحوائط فى الغرفة التى تم تحويلها إلى متحف داخل المنزل.

وأضاف بطل أكتوبر، الذى عاصر العديد من الحروب بداية من نكسة 67 وحرب الاستنزاف فى 1969، انتهاءً إلى انتصار السادس من أكتوبر 73، أنه قد خصص حائط لرؤساء مصر من الرئيس محمد نجيب وحتى الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذى قال عنه "منحة القدر لشعب مصر العظيم.. صاحب نهضة مصر الثانية"، ودون على صورته "قضى على الخونة المتأسلمين خوارج العصر".

وعلى الحائط ظهرت صورة للمستشار عدلى منصور الذى تولى رئاسة مصر فى أصعب الظروف، وجاءت بعد ذلك صورة المشير محمد حسين طنطاوي، أحد أبناء مصر المخلصين الذى جنب الله مصر حرب أهلية على يد هذا الزعيم، وبجواره بطل الحرب والسلام الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ومن بعده الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ثم انتهاءً بالرئيس محمد نجيب.

واستكمل بطل أكتوبر حواره، قائلا: تم تخصيص حائط لبعض بطولات أكتوبر التى سطرها رجال القوات المسلحة بداية من قادة بالكتائب والفرق، انتهاءً بأصحاب الأفكار لتدمير حصون العدو الصهيوني، وصاحب شفرة الحرب النوبية الراحل أحمد إدريس.

ولم ينس المقاتل عبدالمجيد الطحاوي، شهداء القوات المسلحة الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الحفاظ على أرض الوطن، حيث خصص حائط آخر بالحجرة للشهداء بداية من شهداء أكتوبر حتى يومنا هذا من أبناء محافظة الشرقية.

وفى نهاية اللقاء، طالب البطل بالحصول على عضوية جمعية المحاربين القدامى، حيث لم يحالفه الحظ للحصول عليها بعد انتهاء خدمته من القوات المسلحة.

ووجه، رسالة إلى شباب مصر قائلا "لقد تركنا لكم مصر حرة، لا يوجد بها شبر واحد محتل، فحافظوا عليها جيدا ودافعوا عنها وقوموا ببنائها"، مشيرا إلى أن أبرز تعليقات الزوار له بالمتحف كانت "الكلام ده مش فى الكتب المدرسية"، تعبيرا عن تقديره للمعلومات التى يتم سردها بمتحف "بحر البقر" لأبطال حرب أكتوبر.