أكرم القصاص - علا الشافعي

بولين شقيقة نابليون كاشفة خيانة جوزفين.. عاشت مخلصة لشقيقها رغم المتاعب

الأربعاء، 20 أكتوبر 2021 07:00 م
بولين شقيقة نابليون كاشفة خيانة جوزفين.. عاشت مخلصة لشقيقها رغم المتاعب بولين بونابرت
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر، اليوم، الذكرى الـ241 على ميلاد بولين بونابرت، شقيقة الجنرال والإمبراطور الفرنسى نابليون بونابرت، كانت الطفلة السادسة لليتيزيا رومالينو وكارلو بونابرت ممثل كورسيكا فى بلاط الملك لويس السادس عشر فى فرنسا.

لم يترك "بونابرت" "بولين" يوما، بل حماها من عدد كبير من المشاكل التى واجهتها، فكانت سندا قويا له فى المنفى، منذ صغرها تمنى نابليون أن يخفف الزواج من طيش شقيقته، فزوجها وهى فى الـ17 من عمرها، للجنزال "لوكلير" ولم تعارض "بولين" فقد استهواها رداءه العسكرى ووسامته، وكان معروفا عنه أنه يقلد نابليون فى كل شىء، حتى أنهم لقبوه بـ"نابليون الأشقر".

لكنها ما لبثت أن ملت من الزواج، وبدأت تعامل زوجها معاملة السيدة للعبد، واستغلت الاحتفالات بانتصارات أخيها فى إيطاليا لترتع فيها كما تشاء، وكانت فضولية تهوى التلصص على الأبواب، وهكذا اكتشفت خيانة جوزفين لأخيها، وحاولت أن تفتح عينى نابليون على ذلك، لكنه آثر أن يبقيهما مغلقتين.

وعندما أصبح نابليون "القنصل الأول" بباريس، لم تسكن معه بولين واتخذت منزلا خاصا بها للمرح والعبث، وسخط نابليون على تصرفاتها، فأرسلها مع زوجها فى حملته إلى "هايتى"، فغضبت وتدللت وتمارضت وأعدت إصرار أخيها على ذهابها لـ "هايتي" بأنه أقسى من الموت.

هناك أصيب زوجها بالكوليرا، وحطم أهل هايتى آخر تحصينات القوات الفرنسية، فقرروا ترحيل النساء والأطفال، ولكن بولين رفضت المغادرة، وقالت للراحلات: "اذهبن إذا شئتن.. فلستن شقيقات لبونابرت!".

هجرت بولين اللهو، وعكفت على تمريض الزوج الذى طالما أساءت إليه، وبعد وفاته استبد بها حزن طاغى، وقامت بقص شعرها وأودعته مع جثمان زوجها فى قبره، لكنها ما لبثت بعد أن عادت لفرنسا حتى عاد طيشها من جديد، فاضطر نابليون لحبسها فى منزلها طيلة فترة الحداد، وبعد انتهائها قام بتزويجها من زوج إيطالى من نسل الأمراء وهو "كامى بورجيز" .

واندفعت فى تيار الغواية، فى الوقت الذى كان يتوج شقيقها كإمبراطور فرنسا، وخلع عليه شقيقها لقب "أميرة جاستالا"، وعند اندلاع الحرب مع إسبانيا، كانت فرصة نابليون للتخلص من عشاق شقيقته بإرسالهم إلى جبهة القتال، وتحديدا المناطق التى تسيطر عليها العصابات الإسبانية .

بعد نفى شقيقها إلى جزيرة ألبا حصلت بولينا على تصريح لزيارته، حيث بقيت لفترة طويلة، فى محاولة على الأقل لإشراق حياة نابليون المملة، ولأول مرة فى حياتها، لم تشارك فى علاقة غرامية بل فى مؤامرة سياسية، لتصبح مشاركًا نشطًا فى المؤامرة، حيث ضحت بولين بونابرت بمجوهراتها لتنظيم هروب نابليون من الجزيرة، لكن حكم نابليون الجديد لم يدم طويلا، وانتهت مائة يوم الشهيرة بهزيمة ساحقة فى واترلو، وبعد اعتقال شقيقها، حاولت الحصول على إذن لمرافقته إلى سانت هيلانة ولكن تم حرمانها من هذا.

في باريس، لم يكن هناك مكان للأميرة، فعادت إلى روما، وفي عام 1821، أصيبت بمرض خطير ووجد الأطباء سرطان المعدة التدريجي في بولينا، وقد تدهورت حالة بولينا، وتوفيت فى 9 يونيو 1825.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة