إعلان السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى إلغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء البلاد يعكس حالة الإستقرار
والأمن الذى تعيشه مصر الآن كما يحمل تداعيات إيجابية على صعيد تهيئة المناخ للإستثمار الأجنبىى مما يفتح آفاقاً جديدة فى البناء والتنمية.
وأكد السيد الرئيس على مشاركة الجميع فى هذا النجاح فى إشارة من سيادته أن النتائج مسئوليتنا جميعاً ونسب فضل هذا الإنجاز للشعب المصرى ولرجال مصر الأوفياء الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لهذا الوطن قائلاً " يسعدني أن نتشارك معًا تلك اللحظة التي طالما سعينا لها بالكفاح والعمل الجاد فقد باتت مصر بفضل شعبها العظيم ورجالها الأوفياء واحة للأمن والاستقرار في المنطقة؛ ومن هنا فقد قررت ولأول مرة منذ سنوات، إلغاء مد حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد".
هذا القرار له دلالات إيجابية واضحة وهى ما وصلت إليه مصر اليوم من إعلاء دولة الحقوق والقانون دون الحاجة لإجراءات إستثنائية وإرثاء قواعد ومبادئ الجمهورية الجديدة بالإضافة إلى إرسال رسالة إقليمية ودولية للمجتمع الدولى تبطل ما تروجه حملات الكذب والتضليل فى الخارج وتفضح أكاذيبهم وأن حقوق المواطن وحريته مكفولة تمامًا على النحو الذي كفله الدستور والقانون مما يضرب أروع الأمثلة فى المسار الديمقراطى لحقوق الإنسان فى مصر وخرس ألسنة المغرضين والمشككين فى ذلك.
كما أن هذا القرار يعد تاريخياً لأنه يعنى إنتصار الدولة على أخطر عدو يهدد سِلم وإستقرار أى دولة مهما عظمت قوتها
وتحقيق المعادلة الصعبة فى القضاء على الإرهاب والسير نحو التنمية فمصر خاضت على مدار السبع سنوات السابقة أكبر وأشرس معركة على مر التاريخ وعصوره تكمن شراستها فى وجود عدو خفى متغلغل داخل نسيج الشعب المصرى مما يصعب إصطياده والقضاء عليه.
ولا ننسى الفترة التى كانت فيها مصر أشبه بعقد نثرت حباته فى كل مكان يصعب جمعها مرة أخرى وكان الخطر على حافة حدودنا الأربعة وإنتهاك خصوصية وسيادة الدولة
والعمليات الإرهابية فى هنا وهناك وبين الساعة والأخرى حتى وصلت هذه العمليات الخسيسة إلى المساجد ودور العبادة وإراقة دم مصليها مما تسبب فى حالة من اليأس وفقد الأمل فى رجوع الأمان والإستقرار وإصابة المصريين بالهلع والخوف من المجهول الذى لا نعرفه وكأننا فى كابوس نريد الإستيقاظ منه سريعاً.
والآن نستطيع القول بأعلى صوت بأن مصر تنتصر بشعبها العظيم مصر تنتصر برئيسها وقائدها الحكيم مصر تنتصر برجالها المخلصين الذين وهبوا حياتهم وضحوا بأرواحهم من أجل تراب هذا الوطن مصر تنتصر بأجهزتها السيادية وقواتها الأمنية الذين حملوا لواء المسئولية وأدوا دورهم على أكمل وجه كل ذلك جعل لمصر اليوم درعٍ وسيف.
حفظ الله مصر ورحم شهدائنا الأبرار ودامت إنتصاراتنا العظيمة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة