ثمن المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، كلمات أعضاء المجلس خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم الاثنين، بشأن إدانه الاعتداءات الاسرائيلية علي الشعب الفلسطيني الأعزل، مضيفا: الكلمات ربما عبرت عما تجيش به النفوس واحترم واقدر وأثمن تماما هذا الكم الرائع في طلب الكلمة للتعبير عما يدور في النفوس من جروح والالام.
كانت الجلسة العامة، شهدت شجب واسع من رؤساء الهيئات البرلمانية وأعضاء المجلس، العدوان الغاشم الذى تقوم به القوات الإسرائيلية على الشعب الفلسطينى الأعزل، متسائلين عن دور المنظمات الحقوقية من هذه الانتهاكات التى تبث بالصوت والصورة مباشرة، ووسط تأكيد على الدور المصرى الهام من أجل القضية الفلسطينية وعدم التأخر فى فتح المعبر لعلاج المصابين والتحرك السريع لحل الأزمة.
وتشهد الجلسة العامة المنعقدة اليوم، لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، والمزمع خلالها مناقشة التقرير البرلمانى للجنة المشتركة من لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والاستثمار، ومكتب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية عن مشروع قانون الصكوك السيادية.
واستعرض النائب هانى سرى الدين، رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية، تفاصيل التقرير البرلمانى والذى يؤكد أهمية مشروع القانون لاسيما ووجود فراغ تشريعى حالى فلا يوجد تنظيم يمكن الدولة من إصدار صكوك سيادية، مما يستلزم إعداد قانون متكامل فى هذا الصدد، خاصة أن الصكوك السيادية تحظى كأداة تمويل بدرجة كبيرة من القبول فى أسواق المال فى العالم، حيث بلغ إجمالى إصدارات الصكوك المتداولة حاليا حوالى 2.7 تريليونات دولار أمريكى، وتأتى دول مثل ماليزيا والسعودية وإندونيسيا وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة وتركيا والبحرين ضمن الدول الأكثر إصدارة لهذه الصكوك، وحصيلة مصر من هذا السوق حاليا منعدمة ولا يوجد ما يبرر تعطيل استخدام هذه الآلية للتمويل، طالما توافرت البيئة المناسبة والأدوات التى تضمن التطبيق الأمثل بما يتوافق مع احتياجات الدولة ومتطلباتها من التمويل لمواجهة التحديات التى قد تسبب تعثر تقدمها، وليس من المنطق بأى حال من الأحوال حرمان مصر من التمويل المتاح فى هذه السوق الضخمة لدعم الاقتصاد المصرى، وخطط التنمية المستقبلية.
وتقوم فلسفة قانون الصكوك السيادية على توفير التمويل اللازم للمشروعات الاستثمارية الجديدة أو إعادة هيكلة المشروعات التابعة للحكومة والمملوكة لها ملكية خاصة لفترة محددة، وكذلك تمويل الموازنة العامة للدولة فهو بالتالى يعد من قبيل الداعم للاستثمار، حيث أنه بطرح الصكوك السيادية ستتنوع آليات التمويل المتاحة للحكومة، فبعد أن كانت البنوك هى الممول الرئيسى سيسمح للأفراد ومؤسسات التمويل غير المصرفية بالاستثمار فيها خاصة وأنها تعتبر صكوكة مطابقة لمبادئ الشريعة الإسلامية أعمالا للمادة 2 من الدستور المصرى.
ومن هذا المنطلق أعدت الحكومة مشروع القانون ليجيز لوزارة المالية، بغرض تمويل المشروعات الاستثمارية والاقتصادية والتنموية المدرجة بخطة الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية إصدار صكوك سيادية، وهى أحد أنواع الأوراق المالية الحكومية، والتى من شأنها جذب مستثمرين جلد مصريين وأجانب، ممن لا يستثمرون فى الإصدارات الحكومية الحالية من الأوراق المالية وأدوات الدين، فضلا عن أن تطبيقها يؤدى إلى زيادة استثمارات المستثمرين الحاليين فى الإصدارات الحكومية؛ باعتبار أن الصكوك منظمة طبقا لأحكام المشروع المرفق وتصدر طبقا لأى من الصيغ المتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وذلك كله يؤدى إلى اشتراك فئة من المستثمرين عزفوا عن ضخ استثمارات فى الإصدارات الحكومية الحالية من أدوات التمويل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة