أكرم القصاص - علا الشافعي

مشاركون بـ "أمسية مصر والمغرب": علاقات الدولتين لها جذور ممتدة عبر التاريخ

الخميس، 15 يوليو 2021 11:00 ص
مشاركون بـ "أمسية مصر والمغرب": علاقات الدولتين لها جذور ممتدة عبر التاريخ جانب من الأمسية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نظم المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمى، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزير الثقاقة، وبالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، برئاسة صبرى سعيد، أمسية "مصر والمغرب.. علاقات ثقافية"، وافتتح اللقاء بعرض فيلم تسجيلى قصير عن المملكة المغربية.

وأشار الدكتور هشام عزمى، إلى أن تلك هى الليلة السابعة عشرة من سلسلة مبادرة "الثقافة بين إيديك"، والتى دشنت منذ أشهر عشرة، تلك المبادرة الواعية، بما حققته من نجاحات رغم قصر الفترة، فقد شهدت هذه القاعة مجموعة كبيرة من اللقاءات الثرية خلال الأشهر الماضية، بدأت باحتفالية المكسيك فى سبتمبر الماضى مرورًا بدول كثيرة، منها: الصين وروسيا وإندونيسيا واليونان والبحرين والبرتغال وألمانيا، وانتهت بتونس الشقيقة فى يونيو الماضى.

وأضاف الدكتور هشام عزمى، أن كل ندوة من تلك الندوات قد ألقت الضوء على جانب أو أكثر من العلاقات الثقافية بين مصر وتلك الدول، ربما لم تكن معروفة للبعض، أو أنها أبرزت تفاصيلها وأهميتها على العلاقات بين الدولتين، ولعل ما كشفت عنه هذه الندوات هو الدور الذى لعبته الثقافة والفنون فى دعم العلاقات بين مصر وهذه الدول، بل إن العلاقات الثقافية وبروتوكولات التعاون الثقافى بين مصر وبعض تلك الدول كانت أسبق من العلاقات الدبلوماسية.

وتابع: أن دور تلك المبادرة يتجاوز كونها فعالية أو نشاطا ثقافيا فقط، ينحصر تأثيرها على حضورها ومشاهديها، بل الهدف الأهم والأسمى هو أن تعمل على تطوير العلاقات الثقافية بين مصر والدول الصديقة والارتقاء بها ودعم الأواصر بينها، مشيرًا إلى مدى وثاقة العلاقات بين مصر والمغرب، فلا يمكن إنكار الجذور التاريخية للعلاقات بين البلدين، إضافة إلى مدى ارتباط الشعب المغربى بالفن والثقافة المصرية، كما أن التفاعل الثقافى بين الشعبين يعود إلى عصور بعيدة، والثقافة المصرية جزء أصيل من تكوين المغربي.

وأوضح الدكتور هشام عزمى، أن اتفاقية التعاون الثقافى بين مصر والمغرب المنعقدة سنة 1959 قد نظمت تعاون الدولتين فى مجال التربية والتعليم والتعليم العالى والبحث العلمى والثقافة بمختلف ألوانها، الكتب والآثار والمتاحف التراثية والحرف التقليدية والمعارض والسينما والمسرح وغيرها، وفى عام 2017، الذى وافق مرور ستين عامًا على الاحتفاء بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين تم تدشين عام الثقافة المغربية بمصر، وكان حقا عام الثقافة المغربية بتكريم عدد من الرموز الثقافية والفكرية والفنية المغربية فى مؤتمرات وندوات ومهرجانات احتضنتها مصر فى ذلك العام، كاحتفاء مصر فى دورتها الثامنة والأربعين بمعرض الكتاب بمشاركة نخبة متميزة تقترب من الخمسين من الرموز المغاربة الذين يتمتعون بإسهامهم الثقافى الكبير، وإسهامات على الساحة الثقافية العربية، وكذلك احتفاء الدورة الرابعة والعشرين لمهرجان المسرح المعاصر والتجريبى بعدد من الفنانين المغاربة.

وأبدى السفير المغربى فى مصر السيد أحمد التازى مدى سعادته لحضور ذلك اللقاء، متحدثًا عن رؤيته للعلاقات بين مصر والمغرب كجناحى طائر واحد يحلق فى الفضاء، من الشرق إلى الغرب، مشيرًا إلى وجود جامعة القرويين، وهى أقدم حتى من جامعة أكسفورد، وكذلك وجود الأزهر الشريف كقلعتين للعلم والثقافة.

ثم تحدث السفير ياسر عثمان، مساعد وزير الخارجية للشئون العربية وسفير مصر القادم لدى المملكة المغربية، حول العلاقات المصرية المغربية وكيف أنها علاقات ممتازة وتتسم بالاستقرار والرقي، كما أشار إلى أن صياغة استراتيجية لتنظيم العلاقات الثقافية المصرية المغربية هى أمر فى غاية الأهمية.

وأما الدكتور جابر عصفور- الناقد الأدبى الكبير وزير الثقافة المصرى الأسبق فقد أعرب عن حبه الشديد للمغرب الشقيق، شارحًا أسباب ارتباطه الشديد بالمغرب، وكيف أن علاقته بالمغرب ممتدة منذ طبعة كتابه الأول للمرة الأولى فى المغرب، وكيف بيعت ألف نسخة منه فى المغرب وحدها، وبعد ذلك ارتبط بالمغرب ارتباطًا علميًّا حين سافر إلى المغرب وقرأ عيون الكتب هناك، كما ألقى الضوء على التنوع الخلاق فى الثقافة المغربية، من خلال الاهتمام بكل دروب الثقافة والمعرفة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة