قبل 4 أعوام انشغل العالم بقصة وفاة إيمان عبد العاطى التى عرفت بأسمن امرأة فى العالم كان وزنها نحو 500 كيلو رحيلها فى 2017 وضع نهاية مأساوية لحملة استمرت عدة أشهر عبر أكثر من دولة لإنقاذ حياتها.
ابنة الإسكندرية غادرت من مصر عبر الشحن الجوى إلى الهند للعلاج وبعدها بدأت رحلة أخرى فى مستشفى برجيل بأبو ظبي، لكن فى النهاية توفيت بسبب مضاعفات السمنة وما تسببت فيه من فشل بالقلب والكلى.
إيمان ليست الوحيدة فهناك تزايد مخيف فى العالم كله لمن تزيد أوزانهم عن 400 و500 كيلو جرام لسنوات لا يغادرون غرفهم وأسرتهم فبدأت الأزمة منذ سنوات طفولتهم بسبب العادات الغذائية الخاطئة ومنها الاعتماد على الوجبات السريعة وتتواصل المشكلة إلى أن يصبح التدخل الطبى لحلها محفوفًا بالمخاطر الأرقام تكشف عن حجم المأساة فأمريكا أنفقت 110 مليارات دولار على الوجبات السريعة فى عام واحد وأكثر من مليوني أمريكي أوزانهم تفوق 220 كيلو جرام جيل الألفية فقط ينفقون 45% من أموالهم على تناول الطعام خارج المنزل وفق تحليل سابق لمعهد الأغذية الأمريكى.
بينما تستعد الحكومة البريطانية لحظر إعلانات الوجبات السريعة عبر الإنترنت وقبل الساعة 9 مساءً على التليفزيون اعتبارًا من عام 2023 فى محاولة لمعالجة أزمة السمنة المتزايدة في المملكة المتحدة.
دراسات سابقة أوضحت أن نسبة السمنة العالمية قد زادت بأكثر من ثلاثة أضعافها بين الرجال وتضاعفت بين النساء على مدى العقود الأربعة الماضية وأطلقت تحذيرات للعالم: استعدوا لاستقبال "وباء" البدانة قريبا إذا استمرت أساليب حياتهم كما هى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة