أكرم القصاص - علا الشافعي

لمصيفى عروس المتوسط.. زوروا مكتبة الإسكندرية وتعرفوا على تاريخها

الأحد، 08 أغسطس 2021 12:00 ص
لمصيفى عروس المتوسط.. زوروا مكتبة الإسكندرية وتعرفوا على تاريخها مكتبة الإسكندرية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يزور عدد كبير من الأسر والعائلات المصرية، مدينة الإسكندرية، والساحل الشمال، للاستمتاع بإجازة الصيف على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وقد تكون تلك الإجازة فرصة لزيارة بعض معالم المدينة العريقة، والتى يرجع تريخها إلى آلاف السنين.
 
ومن أبرز معالم عروس البحر الأبيض المتوسط، مكتبة الإسكندرية، التى تعد واحدة من أشهر وأكبر مكتبات العالم، وكانت لأول مكتبة حكومية عامة عرفت فى التاريخ الإنسانى، فى العصور القديمة.
 
اختلف المؤرخون حول من قام ببناء المكتبة، فذهب الشق الأول أن الإسكندر هو من أمر ببنائها، والبعض يقول إنه بطليموس الأول وآخرون يقولون إن بطليموس الثاني، فى أوائل القرن الثالث قبل الميلاد، عام (285 ـ 247) قبل الميلاد، باعتبار أن هو من أكملها فبطلميوس الأول هو الذى أمر بتأسيس المكتبة وتنظيمها على نفقته.
 
كانت مكتبة الإسكندرية الملَكية أول مكتبة حكومية عامة عرفت فى التاريخ وظلت أكبر مكتبات عصرها، أنشأت مكتبة الإسكندرية على يد خلفاء الاسكندر الأكبر منذ أكثر من ألفى عام لتضم أكبر مجموعة من الكتب فى العالم القديم والتى وصل عددها آنذاك إلى 700 ألف مجلد بما فى ذلك أعمال هوميروس ومكتبة أرسطو.
 
حقق بناء مكتبة الاسكندرية بالبداية، شهرة واسعة جدًا، خاصة أنها أقدم مكتبة حكومية عامة فى العالم القديم، فضلا عن احتوائها لأساطير من الكتب وعلوم الحضارتين الفرعونية والإغريقية، والتى وصل عددها آنذاك إلى 700 ألف مجلد بما فى ذلك أعمال هوميروس ومكتبة أرسطو خاصة وأن ما حوته أو قدمته من العلم كان مخصص وموجهه للبشرية فقط، فتحرر من النظرة الى الدين والعرق والجنس، فاحتوت على عدد هائل من الكتب والمخطوطات بلغ الـ 700.000 مجلّد.
 
تعرضت مكتبية الاسكندرية لعدة محاولات للحرق، ربما لم تكن هى المقصودة، الا انها نالت نصيب الأسد من الدمار، ففى عام ‏48‏ ق‏.‏م قام يوليوس قيصر بحرق 101 سفينة كانت موجودة على شاطئ البحر المتوسط أمام مكتبة، وامتدت نيران حرق السفن إلى مكتبة الإسكندرية فأحرقتها.
 
لم تكن محاولة "يوليوس" الأولى التى أصابت الاسكندرية، فقد ذكر التاريخ انه فى 391 م، أمر الإمبراطور الرومانى "ثيودوسيوس الأول" بتدميرها.
 
وبحسب روايات البعض، زعم بعض المؤرخين، انه عقب فترة حكم عمرو بن العاص لمصر، بأمر من عمر بن الخطاب، لهدم المكتبة نهائيًا.
لم تؤثر محاولات إحراق وهدم المكتبة الملكية، بالاسكندرية، على صمودها، فقد تم تدشين مكتبة الإسكندرية الجديدة عام 2002 بدعم من منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة" اليونسكو"، وتم تدشين مكتبة الإسكندرية الجديدة فى احتفال كبير حضره ملوك ورؤساء وملكات ووفود دولية رفيعة لتكون منارة للثقافة ونافذة مصر على العالم ونافذة للعالم على مصر.
 
وتعد المكتبة المعاصرة، هى أول مكتبة رقمية فى القرن الواحد والعشرين وتضم التراث المصرى الثقافى والإنساني، كما انها تتسع لأكثر من ثمانية ملايين كتاب، وست مكتبات متخصصة، ثلاثة متاحف، سبعة مراكز بحثية، معرضين دائمين، وست قاعات لمعارض فنية متنوعة، فضلا عن امتلاكها لقبة سماوية، قاعة استكشاف ومركزا للمؤتمرات، حتى أصبحت المكتبة الحالية، تحيى روح المكتبة القديمة الملكية، ونافذة على العالم الجديد.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة