وحذر العلماء -في تقرير صادر عن الهيئة الأممية المعنية بتغير المناخ (IPCC) أوردته قناة "الحرة " الأمريكية - من أن "مستويات غازات الاحتباس الحرارى في الغلاف الجوي مرتفعة بما يكفي لضمان اضطراب المناخ لعقود إن لم يكن لقرون"، قائلا إن هناك موجات حرارة مميتة وأعاصير قوية وظروف جوية متطرفة أخرى تحدث الآن ومن المرجح أن تصبح أكثر حدة".

ومن جانبه، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش التقرير -في بيان- بأنه "رمز أحمر للبشرية"، داعيا إلى "وضع حد فوري لطاقة الفحم وأنواع الوقود الأحفوري الأخرى عالية التلوث"، قائلا "أجراس الإنذار تصم الآذان .. يجب أن يكون هذا التقرير بمثابة ناقوس الموت للفحم والوقود الأحفوري، قبل أن يدمروا كوكبنا".

ويأتي تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ قبل ثلاثة أشهر فقط من مؤتمر كبير للأمم المتحدة بشأن المناخ في غلاسكو باسكتلندا، حيث ستكون الدول تحت ضغط للتعهد باتخاذ إجراءات مناخية طموحة وتمويل كبير.

وحذرت الهيئة فى تقريرها من أن متوسط درجات الحرارة فى العالم سيرتفع بمقدار 1.5 درجة مئوية من الاحترار بحلول عام 2040 ، وهو ما يعد أعلى من معدله في فترة ما قبل العصر الصناعي.

وألقى التقرير باللائمة على الإنسان في هذا الارتفاع في درجات الحرارة، موضحًا أن الأنشطة البشرية تسببت بشكل لا لبس فيه في زيادة تركيز الغازات المسببة للاحتباس الحراري في المناخ منذ عام 1750.

وحذر التقرير- حسبما أوردت صحيفة (ذا هيل) الأمريكية- من أنه مع كل درجة مئوية إضافية من الاحترار ستكون هناك زيادة ملحوظة في الموجات الحارة إلى جانب هطول أمطار غزيرة وحدوث جفاف زراعي وبيئي في بعض المناطق، لافتا إلى أن الأعاصير التي تقع في أشد الفئات -أي في الفئة الرابعة والخامسة- من المتوقع أن تشتد مع زيادة الاحتباس الحراري فضلًا عن زيادة سرعة الرياح.

وأشار التقرير إلى أن البشر على الأرجح تسببوا في ارتفاع درجة الحرارة بحوالي 1.07 درجة مئوية مقارنة بدرجات الحرارة ما قبل العصر الصناعي بين عامي 1850 و1900، محذرا من أنه إذا استمرت انبعاثات الغازات الدفيئة المسببة للاحتباس الحراري بالمستويات الحالية، من المرجح أن ترتفع درجات الحرارة على كوكب الأرض بمقدار 2 درجة مئوية بحلول عام 2100، ولكن إذا تمكن العالم من تحقيق صافي صفر من انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول عام 2050 أو بعد ذلك لن يرتفع مستوى الاحترار.