الاستراتيجية الوطنية تكلل نجاحات التمكين غير المسبوق للشباب.. إطلاق برامج التأهيل ومنصات للحوار وتمثيل متميز بالبرلمان والمحافظين.. والوثيقة تستكمل المسيرة بالعمل على خفض البطالة وتعزيز المشاركة بالحياة العامة

حرصت الدولة المصرية على إعطاء اهتمام خاص بتمكين ورعاية الشباب، وتوسيع منصات الحوار والعمل على إزالة الفجوات القائمة والتي نتج عنها التهميش في أعوام مضت .

وانعكس ما نص عليه دستور 2014، بأن: "تكفل الدولة رعاية الشباب والنشئ، وتعمل على اكتشاف مواهبهم، وتنمية قدراتهم الثقافية والعلمية والنفسية والبدنية والإبداعية، وتشجيعهم على العمل الجماعي والتطوعى، وتمكينهم من المشاركة فى الحياة العامة"، على سياسات الدولة وقرارتها التي أسهمت في تمثيل واسع للشباب .

وأكدت الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، على أن فئة الشباب حظيت باهتمام وتشجيع كبير من القيادة السياسية بما نشهده من عقد دوري للمؤتمرات الوطنية للشباب والعمل على ضخ دماء جديدة فى شرايين الجهاز الإدارى للدولة، وأيضا تمكين الشباب السياسى وإتاحة المناخ المناسب لتنمية الحياة السياسية.

 وحصل الشباب على فرصة تاريخية فى تشكيل البرلمان بغرفتيه النواب والشيوخ، حيث يشهد المجلسين تمثيلا غير مسبوقا للشباب سواء من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين أو برنامج التأهيل الرئاسى او من الأحزاب المختلفة، وتضمنت حركة المحافظين 2019 أكبر تمثيل فعلى للشباب، ضمت (39) قيادة جديدة ما بين محافظ ونائب للمحافظ، من بينهم (60%) من الشباب، حيث ضمت اختيار (16) محافظا، و(23) نائبا، وجاء عدد الشباب (25) قيادة، منها (2) من المحافظين، و (23) نائباً للمحافظين جميعهم من فئة الشباب. 

وقد تم إطلاق المؤتمر الوطني للشباب عام 2016 ليكون منصة للحوار المباشر بين الدولة المصرية بمختلف مؤسساتها والشباب المصري الواعد، منتدى شباب العالم في عام 2017 بهدف الجميع بين الشباب من جميع أنحاء العالم، صدور قرار جمهوري عام 2017 بإنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب وتهدف إلى تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم، كما تم اتخاذ العديد من المبادرات لتسهيل القاعد التمويلية لإتاحة الفرصة، منها فى عام 2016 أمام كل شاب للحصول على 10 أفدنه بالتقسيط بفائدة 5% متناقصة بمشروع المليون ونصف المليون فدان، وضخ تمويلات موسعة لدعم المشروعات الشبابية الصغيرة ومتناهية الصغر وتوفير فرص عمل .

وذكرت الاستراتيجية أن الدولة عملت على التوسع في تطوير وإنشاء عدد كبير من مراكز الشباب والملاعب وتطوير بيوت الشباب وتنظيم برامج توعية لتعميق الوعي وللتصدي للهجرة غير الشرعية .

وعلى المستوى الحزبي، جاءت تنسيقية شباب الأحزاب والتي جسدت نموذج قوى وناجح يحتذى به فى الحياة السياسية المصرية، واستطاعت أن تثبت نجاحها وأن تحظى بثقة الشعب المصرى، وقدمت للحياة السياسية المصرية 16 نائبا بمجلس الشيوخ، و32 نائبا بمجلس النواب، و6 نواب للمحافظين، و6 أعضاء باللجان النوعية بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وعضو بالهيئة الوطنية للصحافة، و7 أعضاء فى تشكيل الجمعيات العمومية لعدد من المؤسسات الصحفية القوميةوتضم "تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين" 25 حزباً سياسياً بالإضافة إلى 9 من الشباب السياسى من مختلف التوجهات والأيديولوجيات السياسية.

هذا بجانب اتحاد شباب الجمهورية الجديدة والذى تم اطلاقه في المؤتمر الأول لحياة كريمة والذى كان بحضور الرئيس السيسي، وحمل رسالة، توحيد كافة المجهودات الشبابية على مستوى الجمهورية تحت مظلة واحدة لتعزيز الوعي بالعمل الوطنى والمجتمعى، وإعداد كوادر شبابية وطنية وصقلها بالخبرات العملية المجتمعية والسياسية، وإتاحة المـزيد من الفرص للعمل.

وتتمثل مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان خلال الفترة القادمة، فيما يخص الشباب، على زيادة تمكين الشباب من المشاركة في الحياة العامة وتولى المناصب القيادية، تعزيز الخدمات المقدمة للشباب في المحافظات الحدودية والنائية وتشجيع زيادة الجمعيات الأهلية المهتمة بقضايا الشباب، العمل على خفض معدل البطالة بين الشباب وتطوير قدراتهم بما يتناسب مع سوق العمل ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر.

كما شملت العمل على تعزيز وتطوير التدريب المهني للشباب والعمل على تعزيز جهود الارتقاء بصحة الشباب ولياقتهم البدنية واستمرار التوسع في تطوير وإنشاء مراكز الشباب والملاعب وبيوت الشباب.