من كاريوكا لمنة فضالى ومن فقد الأب لخسارة التاريخ الفنى..نجوم اكتوت بالحرائق

ما أصعب أن يتعرض الإنسان أو ممتلكاته ومسكنه للحريق أو أن يرى أثاره المدمرة ، ففضلاً عن الخسائر المادية للحرائق فإن لها تأثيرات نفسية موازية وتل ذكراها مؤلمة للإنسان حتى وإن كانت خسائرها المادية طفيفة.

وتعرض عدد نجوم الفن على مر التاريخ لحوادث حرائق تختلف فى درجتها وآثارها فمنهم من كانت خسائره طفيفة ومنهم من فقد فى هذه الحرائق أغلى ما يمتلك.

ولم تكن الفنان منة فضالى الوحيدة من أهل الفن الذين تعرضوا لحادث حريق داخل المنزل، بعد أن نشبت النيران فى مطبخها ونتج عن الحريق إصابة والدتها بحروق فى يدها وهو ما أصاب الفنانة الشابة برعب شديد، بل تعرض قبلها عدد من النجوم لمثل هذه الحوادث وتفاوتت خسائرها بينهم.

ففى نفس الشهر وقبل حادث الحريق الذى نشب فى شقة منة فضالى تعرض منزل الفنان شريف منير عندما سقطت سيجارة مشتعلة على سقف إحدى الغرف بشقته فأدت إلى اشتعال النيران وتم السيطرة على الحريق قبل أن يمتد دون خسائر كبيرة.

كما نشبت فى نفس الشهر حريق فى إحدى الشقق بالعقار الذى تسكنه الفنان الكبيرة ميرفت أمين وتحديدا فى الشقة التى تعلو شقتها ونتج الحريق عن اختناق ووفاة أحد الأشخاص من جيران الفنانة الكبيرة التى طمأنت جمهورها وأكدت أنها بخير ولم تصبها أو تصب شقتها أى خسائر.

فى حين كانت خسارة الفنان إيهاب توفيق من أثار حريق اشتعل فى الفيلا الخاصة به بمدينة نصر كبيراً ومدمراً حيث فقد والده الذى راح ضحية الحريق فضلاً عن تدمير محتويات الفيلا بالكامل بعد أن اشتعلت النيران بسبب مدفأة فى غرفة الأب الراحل.

كما تعرض عدد من نجوم الزمن الجميل للحرائق التى اختلفت فى درجاتها وأثارها، ومنهم الفنانة الكبيرة تحية كاريوكا التى تسبب خوفها الشديد من النمل فى اشتعال النيران بشقتها فى شبابها حيث استخدمت الكيروسين والنار للتخلص من بعض النمل الذى رأته فى منزلها ولكن اشتعلت النيران وكادت تلتهم محتويات الشقة ولكن تمت السيطرة على الحريق بسرعة.

فى حين فقد عدد من النجوم تاريخهم الفنى أو جزء منه بسبب الحرائق ومن هؤلاء النجوم الفنانة الكبيرة عقيلة راتب وهى إحدى رائدات العمل الفنى والتى بدأت مشوارها الفنى وعمرها 16 عاماً وكانت بطلة للعديد من الفرق ومن رواد السينما واكتشفت عدد من كبار النجوم وقدمتهم ولكنها خسرت العديد من أعمالها وأفلامها التى احترقت فى حريق استديو مصر عام 1951، وفقدت معه جزء كبير من تاريخها الفنى.

وكان الفنان الكبير فؤاد المهندس من أكثر الفنانين الذين تأثروا بالحرائق بعد أن التهمت النيران محتويات غرفته التى كان يجمع فيها كل صوره ومقتياته وجوائزه وتاريخه الفنى وكل ما هو عزيز لديه أمام عينيه بسبب ماس بالتكييف الخاص بغرفته وهو ما أدى إللى حزنه الشديد ووفاته بعد هذا الحادث بفترة بسيطة.