أكرم القصاص - علا الشافعي

وفاة محمد عمر أول معيد بمصر مصاب بمرض ضمور العضلات بعد صراع مع المرض

السبت، 01 يناير 2022 10:22 ص
وفاة محمد عمر أول معيد بمصر مصاب بمرض ضمور العضلات بعد صراع مع المرض محمد عمر أول معيد من مرضى الضمور
الشرقية - فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

توفى صباح اليوم السبت، محمد عمر المعيد بكلية الحقوق جامعة الزقازيق، أول معيد فى مصر من مرضى ضمور العضلات، وذلك بعد 3 أشهر من تعيينه معيدا، بعد صراع مع المرض.

 

والراحل صاحب رحلة كفاح فهو ابن الريف المصرى بقرية المجفف التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، "محمد عمر خيري" من أوائل دفعة 2020 لكلية الحقوق جامعة الزقازيق حصل على تقدير عام ممتاز بمجموع 95%، وصدر له منذ أيام قرار رسمي من كلية الحقوق بجامعة الزقازيق بتعيينه معيدا بالكلية، فأصبح أول معيد بمصر مصابا بمرض ضمور العضلات من نوع دوشين، وهو نوع حاد من ضمور العضلات.

 

وفى آخر حوار له قبل أشهر من وفاته، قال محمد عمر فى حواره لـ "اليوم السابع" أن التفوق كان توفيقا من الله، وأنه أكرمه بقدر من الذكاء والتحصيل العلمى وحفظ القرآن الكريم كاملا فى الحادية عشر من عمره، فضلا عن تشجيع أسرته وقوفهم بجواره، وإصرارهم على إتمام دراسته، وعدم التأثر بكلام الناس بأن له أوضاع خاصة، ولكنه أكمل دراسته حتى وصل للجامعة.

 

وأردف: أنه أصر منذ الطفولة على تحقيق التفوق الذى كان حليفا له فى كافة المراحل الدراسية بحصوله على 98% فى الشهادة الابتدائية، و98% فى الشهادة الإعدادية، و98% فى الثانوية العامة علمى علوم، وكان مدرك تماما صعوبة التحاقه بكليات القمة لظروفه الصحية، لكنه حرص على تحقيق التفوق فى الثانوية العامة، وقرر الالتحاق بكلية نظرية تناسب أوضاعه الصحية، فكانت كلية الحقوق، تداعب طموحه وأحلامه.

وتابع "محمد" كنت طفلا طبيعيا منذ ولادتى حتى بلوغى سن الحادية عشر، بدأت أعراض المرض تظهر على حتى فقدت القدرة على الحركة تماما، والحمد لله راض بقضاء الله، والإعاقة ليست عقبة فى حياتي، حيث حصلت على تقدير امتياز على مدار الأربعة سنوات بكلية الحقوق، وعلى لقب الطالب المثالى وشاركت فى ملتقى شباب الجامعات الأول لتحدى الإعاقة فى جامعة المنيا و حصلت على المركز الأول فى مسابقة المعلومات العلمية، و على الطالب المثالى على مستوى الكلية ثم الجامعة وشاركت فى اللقاء القمى السادس للطالب والطالبة المثاليين بالفيوم وحصلت على جائزة لجنة التحكيم .

وأردف: "أكثر صعوبات تحديتها فى حياتى رفض المجتمع لمثل حالتى الصعبة، غير أننى أصريت على التحدى وكنت الأول باستمرار بامتحانات عادية وليست امتحانات دمج، ودخلت علمى علوم فى الثانوية العامة بهدف تحقيق مجموع كلية الطب بالرغم أنى لن التحق بسبب ظروفي، وبالفعل حصلت على 98%، والتحقت بالحقوق لكونها تناسب ظروفي".

ويكمل: "من أسعد لحظات حياتى عندما تحققت أمنيتى بمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى مؤتمر شباب الجامعات قبل عامين، فى هذه اللحظة كانت المشاعر كلها رهبة وحب ولكن فى لحظة التكريم ونزول الرئيس لتسليمه شهادته التكريم شعرت بإحساس لا يوصف من التقدير والاحترام والحب للرئيس".

فيما قال والده: أن نبوغ نجله بدأ عندما كان طفلا فى الحضانة، والتحدى عنده زاد عندما رفضت مديرة مدرسة الظواهرى بإدارة ههيا التعليمية قبول ملفه كونه معاقا، فالتحق بالمدرسة وحقق التفوق، وبعدها التحق بمدرسة المحمودية الثانوية وحصل على 98% علمى علوم، وفضل الالتحاق بكلية الحقوق، لأن كليات القمة تحتاج دراسة عملية أكثر، واستطاع "محمد" أن يحصل على امتياز بجميع الفرق حتى حصل على تقدير ممتاز بالكلية وكان من أوائل الكلية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة