أحرق العالم عام 2020 حوالي 149 مليار متر مكعب من الغاز على الشعلة، ورغم أن الرقم يبدو كبيراً فعلاً، إلا أنه في الواقع يمثل أقل من 4 % من الغاز المنتج في ذلك العام، وذلك وفقا لتقرير "حرق الغاز على الشعلة ما هو الحجم الفعلى للمشكلة"، الصادر عن منظمة الدول العربية المصدرة للبترول "أوابك".
وتابع التقرير، أنه هو نفس متوسط كميات الحرق خلال الأعوام العشرين السابقة ، بل إن البيانات المتاحة توضح أن متوسط كميات الغاز المحروق منذ عام 1975 وحتى اليوم شكلت نحو 6 % فقط من إجمالي كميات الغاز التي أنتجها العالم .
وأضاف التقرير، أنه لابد من التنويه بداية إلى أن بيانات حرق الغاز المتاحة في الإحصائيات العالمية " تتوزع على 61 دولة على الأقل ، منها 50 دولة وفرت Bpبياناتها السنوية بشكل تفصيلي في عام 2020 ، و 11 دولة تدخل في الإحصائيات ضمن بند ( دول أخرى ) .
وأشار التقرير إلى أنه كما أن كميات الغاز المحروق في كل دولة تختلف كثيراً عن الأخرى ، لا يمكن النظر إلى كل الدول بنفس المنظار ، إذ أن لكل دولة ظروفها الفنية والاقتصادية المختلفة .
وفيما يتعلق بتساؤل هل الأرقام المنشورة دقيقة ؟ أكد التقرير أنه لا يختلف اثنان في أن معظم ما ينشر عالمياً عن كميات الغاز المحروق في العالم ، لا يعبّر عن " قياس مباشر " لهذه الكميات ، وإن هي إلا تقديرات تتم باستخدام تقنية " الاستشعار عن بعد عبر صور الأقمار الصناعية "، ذلك أن الشركات أو الجهات المنتجة للنفط والغاز تهتم بقياس حجم إنتاجها ، لكنها قد لا تقيس كميات الغاز المحروق أو الذي يطلق إلى الجو عندما لا تكون هناك تشريعات ونواظم بيئية وقانونية تتطلب ذلك .وقد طورت الإدارة الوطنية الأمريكية للجو والمحيطات ( NOAA ) إجراءات خاصة باستخدام صور الأقمار الصناعية ( التقدير التصويري ) لتقدير كميات الغاز المحروق عالمياً ، تحت مظلة البنك الدولي الذي يقود اتفاقية الشراكة الدولية لتقليص كميات الغاز المحروق .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة