أكرم القصاص - علا الشافعي

أحمد جمال الدين

أبطال القوات المسلحة وملحمة العبور

الأربعاء، 19 أكتوبر 2022 02:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
49 عاما هى عمر السنوات على أعظم وأشرف انتصار للأمة العربية حققته القوات المسلحة المصرية، والتى استطاعت من خلاله استعادة الأرض والعرض.
 
49 عاما ونحن نعيش سنوات من الفخر والزهو والفرحة بفضل جنود وأولاد مصر المخلصين، الذين قدموا وبذلوا حياتهم وأرواحهم بكل حب وإخلاص لهذا الوطن، دون انتظار لمكافأة ينالونها أو تكريم يحصلون عليه، إلا أنهم رجال رفضوا الضيم والمهانة فهبوا لانتزاع الحق فاستحقوا وصف الله لهم "رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه". 
 
49 عاما ونحن ننعم بفضل هؤلاء الرجال بأرضنا التى عادت إلينا بعد سنوات  من الاستيلاء عليها بسبب معتد غاصب لها، ولكن حتى فى ظل هذه السنوات لم يتركه الرجال ينعم بها أو يشعر بالراحة فكانت حرب الاستنزاف والعمليات الفدائية التى يتم تنفيذها من قبل قوات الصاعقة تؤرق مضاجعه، والتى تستحق أن تكتب من ذهب بفضل أبطال يعدون من الأساطير لأنهم أتوا بأفعال غير واردة ولم يعهدها التاريخ العسكرى من قبل.
 
لذلك كان من الأهمية أن تظل سيرة هذه الأبطال دائمة وحية ولا يقتصر الحديث عنها خلال شهر أكتوبر فقط لدينا عشرات القصص التى تستحق أن تروى وتكرر على الأسماع لتعليم الأجيال حجم التضحيات ومقدار البطولة وثمن الفداء الذين قدمه هؤلاء الرجال ثمنا للأرض.
 
لدينا بالفعل على هذه الأرض ما يستحق أن يروى ويعاش مرة أخرى . لدينا أبطال، مازالوا على قيد الحياة، أمد الله فى أعمارهم، يستحقون أن يشار إليهم بالبنان، ويتحدث عنهم الإعلام أناء الليل وأطراف النهار، فهم الأبطال الحقيقيون وهم "نمبر وان" فى تاريخ الأمة.
 
لدينا أساطير حقيقية أتت بمعجزات حقيقية على أرض الميدان كانت تعد فى السابق من قبل الخيال، ولكن بفضل هؤلاء الرجال أصبحت حقيقة واقعة يتم تدريسها فى مختلف المعاهد العسكرية . 
 
لدينا تاريخ كبير ومجيد يجب استدعاؤه كل لحظة، لمواجهة دعوات التشكيكل والأحباط والهدم التى تثار بين الحين والأخر للتأكيد على معدن على هذا الشعب وقدرته على الصمود وتحديه الصعاب، وأن هناك قيادات تبرع فى وقت الأزمات فى إيجاد الحلول التى يعدها البعض من قبل المستحيل.
 
هناك من الأمم التى استطاعت خلال سنوات أن تنتقل إلى الدول المتقدم  بل وإلى القطب الأوحد، كما يطلق عليها من قبل البعض، ولكنها لا تملك التاريخ، لذلك تسعى بكل جهد لعلاج ذلك من خلال صنع سيناريوهات أفلام والحبكة الدرامية لصناعة قصص أسطورية وملحمية عن جنودها بعضها لا يخلو من المبالغات واللا منطق، ولكنها تنتشر ويتم الترويج لها وتحوز مشاهدات عالية على الرغم  من عدم وجودها على أرض الواقع.
 
نحن بحاجة حقيقة لعمل وأعمال كثيرة تبرز قصص البطولات والفداء التى تمت عبر سنوات عديدة من 1967 وصولا إلى انتصار 1973 أعمال شاملة تسجيلية، ودرامية، وسينمائية، لدينا قصص وملحميات غير المكررة  تكفى لصنع المئات بل الألاف من هذه الأعمال  والتى ستجد  من يحتفي بها وليس أدل من ذلك من تمت ومنها "الممر،والأختيار بأجزائه" وغيرها حازت على نسب عالية من المشاهدة .
 
نستطيع صناعة أعمال فنية مميزة لأنها ستنطلق من أعمال بطولية مميزة سواء كانت عن سير شخصية  لأبطال من المشاركين فى هذه الملاحم  العسكرية،  وبالطبع لا ينبغى أن يتوقف العمل على الأعمال الفنية، بل يجب أن تساهم كل مؤسسات الدولة فى ذلك كلا فى إطار تخصصه سواء من قبل وزارة الثقافة بإصدار مطبوعات والشباب والرياضة بتنظيم جلسات استماع وندوات يتم استضافة هؤلاء الأبطال فمن شاهد وشارك وعاصر يختلف عن الناقل لها مهما كانت براعته وسرده المميز.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة