أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

أكرم القصاص يكتب: شبح أوميكرون بداية أم نهاية؟

الأربعاء، 02 فبراير 2022 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يتوقف فيروس «كوفيد - 19» عن التحور وصناعة المفاجآت، وكلما ظهر متحور جديد تبدأ تفسيرات عما إذا كان هذا المتحور نهاية لفيروس كورونا أم بداية لمرحلة جديدة يواصل فيها الفيروس إنتاج سلالات قادرة على الانتشار والعدوى، والأهم أن الفيروس لا يظهر بسهولة فى تحليلات pcr، وأحيانا تكون أعراضه مخفية.
 
وبسبب الغموض فى السلالة الجديدة من المتحور «أوميكرون» يصفها البعض بالسلالة «الخفية» أو «الشبح»، وتقول دراسة دنماركية إن متحور «الشبح» الذى يسميه العلماء «BA.2» أكثر قابلية للانتقال من سلالة «BA.1»، وأكثر قدرة على إصابة من تلقوا اللقاح، وأن هذا يرجع إلى وجود البكتيريا المعدية فى السلالة «الشبح» بنسبة 33 فى المائة، أكثر من السلالة الأصلية فى «أوميكرون»، لكن فى المقابل فإن هناك انقساما بين علماء الفيروسات حول هذا المتحور، حيث ينفى بعضهم أن يكون الشبح بعيدا عن أوميكرون الأصلى، ومنهم إدوارد والش، أستاذ الأمراض المعدية فى المركز الطبى بجامعة «روتشستر»، الذى يرى أن ظهور المتغيرات والمتغيرات الفرعية الجديدة أمر متوقع.. فى الواقع كنا نشاهد 3 متغيرات فرعية من «دلتا» لم تصل أبدا إلى أى شىء.
 
لكن المؤكد أن هناك انتشارا أوسع وأسرع لفيروس كورونا فى موجة تبدو هى الأقوى منذ الإعلان عن وبائية الفيروس التاجى، لكن الأمر يبدو أقل فيما يتعلق بخطورة الأعراض واللجوء إلى المستشفيات أو فى عدد الوفيات، مقارنة بما كان فى بداية عام 2020، والسبب كما هو معلن، اللقاحات وأيضا التوصل إلى بروتوكولات علاج أكثر قدرة على التعامل مع الفيروس.
 
لكن هناك آراء أخرى لتفسير هذا التراجع فى خطر الفيروس، وهى ضعف الفيروس نفسه بسلالاته ومتحوراته، حيث تشير الدراسات إلى أن متحور أوميكرون الجديد بالرغم من انتشاره فإنه أقل خطرا فيما يتعلق بالأعراض، وهو ما قد يعنى قرب انتهاء الفيروس نفسه أو دخوله ضمن الموسميات مثل الأنفلونزا.
 
يأتى هذا فى وقت تتصاعد إصابات كورونا فى العالم، فى واحدة من أكثر موجات الفيروس انتشارا، حيث أعلنت جامعة جونز هوبكنز الأمريكية أن حصيلة الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19» حول العالم ارتفعت إلى 378 مليونا و363 ألفا و84 حالة، وذلك فى إحصائية أعلنت أول فبراير الجارى، وأن إجمالى الوفيات جراء الإصابة بالفيروس التاجى حول العالم ارتفع إلى 5.7 مليون حالة، وأن الولايات المتحدة سجلت أكبر عدد من الإصابات حول العالم، ما يقارب 75 مليونا، ثم الهند نحو 42 مليونا، تليها البرازيل بأكثر من 25 مليون حالة، وتصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول من حيث الوفيات جراء الإصابة بالفيروس 887 ألفا، تلتها البرازيل فى المرتبة الثانية 728 ألفا، ثم تأتى الهند فى المرتبة الثالثة بإجمالى وفيات 497 ألفا، ومع هذا فإن الكثير من الدول تتجه لإلغاء الإجراءات الاحترازية والعودة للعمل، ومنها الدنمارك وقبلها بريطانيا، بعد الإعلان عن تلقيح أغلبية المواطنين فى هذه الدول، مع الحديث عن جرعات معززة ثالثة أو رابعة، وأعلنت الصين عن تلقيح مواطنيها بأكثر من 3 مليارات جرعة حتى الآن، وتستعد للاحتفال بمواسم السنة الصينية.
 
ورغم غموض متحورات كورونا، لا تتوقف شركات الأدوية عن إعلان قرب التوسع فى إنتاج أدوية ولقاحات تؤخذ بطريق الفم، مع تضارب التوقعات بين الباحثين عما إذا كان اتساع العدوى بمتحورات أوميكرون يمكن أن يكون بداية لضعف الفيروس وإغلاق ملف إحدى أكثر الجائحات غموضا وخطرا، حيث تسببت ولا تزال فى خسائر اقتصادية، ولم تربح منها سوى شركات الدواء واللقاحات والتكنولوجيا.
 

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة