أكرم القصاص - علا الشافعي

زكى القاضى

المدركون الجدد.. صناعة وعى مختلف

الأربعاء، 02 فبراير 2022 11:52 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى تاريخ الشعوب تظهر أسماء بعينها وتلمع مع كل مرحلة، ورغم أن تلك الأسماء ربما تكون ليست الأفضل فى العلم والثقافة، لكن الظروف والأقدار تهيئ لفرد دون آخر أن يظهر اسمه، بل ويخلد تاريخه، ومع كل عصر تبرز أدوات خاصة به، ما يمكننا أن نطلق عليهم المدركين الجدد، وهم شخصيات أقوى من غيرهم في عملية الفهم، ومتابعة التفاصيل، وإدراك الصورة بشكلها الأقرب للصح، وهؤلاء يمكن الاعتماد عليهم في انطلاقات الدول وتوجهاتها الجديدة، ودعم المسارات المتداخلة فى بعض الأحيان.

المدركون الجدد ربما يكون بعضهم من قدامى المراحل السابقة، وهؤلاء يمتلكون وعيا متطورا لإدراك متطلبات المرحلة الجديدة، ولديهم عبء إضافي بين التخلص من الصور الذهنية السائدة عنهم، والتخلص من ضغوطات النفس البشرية الرافضة للتغيير، ثم عليهم دورا كبيرا في " تليين" عملية القبول من الأطراف السائدة على الساحة، أيضا من بين المدركين الجدد من يظن أن مسايرة الوضع بالتأييد هو الوسيلة الأنسب، دون عمليات تطوير وتأهيل شخصية حتى يمكنه مسايرة الآخرين، و هؤلاء أيضا يواجهون عبء مواجهة القدامى وخبرتهم، ومنهم من يسقط في فخ التأفف والشكوى والمقارنات، ومنهم من يستطيع المرور بنعومة بين التداخلات حتى يصل لبداية الطريق الأنسب له.

طبيعة المدركين الجدد تجعلهم في قابلية للمشاركة في صناعة الوعى الجمعى الجديد بكافة أدواته، ولذلك معهم يبدأ تشكيل وعيا مختلفا يرتكن للفهم والتحليل للمرحلة وأبنائها وتوجهاتها، ومن هؤلاء يمكن الانطلاق والتأسيس في كافة المسارات المختلفة.

يقع المسئولية على تدعيم الإدراك لدى المدركين، على عاتق من في يده التوجيه والقرار، فكلما زادت وسائل المعرفة والمعلومة والمشاركة والتفاعل والأمان، كلما زادت النتائج الإيجابية في صالح المدركين الجدد، وفى صالح المسارات ككل، حتى يمكننا الوصول لشكل أو صورة لها قابلية جماهيرية، ومسئولية مجتمعية يمكنها أن تسير بمفردها لسنوات عديدة، دون الحاجة لموجه ودون الارتباط بمرحلة، وحتى نصل لذلك، فالمعلومة والمعرفة هما الأدوات الأكثر تأثيرا في صناعة الوعي الناشئ لدى الفئات المستهدفة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة