حذر العلماء من الآثار السلبية للنيتروجين الزائد على النظم البيئية الطبيعية منذ منتصف القرن العشرين، لكن دراسة جديدة تشير إلى أن بعض أجزاء العالم تشهد انخفاضًا كبيرًا في توافر النيتروجين، خاصة بأجزاء من أمريكا الشمالية وأوروبا.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإنه على مدى القرن الماضي، ضاعفت الصناعة البشرية والزراعة إجمالي المعروض العالمي من النيتروجين التفاعلي بأكثر من الضعف، ويمكن أن يتركز هذا النيتروجين في الجداول والبحيرات الداخلية والمسطحات المائية الساحلية، مما يؤدي إلى تراكم العناصر الغذائية، والمناطق الميتة منخفضة الأكسجين، وتكاثر الطحالب الضارة.
ومع ذلك، أدت الزيادات المتزامنة في ثاني أكسيد الكربون، إلى جانب التغيرات العالمية الأخرى، إلى زيادة الطلب على النيتروجين من جانب النباتات والميكروبات.
ولعل في العديد من مناطق العالم التي لا تخضع لمدخلات مفرطة من النيتروجين من الناس، يتناقص توافر النيتروجين بالفعل، مع عواقب مهمة على نمو النبات والحيوان.
قالت راشيل ماسون، الباحثة الرئيسية للدراسة بالمركز الوطني للتجميع الاجتماعي والبيئي: "يوجد الكثير من النيتروجين والنيتروجين القليل جدًا على الأرض في نفس الوقت".
ويشكل النيتروجين 79% من الغلاف الجوي للأرض، وهو عنصر أساسي في البروتينات، وعلى هذا النحو، فإن توافره أمر بالغ الأهمية لنمو النباتات والحيوانات التي تأكلها، وتكاد تكون الحدائق والغابات ومصايد الأسماك أكثر إنتاجية عندما يتم تخصيبها بكميات معتدلة من النيتروجين.
وإذا أصبح نيتروجين النبات أقل توفرًا، فإن النباتات تنمو بشكل أبطأ وتكون أوراقها أقل تغذية للحشرات، مما قد يقلل من النمو والتكاثر، ليس فقط الحشرات، ولكن أيضًا الطيور والخفافيش التي تتغذى عليها.
كما أوضح أندرو إلمور، كبير باحثى الدراسة وأستاذ بيئة المناظر الطبيعية في جامعة أندرو إلمور: "عندما يكون النيتروجين أقل توفرًا، يتمسك كل كائن حي بالعنصر لفترة أطول، مما يؤدي إلى إبطاء تدفق النيتروجين من كائن حي إلى آخر عبر السلسلة الغذائية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة