أكرم القصاص - علا الشافعي

ندى سليم

شيرين عبد الوهاب "المعنفة" والستات الغلابة

الأربعاء، 20 يوليو 2022 12:31 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"إن لم يكن وفاق ففراق".. عبارة تراثية تؤكد أن أحيانا كثيرة يكون الطلاق السبيل الوحيد لإنهاء علاقة زوجية سامة لكلا الطرفين، أعلم أنها من أدق وأصعب اللحظات التى لا تنسى للرجل أو المرأة، مزيج من مشاعر الفشل وجلد الذات والشعور بمرارة وخيبة الأمل، اعتقد أنه حتى مع مرور الأيام ستتذكرها فى زحام يومك، ذكريات سعيدة وأخرى حزينة ستتذكرها ولم تغب عن بالك.

 

لكن هذا لا يعنى الاستسلام لحياة تعيسة تنقسم بها روحك إلى شخصين شخص يرفض بشدة تلك التفاصيل والروتين اليومى الممل، الذى يكون قادرا على تغيير روحك لتتحول مع مرور الوقت لشخص آخر أكثر تعاسة، لكن هناك صوت آخر داخلك يرفض الفشل والاستسلام ويريد النجاح، يكون هذا الصراع قادرا أن يمحى من عمرك أعوام دون قرار فتصبح روحك جثة هامدة فى جسد مازال يقاوم.

 

تجربة الانفصال برغم مرارتها لكنها يمكن أن تكون في كثير من الأوقات بمثابة نجاة وحياة جديدة لك، لكن يبقي السؤال لماذا ترفض بعض الزوجات المعنفات الطلاق وتقبل أن تعيش شبة حياه خوفا من لقب "مطلقة".

 

بعض العقول التي تحركها العادات والتقاليد فقط دون النظر إلى رأي الإسلام والشرع، هي التي جعلت لقب "مطلقة" مرتبط دائما بوصمة عار يلاحق من تحمله طيلة حياتها، فالزوج هو السند والحياة ودون ذلك يعنى فشل.

 

تجارب عديدة من دائرة أصدقائي المقربة، تكشف لي كيف بات الفوبيا من الطلاق والاستسلام للعنف الزوجي سمة بعض الزوجات، تحكى لي صديقتي في مكالمة هاتفية طويلة عن كم العنف اللفظى والجسدي الذي تتعرض له يوميا لأسباب غير منطقية، لكنها في كل مرة تختم مكالماتها قائلة:" هطلق أروح فين أهو بيصرف عليا".

 

تخشى الكثيرات من ضحايا العنف الزوجي وقوع الانفصال خوفا من مواجهة الحياة بعد ذلك، فيكون الاحتياج المادي هو العائق الوحيد لاستكمال حياة تفقد خلالها الزوجة مشاعرها وإحساسها مع الوقت تتحول لشخص يسيطر عليه الإحباط والتعاسة.

 

زوجات عديدة ترفض الطلاق خوفا على من تحمل تربية أبنائها بمفردها، التمس العذر لهؤلاء الزوجات بشدة فعدم قدرتهم على تأسيس "كارير" منذ البداية يضعهن في مأزق حقيقي لتحقيق الاستقلال المادي الذي يجعلهم أكثر قدرة على اتخاذ قرار الطلاق في كثير من الحياة.

 

لكن بعد التصريحات النارية التي أفصحت عنها الفنانة شيرين عبد الوهاب، ليلة أمس، عن قصة انفصالها عن الفنان حسام حبيب، جعلتنى اتسأل:" لماذا ترفض نجمة مشهورة لديها استقلال مادي ونجاح فني ودعم من كل بلد عربي الطلاق؟، وسألت نفسي مرة أخري": لما شيرين تضرب وتسحل وتسكت عشان تحافظ على بيتها الستات الغلابة يعملوا ايه".

 

أعلم جيدا أن هناك احتياجات آخري تبحث عنها المرأة في شريك حياتها فلم يقتصر الأمر على الاحتياج المادي فقط، بل الأصعب هو البحث عن احتياج عاطفي، في سبيله نخسر الكثير من أجل فقط الحفاظ عليه، شيرين أعلنت امام الجمهور أن علاقتها السامة بطليقها السابق بدلتها داخليا وظاهريا، البعض خرج يهاجم "شيرين" بشدة على هذا الحديث الذي كشفته خلاله أدق تفاصيلها الشخصية دون ان تحترم الطرف الأخر.

 

مهما كان الاحتياج العاطفي التي تبحث عنه المرأة، مهما بلغت درجة تعلقها بزوجها وحبيبها، فكيف تستلم نجمة مشهورة لهذه الحياة السامة وترفض الانفصال خوفا من الفشل.

لماذا قبلت شيرين بكل هذا العنف الذي وصل لحد أن تتعرض لقص شعرها بالعنوة وتحت التهديد؟، لماذا تحملت شيرين زواج مدته 4 سنوات؟.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة