يؤدى وليام روتو اليوم الثلاثاء اليمين الدستورية ليصبح خامس رئيس لكينيا رسميًا بعد عدة أسابيع من جدل تلى انتخابات شهدت منافسة حادة فى بلد يعانى من صعوبات اقتصادية كبيرة.
وسيحضر رؤساء عشرين دولة حفل التنصيب الذي يقام فى ملعب كاسارانى، الأكبر في العاصمة نيروبي ويتسع لستين ألف شخص.
وبموجب الدستور، يجب أن يؤدي الرئيس اليمين قبل الساعة 14,00 (11,00 بتوقيت جرينتش).
وفي الخامس من سبتمبر وبعد نحو شهر من الانتخابات الرئاسية التي جرت في التاسع من أغسطس، أيدت المحكمة العليا بالإجماع فوز نائب الرئيس المنتهية ولايته على رايلا أودينجا (77 عاما) الشخصية التاريخية في السياسة الكينية، الذي تحدث عن "تزوير".
وفاز روتو (55 عامًا) على أودينجا بدعم من رئيس الدولة المنتهية ولايته أوهورو كينياتا وحزبه القوي، بفارق نحو 233 ألفا من عدد الأصوات الإجمالي البالغ 14 مليون صوت.
وتتابع الأسرة الدولية باهتمام وصول وليام روتو إلى الرئاسة إذ إنها تعتبر كينيا نموذجا لاستقرار ديموقراطي وقاطرة اقتصادية في منطقة القرن الأفريقي المضطربة.
وأشاد مراقبون مستقلون بحسن سير الانتخابات التي لم تفض إلى أعمال عنف كما حدث في الماضي، على الرغم من حدة المنافسة.
من هو روتو؟
ولد روتو في أسرة فقيرة واول مرة ارتدي حذاء كان في سن الـ١٥، وكان يبيع الدجاج والفول السوداني على الطرق في المناطق الريفية بالوادي المتصدع.
ودخل روتو المعترك السياسي عام 1992، وقال إنه تتلمذ على يد رئيس البلاد آنذاك دانيال أراب موي.
كان روتو عضوا في الجناح الشبابي لحزب الرئيس موي، حزب "كانو"، وكان من بين النشطاء الذين عهد إليهم تعبئة الناخبين للمشاركة في أول انتخابات متعددة الأحزاب تشهدها البلاد، والتي أجريت في العام ذاته.
يشتهر روتو بأنه خطيب نجح في اجتذاب حشود الجماهير لتجمعاته الانتخابية، كما كان أداؤه قويا في المقابلات الإعلامية.
تولي عدة مناصب وزارية، بما فيها وزير التعليم ووزير الزراعة، ثم ترقى إلى منصب نائب الرئيس في أعقاب انتخابات عام 2013.
خاض روتو تلك الانتخابات إلى جانب الرئيس المنتهية ولايته أوهورو كينياتا، ما أذهل الكثير من الكينيين لأن الاثنين كانا على طرفي نقيض سياسيا خلال الانتخابات السابقة.
في انتخابات عام 2007، كان روتو يدعم مرشح المعارضة رايلا أودينجا - الذي خسر أمامه في الانتخابات الأخيرة.
روتو متزوج من السيدة راشيل التي تعرف عليها خلال الاجتماعات الشبابية بالكنيسة. ولدى الزوجين ستة أبناء.
كان شيوخ الكالينجين قد باركوا ابنه الأكبر، نيك، ما أدى إلى انتشار تكهنات بشأن تهيئته لتولي منصب سياسي، في حين أن ابنته جون تعمل في وزارة الشؤون الخارجية.
وروتو مولع بالزراعة، حيث استثمر في زراعة الذرة وإنتاج الألبان وتربية الدواجن.
يمتلك الرئيس المنتخب مساحات شاسعة من الأراضي في مناطق الغرب ومناطق الساحل الكيني، كما استثمر كذلك في قطاع الضيافة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة