أكرم القصاص - علا الشافعي

مصطفى عادل

علام عبد الغفار.. أبكيتنى يا أخى ورحلت عنا فى هدوء

الخميس، 26 يناير 2023 04:25 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدمة حقيقية تسيطرعلينا منذ علمنا بوفاة الأخ والصديق علام عبد الغفار فوقع خبر وفاته على آذاننا كالصاعقة، لم نستطع استيعاب الأمر الواقع، وأن أمر الله قد نفذ، وفارقنا صاحب الوجه البشوش والقلب الأبيض.
 
في السابعة صباحا استيقظت على مكالمة هاتفية وقبل أن أرد شعرت بقبضة في القلب، وكان ما أخشاه قد حدث اجبت على التليفون، ولم تستغرق المكالمة سوى ثوانٍ معدودة كان مضمونها" شد حيلك.. علام توفاه الله" وأغلق المتحدث المكالمة ولم يكن على لساني سوى" لا إله إلا الله.. الله يرحمك ياغالى" والدموع تتسابق حزنا على فراق الأخ والصديق.
 
لم أصدق الأمر في البداية حتي فتحت الـ"فيس بوك" للتأكد من خلال زملائنا من صحة الأمر، لعل من أخبرني بالخبر يكذب على إلا أن منشورات الزملاء في بيتنا اليوم السابع أكدت خبر وفاة الأخ العزيز.
 
فمنذ التأكد من خبر وفاة صاحب القلب الأبيض، والبكاء لم يتوقف لحظة، وتذكرت المواقف التي كانت بيننا، وحوارتنا ونقاشنا، سواء على مستوى العمل أو المستوي الشخصي والمواقف التي كنا نتحدث فيها معا.
 
أتذكر العديد من المواقف التي كانت بيننا، عندما كان يتصل بي للنقاش في أمور تخص التغطيات الصحفية في محافظة الغربية، والتشاور في أهم النقاط التي علينا إنجازها لنسبق المواقع المنافسة، وكنت أحظى بتشجيع منه عند إنجاز ما اتفقنا عليه.
 
كما أتذكر أيضا حديثه معي عندما تكون هناك تكليفات خاصة بالعمل وتشجيعه لي على سرعة الإنجاز، وتشجيعه لنا كزملاء وأخوة في قسم المحافظات والإشادة بالنماذج الإيجابية.
 
اتذكر أيضا مواقفه الانسانية معي عندما كنت أبلغه بظروف والدي المرضية، وكان دائما يطمأنني ويطلب مني عدم حمل أي مسئولية والتواجد بجانب والدي واتصاله بي عدة مرات للإطمئنان عليه وطلبه أكثر من مره أن أذهب للمبيت معه بشقته.
 
من ضمن مواقفه الطيبة عندما تناقشت معه في أمر شخصي وطلب مني ترك الأمر على الله وعدم الانشغال به، وأن إرادة الله فوق كل شيء وعملت بنصيحته وتجاوزت تلك المحنة.
 
الأيام الأخيرة كانت أيام ثقال علينا كزملاء في قسم المحافظات بعدما علمنا بتعرض الأخ الراحل لوعكة صحية شديدة نقل على اثرها للمستشفي، فكنت دائما اتواصل معه على هاتفه الشخصي وأيضا مع الزملاء بالقسم للاطمئنان عليه.
 
قبل رحيله بأيام قليلة أرسلت له رسالة على هاتفه المحمول للاطمئنان عليه، وأننا في انتظاره للعودة مرة أخرى للعمل، فأجابني بصوت أرهقه المرض "الحمد لله.. معلش مش قادر أرد على التليفون تسلم يا درش" وتسارعت وتيرة الأحداث وأصبحت الحالة في تدهور يومًا عن الآخر وفارقنا الأخ العزيز ورحل عنا في هدوء بعد تحمله آلم المرض.. رحل عنا وابكينا جميعا ودعوات الآلاف من محبيه تلاحقه ولم تفارقه 
 
أرقد في سلام يا أبو قلب ابيض وضحكة جميلة لن ننساك يا علام.
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة